اخي اسير الصمت
من المعلوم ان المدارس والجامعات هي المصانع التي تصقل فيها مواهب الشباب وتنمى وتعطى جرعات الطموح التي تخلق من تلك الشخصيات لبنه في رقي المجتمع بشكل عام
ولكن اخي الكريم انظر لحال مدارسنا وتجهيزاتها ومبانيها ودورها التلقيني فقط بعيدا عن الممارسه
والنبوغ واكتشاف القدرات
وانظر للقاصمة التي كسرت ظهر الجمل وهم اولئك المعلمين من الجيل الجديد الذين خذلتهم المدارس والجامعات في عدم تبصيرهم وتنبنيهم وتوجيههم نحو مايناسب قدراتهم وميولهم ورغباتهم وجعلتهم شخوص بدون طموح
انظر لهم يتخرجون بعد المرحلة الثانويه ثم يصور كل منهم شهادته مايربوا على خمسين صوره
ويتجه كل صباح ليرمي ملفه في مكان ما بين عسكريه وجامعه وشركات وخلافه
يبحث فقط عن وظيفة تعينه على الحياه طموحه لايتجاوز ذلك !!
لان المجتمع التعليمي الذي قضى فيه 18سنه تخلى عنه وقذفه للشارع لمطحنة الحياه وليس معه
موهبه ولاتوجيه وفاقد لفهم المكان الذي يريد ويجد فيه نفسه
فمن الطبيعي ان يفرح عندما يجد نفسه احد طلبة كلية المعلمين او الجامعه
ومع ذلك يتخصص في تخصص ايضا يبغضه ولايجد نفسه فيه
لماذا ؟
لكي يضمن كرسي ووظيفه
ويتخرج غدا ويوضع في خضم المشكله
في مكان ينتظر منه ان يعطي ان يبدع ان يرقى بجيل
ان يحقق انجاز على مستوى الفرد الذي يجلس امامه على طاولة العلم
وهو فاقد لكل شئ وفاقد الشئ اخي لايعطيه ابدا
ولذلك نحن أجيال قليل منا من وفق في التخصص في المجال الذي يرغب وكثير منا
من التهمهم : معترك الحياة عاوووزه كذا !!!
وسنظل نرزح تحت فقد الطموح الا ان وفق الله جامعاتنا ونزلت للميدان التربوي وفتحت تخصصات
في المرحله الثانويه
استقطبت من خلالها الشباب كل حسب ميوله
وضمنت بعد ذلك لكل منهم كرسي في الجامعه حسب تقييمه في الثانوي
ووظفة الرجل المناسب في المكان المناسب
هنالك سنرى المبدعين في كل مجال
لان شبابنا يملكون الاراده والعقل
ولكن يفتقدون التوجيه السليم نحو مايواكب ميولهم ورغباتهم ويحقق طموحهم