صحف ومواقع عالمية: الزعيم وثق علاقته بالذهب
أحمد الدوسري ـ الرياض
أفردت عدد من الصحف ووكالات الأنباء العالمية تقارير صحافية عن فوز الهلال بكأس ولي العهد، إذ تحدثت صحيفة سبورت الرومانية عن فوز الهلال باللقب الثاني له هذا الموسم بمساهمة فعالة من الروماني رادوي، كما ذكرت الصحيفة أن رادوي سيواجهه مواطنة أولاريو كوزمين المدير الفني للسد القطري في مباراة الفريقين المقبلة الأربعاء ضمن دوري أبطال آسيا.
في حين منحت صحيفة (يا جووووول) البرازيلية مساحة واسعة لفريق الهلال واللاعب البرازيلي ثياغو نيفيز صاحب هدف الفوز.
وذكرت أن اللاعب البرازيلي عاش لحظات حاسمة من خلال مساهمته الفعالة في فوز فريقه باللقب الثاني له هذا الموسم بعد تحقيقه للقب الدوري الشهر الماضي، كما تحدثت الصحيفة عن مواجهة الفريق المقبلة أمام السد القطري في الدوري الآسيوي.
وأجمعت صحف عالمية أخرى أن الهلال جدد عهده بالبطولات ومنصات التتويج.
إلى ذلك أعطت وكالة الأنباء الفرنسية مساحة للهلال بمناسبة فوزه بلقبه الـ 50، واصفة هذا الإنجاز بالكبير، كما قدمت الوكالة الفرنسية تحليلا تفصيلا عن اللقاء.
نقاط وفواصل
طارت بالفروق الفردية
حسن عبد القادر
بطولة أخرى تدخل خزائن الهلال، ولقب جديد يطير من أمام الأهلي.. محصلة نهائية ومنطقية عطفا على عطاءات الموسم، ولكنها بالتأكيد غير منطقية حسب مجريات اللقاء، وكان بالإمكان أحسن مما كان.
وحتى لا نطير في العجة ونركب أمواج التسرع، يجب أن نكون منطقيين في تحليلنا لأحداث اللقاء، ونتعامل مع الفريقين كل حسب قدراته الفنية.
الهلال الذي طار باللقب كان الأفضل أفرادا داخل أرض الملعب، اعتمد على الفروق الفردية للاعبيه في تحقيق الفارق، وأدلة ذلك يمكن قياسها في هدف ويلي الأول بعد أن تجاوز ياسر القحطاني جفين البيشي وسقط ثم أكمل الكرة لزميله، وهذه هي الفروق الفردية والمبادرة من اللاعب؛ لأنه من المستحيل أن يكون جيرتس قد درب ياسر على كيف يتعامل مع كرة بهذا الشكل، وإنما هي مهارة لاعب وضعف مدافع!
وعلى هذا الأساس كسبت الفروق الفردية للهلال، وخسر العمل الفني لمدرب الأهلي، الذي أوجد أداء تكتيتيا افتقد للمنفذين الجيدين للعمل، وخانتهم قدراتهم في أوقات صعبة في مباراة يجب أن تبقى فيها مستيقظا وحذرا دون ترمش عيناك لأكثر من تسعين دقيقة.
الأهلي تغير للأفضل نعم، تطور أداؤه نعم، تحسن عن السابق نعم، أصبح لديه هوية نعم، كلها نعم، ولكن في المقابل بقيت بعض العيوب والثغرات التي تحتاج لتعديل وتغيير وإحلال، مثل الجهة اليمنى التي ما زالت مصدر صداع للمدرب وطريق وصول للمنافسين، ولذلك يجب أن لا يقتنع الأهلاويون بإشادات ما بعد النهائي؛ لان اكتمال النجاح يحتاج لتوفر كافة عناصره، بدءا من المدرب الجيد واللاعبين المناسبين والخطة المثالية. وفي ليلة النهائي حضر المدرب والخطة وغابت الأسماء الجيدة في بعض المراكز.
لن نقسو على الأهلي ولن نطالبه بأن يكون بطلا متوجا في أقل من شهر، ولكن أن نساعده في كشف بعض العيوب التي تحتاج إلى علاج، وأهمها البحث عن بدائل مناسبة لسد فراغات الدفاع.
كثيرون تحدثوا عن مالك، وانقسموا بين مطالب بمنحه فترة مراجعة للحسابات وبين بقائه أساسيا حتى يسترد حساسيته، ولكن في المجمل تبقى الموهبة موجودة مع أنه فقد أهم مزاياه التي كانت تفرقه عن البقية وهي السرعة والكرة بين قدميه، عودوا لمباراة الشباب والأهلي وشاهدوا كيف كان يقف بعد أن يستلم الكرة، ولهذا أصبح مثل غيره. وحتى لا نخسر مالك النجم علينا أن نساعده على أن يعود، وهو قادر على ذلك متى ما اقتنع هو شخصيا بأنه متراجع.
عموما، نبارك للهلال البطل ونهنئ الأهلي على العودة للمقارعة حتى الثواني الأخيرة في لقاءين هامين أمام الشباب والهلال، وتبقى مهمة الاستقلال الإيراني اختبارا حقيقيا للفريق الذي ستكتمل صفوفه وسيعود للعب بين جماهيره، ويبقى الدور الأكبر في ذلك للإدارة والجماهير لإخراج اللاعبين سريعا من حالة الحزن وبدء مرحلة جديدة ستبدأ الثلاثاء القادم، وهي الأهم للفريق خلال هذا الموسم.
تمريرة
حظ الهلال
عبد الله اليوسف
هل فاز الهلال بكأس ولي العهد بالحظ؟ هذه حجة «البليد»، الذي اكتفى بمشاهدة هذا الفريق يحصد الألقاب تباعا دون أن يكون له دور في خريطة هذه البطولات، فالهلاليون لم ينتظروا أن يفزع لهم السيد حظ في تحقيق بطولتين هذا الموسم واللعب على نهائي الثالثة؛ لأنهم باختصار عملوا لذلك عملا كبيرا.. كانت النتائج فعلا على أرض الملعب، ولم تكن حظا. فالفريق مدجج بالنجوم ــ محليين وأجانب ــ استطاعوا أن يصلوا بعشاقهم نحو الأهداف المهمة وهي البطولات، تاركين لمن يبحث عن التبرير بحظ الهلال وأخطاء الحكام ونقص المنافسين الدوران في فلك هذه التبريرات حتى موعد حسم أقرب بطولة وهي كأس خادم الحرمين الشريفين، فمن صنع الفريق الهلالي يستحق أن يحمل كما حمل النجوم مساء الجمعة كأسهم الجديد بعد أن استلموه من راعي المباراة ولي العهد الذي زاد ذلك المساء بهاء.
وحظ الأهلي
يجب أن لا يركن الأهلاويون إلى التبريرات في الخسارة، فالكل عرف الظروف التي مر بها الفريق قبل النهائي، ولكن الكل تأكد أن الاهلى كان قادرا على الفوز لولا هفوات دفاعية بسيطة، فالفريق كان السباق بالتسجيل وكان قريبا من التعديل حتى آخر دقيقة؛ لأنه فريق متميز قادر على العمل على التعويض بدون أن يلجا إلى التبرير بالحظ ويشكوه. فمن شاهد شباب الأهلى في مساء النهائي يصل إلى قناعة تامة أنه فريق قوي جدا قادم إلى بطولات، رسم الأهلاويون طريقهم نحوها، وإن استمر الفريق بذلك الاتجاه فالفريق سيكون ذا شأن مختلف. خسر الأهلي البطولة وكسب التقدير وعودة هيبة الأهلي التي ستكون سلاحا للعودة إلى المنافسة على البطولات الكبرى
عندما يصر الرجال
هزات كثيرة جدا تعرض لها التعاونيون خلال السنوات الماضية لم تبث الإحباط في رجالاته، بل زادتهم إصرارا للعودة به لحلم الجماهير، فكان العمل هذا الموسم مختلفا. فالفريق الذي يسير حاليا بخطوات واثقة كان لرجالاته دورهم الكبير في ذلك، فمن عايش خلال السنوات الماضية ثبات رئيس أعضاء شرف التعاون فهد المحيميد في العمل من أجل ناديه يجد أن التعاونيين لديهم إصرار وعشق مختلف، ترجمه أيضا ياسر الحبيب، عبدالعزيز الحميد، أحمد أبالخيل، ومحمد السراح وغيرهم ممن سيكون له دور في استمرار التعاون على الطريق نحو الحلم.