[إنتــَــــــر]

سِوَاء كَان الموضُوع لَكِ ام للأستاذه ( غَادَة نَجد ) فَكُل ذَلك لايَهُم..

فَمَايَهُم هُوَ إنَّنَا وَجَدنَا مَوضُوعاً حَيَّاً يُنَاقِش إحدَى قَضَايَا المًُجتَمَع

الَّتِي بَدَأت تَنخَر فِي جَسَده ( النَّحِيْل ) دُونَ أن يَجِد الطَّبِيب المُعَالِج

الَّذِي يُعِيده إلَى سَابِق صُحَّته وعَافِيَته ..

الَّتِي كَانَ عَلَيهَا قُبَيل سَنَوَاتٍ عِدَّة .. دُونَ أن يَجِد من يَنتَشِلَه وَبِرِفْق

من هَذَا الوَحل السَّحِيق .. وَالمُستَنقَع العَمِيْق ..

بَل وَدُونَ أن يَجِد من يَقِف بِالمُرصَاد لِكُل مَن تُسَوِّل لَه نَفسُه الرَّدِيئَة

لِيُحَاول تَدنِيس مُقَدّسَاته وَأرَاضِيه .. وَبَعثَرَة إستِتبَاب الأمنِ فِيه ..

أنَّنَا وَالحَقُّ يُقَال أمَام خَيَارَين مُتَنَافرَين ..

الأول عَدَم مَقدِرَتنَا الإستِغنَاء .. عَن عُمَالَة شَرق أسيَا وَجنُوبِهَا ..

نظراً لِوجُود وَظَائِف وَأعمَال تَتَطَلَّب وجُودهُم .. وَلايَقُوم بِهَا ..

ألاّ هُم وَحدهُم وَعَدَم تَقَبُّلهَا من طَرَف الموَاطِن السّعُودِي الكَرِيم

وَلادَاعِ لِذِكرِهَا لأنَّ مُثلُكِ عَارِف !!

الخَيَار الثَّانِي هُنَاكَ مَصَالِح وَإتِّفَاقِيَّات بينَ وَطَنَّا وَدُوَل شَرق آسيَا

تنصُّ صَرَاحَة عَلَى تَوفِير وَظَائِف لِشَعبِهَا ..

وهَذَا يَتَّضِح جَلياً من خِلال تَقدِيمُكِ لِعُمَالَة أجنَبِيَّة فِي حال إمتِلاكُكِ

لِسجِل تِجَارِي .. فَتَارَة يُجبرُونُكِ عَلَى الإستِقدَام من ( دَكَّا ) ..

وتَارَّة من ( مَانِيلاّ ) وَتَارَة ثَالِثَة من ( إسلام أبَاد ) وَرَابِعَة ..

من ( جَاكَرتَا ) وهَكَذَا دَوَالِيكِ حَسَب المَصلَحَة العَامَّة للوَطَن الكَبِير

وَهُنَا إسمَحِيلِي بالتَّعْرِيج عَلَى العُمَالَة الهَارِبَة ..

يَلِّي تَطَرَّقتِ إلَيهَا بِعَالِيه .. أؤكِّد لَكِ أنَّ النِظَام هُوَ وَحدُه مَن يُسَاعِد

هَذِهِ العُمَالَة عَلَى الهَرَب حَيُ لايُوجِد رَادِع قَوِي ..

وَحَيثُ أنَّ العَامِل الهَارِب .. يَعمَل وَبِمُسَاعَدَة من بَعض السعُودِيين ..

الذِينَ يوّفرُون لَهُ المَأوَى وَيَتَسَتَّرُون عَلَيه مُقَابِل مَبلَغ مَادِّي مَقطُوع

وَالسَّائِد هُوَ أنَّ مُعظَم هَؤلاء الفِئَة من الهَاربِين يَعمَلُون فِي تَصنِيع

وَتَروِيج وَتِجَارَة الخمُور لأنَّهَا مُربِحَة وَلاتَحتَاج إلَى رَأس مَال كَبِير

وَبِرَأيي الشَّخصِي ..

إذَا وَقَف الأمر عِندَ تَصنِيع الخمُور .. فَهَذَا بِإعتِقَادِي أرحَم بكَثِير ..

من أن يَصِل إلَى التِجَارَة وَالتَروِيْج فِي السمُوم البَيضَاء ..

من الهِيرَاوِين وَالكُوكَايين وَالمِيرَيجوَانَا وَبَاقِي القَائِمَة المُحَرِّضَة

عَلَى الجَرِيمَة وَالدِّعَارَة وَوَأد الرجُولَة وَإحَالَتهَا إلَى مَاضٍ مُنتَهِ ..

حَيثُ تَقُول وَأقصُد الرّجُولَة لَقَد كَان لِي ( ذَات ) فِي يَومٍ مَا!!

يَعنِي أستَغرِب وحَسَب مَاقَرَأت مُؤخراً ..

أن (40% ) من السّعُودِيين فِي بيتهُم ( مُدمِن ) ..

نِسبَة كبيرة ومهَوِّلَة ألَيسَ كَذَلك؟

مَاعلينَا !!

لِكَي نَجتَث هَذِهِ المُشكِلَة من جذُورِهَا وَبِشَكِل نِهَائِي يَنبَغِي أن تَتَظَافَر

كُل الجهُود من اُدَبَاء وَمُفَكرِي الوَطَن وَكُتَّابه فِي إقنَاع ..

الشَّاب السَعُودي بقبُول الوَظًَائِف ( الصَّغيرَة الحُرفِيَّة ) وأقصُد بِهَا

خيَّاط .. نَادِل .. كَاوِي .. سَفَرجِي .. حَفَّار قبُور ..

مَعَ تَوفِير رَوَاتُب مُجزِيَة وَمكَافئَات كَبِيرَة جداً من بَاب التَّشجِيع ..

وَحِينَئذٍ قَد نَستَغنِي عَن العُمَالَة الوَافِدَة ..

وَلَكِن سَتظِل المُشكِلَة قَائِمَة ..وَهِي أن الفَتَاة السّعُودِيَّة لَن تَقبَل

بِزَوج يَعمَل فِي هَذِهِ المِهَن أصَحِيْح هَذَا ام لَكِ رَأياً آخَر؟

وَحَولَ تَروِيج هَذِهِ العُمَالَة لأفلام الإبَاحِيَّة .. أعتقِد من الأفضَل لنَا

أن نَدَّخِر أحبَارِنَا لِمَوضُوع ثَانٍ .. لأنَّ الشَّبَكَة العَنكَبُوتِيَّة تَعَجُّ ..

بِمِثل هَذِهِ الأفلام نَاهِيكِ عَن قَنَوات الهُوت بَيرد وَالتِّي دَخَلَت بيُوتِنَا

رَغماً عَن أنُوفِنَا وحَسبِي إنِّي صَادِقاً !!

وَإزَاء هرُوب الخَدَم وهَذَا هُوَ الأهَم .. فأنّهُن يَتفقُون مَعَ أحد جَالِيَتهُم

قُبَيل مَجِيئهُن أرض وطَنَّا .. فَسَرعَان مَايهرِبنَ من كُفَالاؤهُم ..

بعد أن يَكُون إبن جَالِيَتهُم قَد ( جَهَّز ) الوَكر الِّذِي سَيُمَارِسنَ فِيهِ ..

دعَارَتهُن حَيثُ مَرَض ( الإيدز ) المُتَفَشِّي فِي الأرجَاء ..

وَإذَا كَانَت الخَادِمَة أو العَامِلَة المَنزلِيَّة كَمَا هُوَ مًُسَمَّاهَا النّظَامِي

سَتَكسَب ( 12000 ) ألف رِيَال لِعَامَين .. وَهِي مُدَّة عَقد العَمَل ..

فَأنّهَا سَتَكسَب من ( دَعَارَتهَا ) أضعَاف مُضاعَفَة من هَذَا الرَّقَم ..

وسَامحُونَا!!

/

/

المحبِرَة اللامُنتَهيَة

أرجوك لا تتأخر عليَّ ..

في مساعدتك ودعمك لي..

لا تتركني وحدي ..

غريباً بين الآخرين..

لا تتركني وحدي..

لظروفي الصعبة..

لا تتركني لمن يحاول..

استغلال ظروفي السيئة..

لمن يريد ضياعي..

من ( عُمَالة ) سائِبة ..

من ( خادِمَات ) فاسِقة؟

ولمن يتربَّص بي !!

/

/

نعم ايها الدَّلال !!

فلستُ وحدي ..

من سوف يغرق..

ومن سوف يضيع..

بل آخرون..

أسرة كاملة ..

أسرٌ بكاملها..

وهناك مثلي..

كثيرون وكثيرون..

على حافة الهاوية..

سوف يسقطون ..

ويسقطون..

الواحد تلو الآخر..

/

/

وحينها من ينتشلهم..

بعد فوات الأوان؟

من يغنيهم من ذلِّ السؤال؟

من يعيد إليهم الأمان؟

من يشعرهم بالاطمئنان؟

فهل ننتظر ذلك الزمان؟

ولمَ لا يكون الآن؟

ألا يكفي أنني إنسان؟

أم أن هذا الانسان..

لم يعد له سوق..

في هذا الزمان؟

لم يعد له حق..

حتى في الأمان؟

حتى مع أقرب إنسان؟

.