عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2010, 12:46 PM   رقم المشاركة : 8
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

كُل هَذِهِ (الإعَاقَات) الَّتِي ذَكَرتِيْهَا لَم تَكُن بِفِعْل حَادِث سَيْر تَعَرَّضْنَا لَهُ

أو إنقِلاب سِيَّارَة شَاءَت الأقدَار أن نَكُون من ضِمْن رِكَّابُهَا أوسقُوطِنَا

من مَبنَى عَالٍ عَلَى سفُوح الأرض لاسَمَحَ الله ..

دُونَ أن نَجِد آيَادٍ حَانِيَة تَتَلَقَّفْنَا .. دُونَ أن نَجِد صدرٍ حَنُون يَضُمُّنَا ..

وَدُونَ أن نَجِد حُضنٍ دَافِيء نَرتَمِي فِيهِ .. أو هَكَذَا يُفْتَرَض أبَداً ..

لَيْسَ الأمر كَذَلك .. لَيْسَ كَمَا تُخَالِيْنُه .. بَل هِيَ إعَاقَات ( حَيَاتِيَّة )

إعَاقَات نَحنُ من أوجَدهَا لأنفُسْنَا .. نَحنُ من أصَرَّ عَلَيْهَا ..

وَنَحنُ من كَانَ السَّبَب فِي تَمَكُّنْهَا مِنَّا بِفِعل حَالات الكَسَل بجلُوسِنَا ..

عَلَى ( النِّت ) لِسُوَيْعَاتٍ عِدَّة .. بِتَسَمُّرْنَا أمَام التِّلْفَاز لأوْقَات طَوِيلَة

بِعَدَم تَحرِيكُنَا لأجسَامِنَا ..

وَمُمَارَسَة الرِّيَاضَة الَّتِي تَكفَل لَنَا النَّشَاط وَتَبِِثُّ فِي أوصَالُنَا الدِّمَاء

وَتَتَكَفَّل بِتَنْظِيم دَقَّات قلُوبنَا الحَيْرَى ..

عُودِي وَإن شِئتِ لأيَامٍ مَضَت وَإلَى شهُور إنقَضَت وَإلَى سَنَوَات عَدَّت ..

عُودِ لِكُل ذَلك وَأكثَر وإخبرِينِي حِينَئِذٍ كَيف كَان عَلَيه الأوَّلِين من أجدَادُنَا

وَأمَّهَاتُنَا ذَوَات القلُوب الرَّحِيمَة ..

وَأي نَشَاط كَبِير كَانُوا يَستَمتَعُونَ فِيه وَيَدبُّ فِي دَوَاخِلهُم دُونَ أن نَرَى

عَلَى مَحَيَّاهُم عَلامَات ( العَجْز ) أو التَّأفُّف وَالتَّذَمُّر ..

يَأتُونَ بالصّخُور من قِمَم الجِبَال الشَّاهِقَات .. دُونَ أن يَكُون لَدَيهُم أدنَى ..

وَسَاءِل نَقل بِإستِثنَاء الحَمِير أعزَّكِ اللهُ ومَن يَقرَأ كَمَا قَالَ لِي ( جَدُّوا )

رَحمه اللهُ وَأسكَنه الفِرْدُوس الأعلَى .. يَنحتُون الصّخُور بِعِدَدَ ..

وَأدَوَات بِدَائِيَّة جِداً..دُونَ أن يَقُول أحَدهُم (( لا أسْتَطِيع )) أو عَجَزتُ !!

وَهُنَا لَن أسقُط دَور الأمَّهَات السَّالِفَات ..

حَيْثُ تَتَكَفَّل الوَاحِدَة مِنهُنّ بِسَلخ الذَّبِيحَة بِتَعلِيقُهَا بِتَقطِيعُهَا بِطَهْيُهَا ..

دُونَ الحَاجَة لِمُسَاعَدَة من إنسَان كَان مَاكَان .. الأكثَر من ذلك كُلّه ..

لَذَّة الطَّهِي لَدَيهُن حَيثُ يطفُو اللمُون الأسوَد عَلَى سَطح الرُّز ..

ويَاعينِي عَلَى رَائِحَته العَطرَة حِيْنَمَا يَدلُف اُنُوفِنَا عِنْوَة دُونَ إستِئذَان مِنَّا

وَكَأنّه يُرِيد أن يُفَاخِر بِرَائِحَته لَدَيْنَا ..

فَشَتَّان مَابَين ذَلك العَصْر .. حَيثُ لاوجود لِعِبَارَة ( لا أستَطِيْعُ ) ..

فِي قَامُوسهُن اللغَوِي .. وَعَصرُنَا هَذَا .. وَحَسَب عِلمِي المُتَوَاضِع

أنَّ بَعض الأمَّهَات فِي عَصرُنَا هَذَا لَدَيهُن من الخَدَم وَاحِدَة .. لِكُل طِفل

أو مَولُود جَدِيْد ..

شَيء يَدعُونَا للوقُوف مَرَّات ومَرَّات ..

لإعَادَة التَّفكِير مُجَدداً لِمَا وَصَلنَا إلَيهِ من حَال تَرف زَائِد وَتَبذِير كَبِير ..

حَقِيْقَة إستَمتَعت جداً وأنَا أجُول بَيْنَ صَفحَتُكِ الغَرَّاء

فَلَكِ من ( إنتـَــر ) كُل عِبَارَات الشُّكر وَالإمتِنَان وسَامحِيْنَا!!

/

/

إنتـَــر







اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أستاذه ( سدِيم ) ..


أخبريني كيف أقتُلُ دمعتِي فِي الأحدَاقُ؟

يامن برحيلكِ إنطفأت شموع ..

وترقرقت دموع ..

ولن تشرق شمس دافِِئة ..

لاترميني في حلكة ظلام ..

أه .. كم أخافُ من الظلام؟

ومن الإنتظار؟

فهل سيطول إنتظاري للقياكِ؟

أم سنلتقي من جديد ..

يا أعز صديق؟

من أين أبدأ؟

ماذا أقول ..

كيف أغوص في ردهات هذا الإنسحاب؟

ياترى ..

هل هناك أسباب غير ظاهرة على السطح؟

تجعلنا مع بزوغ كل فجر ٍ جديد ..

نصعق بإنسحاب عزيز؟

فما أصعب الفراق ..؟

وما أصعب إللحظات التي تسبق المغادرة؟

فبالأمس..

كنا كالعصافير ..

نغرد بكل شجن ..

واليوم حكم علينا الزمن ..

سألتكِ بالله ..

هل نستحق هذا الجفاء؟

ولِمَ لَم يكن هناك صفاء؟

إن للصداقة أحكامُ ُ ودساتير ..؟

وللتواصل عهود ..

أكسري أجنحته ..

قبيل أن يطير ..

فأنا اليوم كالغريق ..

أبحثُ عن ( قش ) أمسِك بهِ ..

فهل حصلت على إستحسانكِ ..؟

إذن هيّا ..

دعيني أعيشُ بين يديكِ ..

وأنعم بحنانكِ .. ودفئكِ ..

دعيني أعيش لحضة بقربكِ ..

أنتِ أحلامي ..

وأيّامي ..

وكل حياتي ..

دعيني أعيشُ بين سطور دفاتركِ ..

لأرسم بها قلبي ..

وقلبكِ ..

وأخبركِ ..

كَيفَ أقتـُل دَمعتِي فِي الأحْداقُ؟