عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2010, 08:07 PM   رقم المشاركة : 6
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

أنْتِ بِالذَّات !!

/

/

أهلاً أستَاذَه ( حَنِين ) عمتِ مَسَاءاً ..

وَالحَقِيقَة شَعَرت بِالإرتِيَاح الكبير الذِي غَطَّى أرجَائِي لِمُدَاخلتُكِ

لأنَّنِي كُنتَ أعتَقِدُ وَالحَقُ يُقَال أن المَوضُوع غَير وَاضِح الهَوِيَّة

مُفتَقِداً لمَعَالِمه .. تَائهًا في ثوبه .. وَمَا أرمِزُ إلَيه بِالتَّحْدِيْد ..

ومَاتَعلِيقُكِ عَلَيهِ بِهَذَا الشَّكل الذِي ذَكَرتِيهِ ألاّ دَلِيلاً عَلَى وضُوحه ..

وَعَدم وجُود غَشَاوَة عَلَيه .. وخلوِّه من العَتمَة ..

أعتقِد وبِلا مُبَالَغَة .. لو كُل إنسَان عَمَلَ بِمَبدَأ مَاذَكَرت ..

لأحلَوَّت الحَيَاة لِمَن يَعَانُون من الضِّيقَة وَالمَآسِ ..

لإرتَفَعَت نِسبَة الإبتِسَامَة عَلَى الشِّفَاة .. لأخضَرَّت الحَيَاة ُأكثَر

لإنخَفَضَت نِسبَة ضَغط الدَّم المُرتَفِع .. وَلِتَدَنَّت نِسبَة الأموَات

رَغم أنَّ الأعمَار بِيَد الله وَحدُه ..

وَلَسْنَا بِصَدِد الإعتِرَاض عَلَى ذَلك لأنّه وَأقصُد الله سُبحَانه وَتَعَالَى

هُوَ مَن خَلَقنَا .. هُو مَن يُمِيتُنَا ..

هُوَ من يَبعَث فِي دَوَاخِلنَا البَهجَة .. هُوَ مَن يُزِيحُهَا ..

هُوَ مَن زرَع عَلَى مَحَيَّانَا السّعَادَة .. هُوَ مَن وَأدْهَا عَنَّا ..

وَهُوَ مَن يَقُل للشَّيء كُن فَيَكُن فَهَل نَلجَأ لِغَيْره مَهْمَا كَانَ من أمْر؟

/

/

المَحبِرَة اللامُنْتَهْيَة





أنْتِ بِالذَّات ..

من دون كل البشر..

لستَ في حاجة..


لأن تشرحي..

ظروف عتابك لي..

أو خلافكِ معي..

أو بُعدكِ عني..

وكأنني أعرفك لأول مرّة؟

وكأنني أنتظر سماعها منكِ..

بفارغ الصبر؟

/

/

أنُتِ بِالذَّات ..

لستِ في حاجة..

لأن تبرِّري موقفكِ معي..

وكأنكِ أخطأتِي في حقي؟

أو وقفتِ يوما ضدي..

كي لا أغيِّر رأيي فيكِ ..

حسب ما تظني ..

وكي لا أسيء فهمكِ..

كما قد تعتقدِ؟

/

/

أنْتِ بِالذَّات ..

لستِ بحاجة..

لأن تعتذري لي..

عن أشياء لم ألتفت اليها..

عن اشياء لم افكر بها..

فأنت لستِ بحاجة لكل ذلك..

/
/

أنَتَ بِالذَّات ..

كل ما عليكِ أن تقومي به..

هو أن تقولي لي..

كل ما في نفسكِ..

دون أدنى تردّد..

أن تتلفظيه بشفاهُكِ..

دون أدنى حرج ..

من كان ماكَان ..

وسوف تريني طوع أمركِ..

أمثَل أمامكِ ..

ألبِّي ما تُريدِ..

/

/

وصدقيني..

ودون أدنى مجامله..

دون أدنى مبالغة..

سوف أفهمه فوراً ..

سوف اقدِّره..

سوف أعرف مدى حاجتكِ له..

سوف لا اسألُكِ عنه..

أو أجادلكِ فيه..

أو أفاوضكِ عليه..

/

/

لأنكِ بالنسبة لي ..

شيء آخر.. مختلف؟

ويكفي ان تعرفي..

أنك أنْتِ بِالذَّات ..

ومن دون كل الناس..

جُل الناس ..

من حقكِ ان تقولي لي..

ما لايحق لغيركِ قوله أمامي؟

وان تفعلي بي..

ما لا يحق لغيركِ فعله معي؟

/

/

لأنكِ أصلاً تعرفي..

أكثر من غيركِ..

مدى ثقتي الكبيرة بكِ..

وراحتي المتناهية معكِ..

ورغبتي الشديدة..

في أن أكون مثلُكِ ..

وأن أكون لكِ وحدكِ..

وان أظلّ مصدر سعادتكِ..

وعنوان ابتسامتكِ ..

وراحتكِ من ألمكِ..

أبعده الله عنكِ..

وأراح قلبكِ..

بنور الإيمان ..

وطاعة الرحمن..

/

/

ولأنكِ تعرفي أيضاً..

مدى رَاحتِ لكِ ..

ومدى اعجابي بكِ ..

/

/

ولأنكِ تعرفِ ايضاً..

ان ما سوف تقوله لي..

مهما كان قاسياً..

مهما كان في غير مكانه..

أو في غير وقته..

تعرفِ كم سأتقبله منكِ..

بصدر رحب..

وكيف سأفسِّره..

بل وكيف سأشكركِ عليه..

كما تخاليني دوماً؟

/

/

لأنني سوف اشعر حينها..

فعلاً.. لا ظناً..

كم هي مكانتي لديكِ..

وكم هي ثقتكِ بي..

وكم هو حبكِ لي ..

فهل عرفتِ الآن..

لِمَ أنْتِ بِالذَّات؟

.