إصابة عشرة فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة وغزة
جندي إسرائيلي يفر من حجارة الفلسطينيين في مخيم الأمعري برام الله
ــــــــــــــــــــ
المتظاهرون الفلسطينيون يتحدون حظر التجول في رام الله ويرشقون الجنود الإسرائيليين بالحجارة
ــــــــــــــــــــ
قوات الاحتلال تعتقل أحد قادة حركة حماس المحليين هشام شراباتي وشقيقه مأمون في غارة على منزلهما في مدينة الخليل
ــــــــــــــــــــ
السلطة الفلسطينية تحذر من التوغلات الإسرائيلية في غزة وتعتبرها بداية هجوم تدريجي على القطاع
ــــــــــــــــــــ
أصيب عشرة فلسطينيين اليوم السبت برصاص جنود الاحتلال في حوادث متفرقة وقعت بالضفة الغربية وقطاع غزة. وقال شهود عيان وموظفون طبيون إن سيارات مدرعة تابعة لقوات الاحتلال أطلقت النار على نحو 200 صبي فلسطيني تحدوا حظر التجول المفروض ورشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة في مخيم جنين للاجئين بشمال الضفة الغربية, مما أسفر عن إصابة خمسة بجروح.
جندي إسرائيلي يصوب سلاحه على فلسطينيين في الخليل
وأفادت مصادر طبية أن المصابين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاما وأن حالة اثنين منهم خطرة. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إنه يتحرى الرواية الفلسطينية.
وفي واقعة مماثلة كسر فلسطينيون في مدينة رام الله المحتلة حظر التجول المفروض، ورشق عشرات الشبان في مخيم الأمعري للاجئين عربات القوات الإسرائيلية بالحجارة، وردت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز لتفريقهم, ولم يسجل وقوع إصابات.
وفي بلدة عنزة المشمولة بالحكم الذاتي جنوب مدينة جنين اعتقلت قوات الاحتلال أحد رجال المقاومة الناشطين في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح بعد معركة بالأسلحة أصيب خلالها بجروح. وأكد بيان عسكري اعتقال الناشط الفلسطيني وقال إنه كان يحمل بندقية إم-16 وذخيرة وسترة واقية من الرصاص.
وفي حادثة أخرى قال مسؤولون في مستشفى فلسطيني إن صبيين (13 و14 عاما) أصيبا في مدينة طولكرم بالضفة الغربية حينما أطلقت دبابة النار باتجاه أشخاص يخرقون حظرا مشددا للتجول.
وفي مدينة الخليل المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال أحد قادة حركة حماس المحليين هشام شراباتي وشقيقه مأمون في غارة ليلية. ويقول الفلسطينيون إن شراباتي مطلوب لإسرائيل وكان يعيش متواريا عن الأنظار منذ فترة طويلة وقد اعتقل في منزله أثناء زيارة نادرة.
عدوان على غزة
فلسطيني يتفقد الدمار في أحد المباني بدير البلح
من جهة أخرى أصيب فلسطينيان هما امرأة في الأربعين من العمر وشاب بجروح بشظايا, عندما فتحت ثلاث دبابات النار بعدما اقتحمت مخيم رفح للاجئين قرب الحدود مع مصر. وأكد ناطق عسكري إسرائيلي تعرض دبابات الاحتلال لقنابل يدوية قذفها فلسطينيون, مما ألحق أضرارا بإحداها أثناء قيامها بمهمة روتينية لكشف أنفاق حفرت تحت الأرض عند الحدود مع مصر تمر أسلحة عبرها.
وكانت قوات مشاة إسرائيلية تدعمها نحو 40 دبابة وعربة مصفحة اجتاحت بلدة دير البلح في وسط قطاع غزة ليلة الجمعة واعتقلت ماهر البشير أحد كوادر الجهاد الإسلامي وثلاثة من أشقائه في منزله، وهدمت أربع ورش بزعم أنها تنتج قنابل وصواريخ القسام. وقد انسحبت قوات الاحتلال بعد بضع ساعات من الهجوم.
وفي نفس السياق توغلت نحو 25 دبابة ومدرعة إسرائيلية فجر اليوم في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقام الجيش الإسرائيلي بعمليات مداهمة لمنازل البلدة قبل أن ينسحب.
واعتبرت السلطة الفلسطينية أن الهجوم على قطاع غزة يشكل تصعيدا عدوانيا جديدا وبداية هجوم تدريجي على القطاع. وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إن هذه الاعتداءات المبرمجة على القطاع توحي بأن معركة غزة بدأت.
المستوطنات باقية
أرييل شارون
وفي تصعيد في الخطاب السياسي الإسرائيلي الرسمي استبعد رئيس الوزراء شارون اليوم السبت إخلاء المستوطنات اليهودية من الضفة الغربية وقطاع غزة في المرحلة الحالية.
وقال شارون للإذاعة الإسرائيلية إن "أي مناقشة حول إزالة المستوطنات ستشكل خطأ لأنها يمكن أن تعطي انطباعا بالضعف للفلسطينيين".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مسألة المستوطنات "لن تطرح إلا في المفاوضات حول التسوية النهائية" مع الفلسطينيين, رافضا أن يقطع أي وعد بهذا الشأن. وردا على سؤال عن إزالة المستوطنات العشوائية, اختار شارون صيغة مبهمة بالقول إن "ما هو قانوني قانوني وما هو غير ذلك فهو غير قانوني".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن وجه شارون الجمعة ضربة مزدوجة إلى جهود السلام, إذ استبعد الانسحاب قريبا من الخليل بموجب خطة (غزة بيت لحم أولا), كما اعتبر أن اتفاقات أوسلو وطابا وكامب ديفيد باتت ملغاة, وهي تصريحات قالت السلطة الفلسطينية إنها ستدخل المنطقة في طريق مسدود.
المصدر :قناة الجزيرة + وكالات