عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2010, 01:00 PM   رقم المشاركة : 6
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

القديرة ( سَاندرِيلا ) ..

لا أنكر أيتها الود الصافِ ..

يا من لا أستطيع ..

أن أردُّ لكِ طلباً..


يا من لكِ مكانة ..

كبيرة في قلبي..

يا من احترمكِ ..

كإحترامي لنفسي..

ويا من اخاف عليكِ ..

أكثر من نفسي ..

وأكثر!!

/

/

لا أنكر..

أنني حزنتُ كثيراً..

أحبطتُ كثيراً..

استأتُ أكثر ..

حينما علمتُ..

أن ما وعدتكِ به..

حينما طلبتيه مني..

وما تعبتُ فيهِ من أجلكِ..

حينما أصررتُ عليه..

وما أعددتهُ لكِ..

كي أكافئكِ به..

لم يصِل إليكِ كما ينبغي؟

كما كنت أريده..

جميلاً ..

كجمال روحكِ العَذبَة ..

رائعاً ..

كروعة اخلاقكِ الكَرِيمَة ..

راقياً ..

كرقي ذوقكِ المُتَفَرِّدُ؟

/

/

لا أنكُر ..

انه لم يقدم لكِ

كما كنتُ أتمنى..

أن تريهِ بنفسكِ..

كي تعرفي مكانتكِ لدي..

ومن أنتِ بالنسبة لي..

/

/

ولا أنكر حينها..

أنني تمنيتُ ..

لو لم أعدكِ بشيء؟

لو لم أعدّه لكِ ..

لو لم أفكر في الموضوع؟

لو لم أخبركِ به من الأصل؟

أو أوافقكِ عليه منذ البدء؟

/

/

ولا أنكر أيضاً..

أنني حزنتُ ..

أكثر وأكثر..

خصوصاً حينما لمستُ بنفسي..

نبرة الحزن في صوتكِ ..

وأنتِ تحدثيني..

وعبارات الأسف ..

والإعتذار..

تقدميها وتكرريها لي..

الواحدة تلو الأخرى..

وتؤكدي عليها..

بطرق مختلفة..

وشعوركِ بالذنب..

من حينٍ لآخر..

وكأنكِ ارتكبتِ جرماً في حقي؟

وكأنكِ أنتِ السبب في حزني..

أو في عدم ايصال ما اعددتهُ لكِ..

أو ما وعدتكِ به..

أو في تأخيره..

أو في عدم اظهاره..

كما تريديه أنتِ..

وأريده أنا..

/

/

علماً أن ما ضحيتِي به من أجلي..

وما خسرتيهِ بسببي..

رغم حاجتكِ الماسة اليه..

في هذه المرحلة بالذات..

رغم أن ذلك كله..

وغيره كثير ..

وكثير..

لا يمكن أن انساهُ لكِ..

أو اعتبره شيئاً عادياً..

أو مجرد رد الجميل منكِ لي..

وكأن ما بيننا ..

علاقة رسمية؟

وكأن ما يربطنا ..

علاقة عادية!

/

/

نعم .. لا أنكر ..

بأنني حزنتُ حينها كثيراً..

تألمتُ لأجلكِ طويلاً ..

وتعكَّر صفو يومي..

وما بعده ..

وبعده..

لأن الآخرين..

لم يقدّروا ما اقدمتُ عليه..

من أجلكِ..

لم يروه..

كما أراه أنا وأنتِ..

ولم يعطوه ما يستحقه..

من اهتمام..

كما كنتُ أتمنى..

بل لأنني افسدتُ عليكِ فرحتكِ..

/

/

ولكنني..

حينما جلستُ مع نفسي..

حينما فكرتُ بعُمق..

حينما نظرتُ بتفاؤل..

لكل من حولي..

حينها قلتُ لنفسي..

أليس ما قدمتُ جميلا؟

أليس ما قمتُ به رائعاً؟

أليس ما هدفتهُ نبيلاً؟

/

/


فلِمَ الحزن؟

لِمَ الإحباط؟

لِمَ الإستياء؟

لِمَ اضايقكِ معي..

وأنتِ نفسكِ يهمكِ سعادتي؟

وتريدي ابتسامتي؟

/

/

الا يكفي أن ما عملته..

هو من أجلكِ؟

ومن أجلكِ أنتِ فقط؟

ومن أجل سعادتكِ؟

/

/

ألا يكفي..

أنكِ أنتِ من كنتِ سببه؟

وأنتِ من طلبه مني؟

ذات يوم؟

وانتِ من كان محوره..

في كل شيء؟

/

/

فماذا يهمني من الآخرين اذن؟

اطلعوا عليه ..

أم لا؟

رأوه جميلاً ..

أم لا؟

شكروني عليه ..

أم لا؟

/

/

وماذا يعنيني..

ان ابرزوه كاملاً ..

أم ناقصاً؟

ان قدموه في وقته ..

أم اجَّلوه؟

ان وافقوا عليه ..

أو رفضوه؟

/

/

ألا يكفي أنكِ أنتِ وحدكِ..

من اطّلع عليه بنفسكِ؟

في حينه..

قبل ان يراهُ الآخرون..

وعرفتِ أنه لكِ؟

وانكِ أنتِ المقصودة به ؟

/

/

بل ألا يكفي ذلك مؤشراً..

لتعرفي ما أرمي إليهِ؟

وما أعنيهِ؟

لتعرفي ما أريد قوله لكِ ..

وما لا أريد ..

دون أن اتفوّهُ به؟

لتعرفي ما الفرق بينكِ ..

وبين غيركِ؟

ولِمَ أنتِ دونَ غيركِ؟

أهتم بهِ..

افتخر بهِ..

اسألُ عنه..

اطمئنُ عليه..

اخافُ عليه..

ألا يكفي كل ذلك..

من أجلكِ؟

.