الجـزء الحـــادي والــــــعـشـ21ـرون "
(طــــــوق الــنــــجـــــاة )
تساقطت اوراق الشجر .. واشتدت حرارة الشمس .. وطارت الطيور منأعشاشها.. وهدا صوت المحرك .. وتسارعت نبضات قلوبهم وازدادتأنفاسهم
وقف وليد سيارته مقابل البيت والتفت عليها بجسمه النابض وبحدة عيونهالحمرا من شدة الصدمه وبنفس متعذب ..." وسامي وينه؟؟؟ "
لفت وجها الجهة الثانية ومسحت دمعة تعلقت بعينها وبغصه مخنوقه .."سامي مات من سنين"
قوة نظراته وبصوت ألجمته الصدمه .." وطول الوقت كنت عايشه عند ابو راشد في البر "
رحمه والتفت عليه والتقت عيونها بعيونه واشاحتها بعييييد بعيد وطالعتبشريط الماضي الي يمر قدامها.."ايه وبعد مامات ابو راشد سكنت الرياض عشان ربي يجمعني فيك .."
بكلامها الي كان بالنسبه له مثل الخناجر والسكاكين الي تطعن فيهرمى راسه على الدركسون وتساقطت دموعه الي سالت مثل الشلالكل شيء يتوقعه كل شيء ييتخيله الا انها ترجع بحياته .. انه يشوفها من
جديد انه يرجع يكمل باقي حياته معاها ..تاملت رحمه شكله وخانتها دموعها توقعت ان صدمته تكون اكبر من كذا ان رجوعها بحياته واعترفاتها له يمكن يقلبه انسان ثاني
بس الي شافته عكس كذا حمدت ربها بسرها ان الامر كان على هذا
ونزلت من السيارة وسكرت الباب وراها وتركته يصارع الحقيقه بروحه
=============***============
بين الاذان والاقامه
دخل المسجد بخطوات ثابته.... وروح مرفرفه بسماء الخاشعينوقلب احكم بالطمانيه والسكينه تقدم وصلى ركعتين اذهلت المصلينبطولهن وحسنهن .. وبعدها سلم واخذ المصحف وبدا بقراءة ورده ورتلهبصوت عذب شجي .. استوقفته وقطعت تلاوته يدا امتدت له بهدواء
عبدالله بالتفاته بسيطه .." هلا سعود " ..وقام بجسمه كله وحياه تحيه حاره
سعود .. "وينك يارجال اختفيت وماصارت اشوفك الا بالمسجد ولا كنا
جيران واهل لنا حقوق عليك.."
عبدالله .."ياخي وش اسوي تعرف الدنيا ماتترك احد بحالها"
سعود بتردد .." المهم عبد الله انا جايك اليوم بخدمه ومااظنك تردني فيها
عبد الله بشك .."ان شاء الله فالك طيب "
تنهد سعود بحزن وطالع بلوحه المعلقه على جدار المسجد وبقى مركز نظرهعليها .."وحده من اخواتي تعبانه وكل مانروح فيها المستشفى ونسوي لهاتحاليل يقلون سليمة وما فيها شيء وهي يوم عن يوم تذبل ومابيدنا شيءواشاروا علي ان نجيب لها شيخ يقرا عليها يمكن البنت بلاها ماهو عضوي
عبد الله وانقبض قلبه وفكره حام حول رغد .." والمطلوب مني "
سعود .. "انك تقرا عليها" .. وسكت فتره واخذ نفس عميق ..."عبد الله اهل
المسجد كلهم واثقين بقراءتك وصلاحك وانت لو مااحنا واثقين فيك ماكان اطلعناك على محارم اهلنا
عبد الله بدهشه " بس انا مااقرا على احد غريب وعمري......"
سعود يقاطعه.." بس مااظن انا ناس غرباء عنك وان راجي فيك الخير"
عبد الله وحاول يتهرب .."صح اني اقرا على الرجال بس بنت وخصوصا
وكان بيقول ورغد ومسك لسانه بالحظه الأخيره
سعود رتب على كتفه .."فكر واعطينا موعدا واحنا في أي وقت نتظرك"
=============***============
دخل غرفته وهو يسحب رجووله قدامه سحب .. وسكر الباب وراها بكلقوته ... وقف على الباب وانهار مثل الأطفال بالصياح.. حاول ينشل نفسهويصدق خواطره ان الي شافه حلم والي سمعه بقايا من امانيه تذكر شكلها وتذكر دموعها ورمى نفسه على السرير وتلحف بالغطاء بقوة وكانه خايف انه احد يدخل عليه ويشوفه ... خايف انه ماراح احد يصدقه لو قاله عن الي سمعه وشافه رجع بذاكرته لسبع سنين لوراء يوم كان في الغربه يدرس ..يوم اشترى لها هديتها من لندن وانصدم يوم عرف بفراقها ..فتح دولابه وطلع السلسال الي اشتراه لها هديه بس القدر منعه ان يقدمها لها
طول هالسنين الي فاتت ... ويمكن حان الوقت الي يقدره يقدمه ..اخذه وضغط عليه بقوة وارخى نفسه على السرير ومن العذاب النفسي نام وهو متمسك بالسلسال وضاغط عليه بكل قوته
=============***============
في الملحق الخارجي الساكنه فيه ام محمد لضروفهم الخاصه ولأعذار سعود
المتتاليه وحججه الي صارت اشبه بالمكشوفه
رهف بإصرار.. "فرح رجاءِ كل شيء واضح وان ما راح أحاسبك على
هالشيء بس كل كلمة وحده .."سعود كيف عرفكم.."
فرح بإنكار .."قلت لك مابينا وبين سعود شيء وهذا السؤال اسأليه اخوك"
رهف .. "فرح لا تنكري لو وحده غيري يمكن تصدق هالكلام بس انا
مستحيل وبعدين وش سالفة ارتباك يوم تشوفيه وسؤالك كل دقيقه عنه"
فرح انحرجت وخاصة ان كل شيء صار يوضح عليها حتى امها تلاحظ
عليها وسكتت ولا عرفت ايش ترد
رهف وتكمل باقي كلامها .. "وعندي احساس يقول ان سعود يبادلك
نفس الشعور وان كل واحد منكم يكابر على حساب نفسه .."
فرح بارتباك وتتلعثم بالكلام " .. سعود .. هاااا ... لا مااظن"
ام محمد دخلت عليهن وقطعت كلامهن ..
رهف .." وشلونك ياخاله"
ام محمد .. "بخير دائم مصبحين بالوجه الصبووح" ...وبعد فترة صمت ..
"يابنتي ماتدري عن سعود هو لاقى لنا بيت مانبي نضايقكم اكثر من كذا"
رهف .. "وش هالكلام ياخاله انتم اذا الارض ماوسعتكم توسعكم عيونا
وبعدين كفايه اني نسيت الملل من يوم ماجاءت فرح البيت"..
وبغمزه مصحوبه بابتسامه وطالع بفرح .."وطلباتنا صارت اوامر من بعض
النااااس ..."
فرح وانقهرت .. ان رهف ترمي الكلام قدام امها .."طيب وش رايك نطلععن جو الملحق نشم هواء ونوسع صدورنا بعد الكلام الي يجيب الهم
=============***============
صحا من نومه بالم حرك جسمه يمين وشمال بتمارين رياضيه خفيفه ..وقام بكسل من السرير اخذ له دش على السريع يحاول يمسح اثار الاحلام والكوابيس الي محلاقته حتى في المنام
فتح الباب و سمع صوتها وضحكها وتفجرت بقلبه اشياء دفنها من سنين
تذكر رحمه .. وتذكر اريام .. وتذكر دلال ....تنحنح ودخل
وليد .."السلام عليكم"
اريام وبعد ماتغطت وبصوت خافت .."وعليكم السلام"
ام وليد بقلق اثر على تعابير وجهها ."وش فيك ياوليدي من ماجيت وانت قافل على نفسك وحتى الأكل مااكلته .."
وليد ويزفر بقوة .. "مافيني غير الخير بس مواصل لي يومين "
ام وليد بحنيه وعاطفة الامومه تملى صوتها .." طيب اقول لشغاله تحط لك شيء تاكله .."
وليد .. "لا مالي نفس "
ريماس وتاخذ قطعه من التورته بطرف الشوكه وتمدها ببراءها لأخوها
"طيب كل هذي عشان خاطري "
ابتسم لها وليد وفتح فمه باستسلام بلع القطعه وبعدها طبع على خدها بوسه امتنااان وحب لها
ام وليد "ها عجبتك طعمه تراها من سواة اريام الله يسعدها من يوم درتانك خطبت جاءت تبارك وما قصرت حتى الحلا جابته معاها.."
وليد وانقلبت ملامح وجهه وطالع باريام بنظره قويه عجزت حتى هي تفهمها وصرخ عليها بصوت عالي " ابي افهم انت من أي نوع من البشر ..مافيكذرة احساس ..ما تراعي شعور غيرك ... وزيارتك هذي من الاساس مالها داعي اذا كان لك نيه بالشماته.."
اريام فتحت عيونها على الأخر وبصدمه غير متوقعه .. "انا ماقصدت شيء وماني فاهمه عن ايش تتكلم .."
وليد .."طول عمرك ماتفهمي وراح تبقي ماتفهمي"
ام وليد وتضم اريام بحظنها وبحــده .. "انت وش بلاك على البنت ..
تراها ماسوت شيء يزعل وهذا جازاتها انها فرحانه فيك وجايه تبارك لك"
وليد وبصوت استخفاف .."اكيد تفرح ماهو انا وليد الي....."
وكان يبي يكمل كلامه بس في الأخير تراجع وطلع بعد ماحس ان الدنيا كلهااجتمعت عليه وكل مالها تضيق .. وتضيق بوجهه
. =============***============
طالع بالشخص النايم على سرير المرض .. بين صوت جهاز تخطيط القلب واهااات الي كل ماتقلب طلعت منه ..خانته العبره وكتم الغصه الي احتبست فيه ... وتنفس بصعوبة...
وطلع بعد ما حاول ما يصدر أي حركة وسكر الباب وراه بهدواء
انتبه لخروجه الدكتور احمد وقرب منه ورتب على كتفه بابتسامه .."نايم صح "
اسامه ويقاوم الدمعه .. "ايه ..الله يشفيه.."
الدكتور احمد ويقلب الملفات وبحزن .. "مدري ايش اقولك يااسامه بس صحة عبدالكريم ماتبشر بالخير .."
اسامه هز راسه باسف .."كنت عارف هالشيء"
الدكتور احمد .."طيب كلم احد من اهله لازم يكنون موجدين .."
اسامه .. "كل مااتصل على احد من اولاده ام يعطوني مشغول او مايردوا ومالي خلق اروح لهم على البيت وانطرد مره ثانيه .."
احمد .." سبحان الله عمري ماشفت قلوب حجر مثل هالعيال "
اسامه وهو ماااشي وخنقتـه العبرة وماقدر يكمل .. وشد على يد احمد الله كريم .. ولهم يوم يتحاسبون.." وكمل طريقه لمرضى الآخرين
=============***============
طلعت من البيت وهي ماهي راضيه تصدق الي سمعته ..ماهو معقوله هذاوليد الي حبته وتمنته يوم من الأيام شريك بحياته الي كان يحرمها لذة النوم وتبني احلامها عليه مشت بالشارع ومشت و ما كان يهمها الا انها تروح لبيتهم وتدخل غرفتها وترمي همومها على مخدتها ولا انتبهت لسياره الي كان صاحبها اكبر هموم واكثر الألم منها
وفي الطرف الثاني ...وداخل سيارة أسامه سرحان بهمومه واحزانه يفكربنفسه وبحياته .... يفكر
بعبدالكريم الي حااااس ان المرض كل ماله ويزيد عليه ولا هو راضي يعترف بقصته مع بنته... صحا من سرحانه على صريخ بنت بوسط الشارع وسحب فرامل بكل قوته ...وحاول يركز على السياره وفي الأخير قدر يتغلب عليها ويسحبها ويحول مسارها لرصيف وتصدم بالجدار
واريام كمشت على نفسها وجسمها صار ينتفض من الموقف الي شافته وبقت
واقفه بالشارع بلا حركه وعيونها صارت تدمع بدون سيطره
ام اسامه استرجع انفاسه وحمد ربه ان الموضوع سيطر عليه وبغيظ ونزل من السياره واتجه لااريام وهو يقدح من الشرر وبصوت عالي " الله يهديك اختي ماشيه بشارع رئيسي وماانت منتبه لدربك "
اريام وبعد ماهدت انفاسها .. "الحين جاي تحط الخطا علي وليش ماتقول انك انت الاعمى الي ماتشوف دربك.."
اسامه وانقهر من ردة فعلها "انا الاعمى ولا انت العميه الي ماتشوفي طالعه بنص الخط وكمان تصارخي وفوق هذا وش مطلعك بأخر الليل تتمشي مالك ولي يرعاك وين اهلك ولا سايبه على راسك"
اريام وجرحها بكلامها وسكت ولا ردت بعد ماكل كلمه اوجعتها بالصميم
وبغصه خنفتها وعبره منعتها عن انها تسترسل بالدموع وما بقى غير صوت انفاس متلاحقه .."
اسامه حس انه زودها على البنت وتعوذ من الشيطان واخذ نفس .. "المهمعسى ما تأذيتِ.."
اريام طالعت فيه بنص عين وحاولت تكابر وماتظهر شيء وكملت طريقها بدون ما تتكلم..
وهو ركب السيارة ورفع المرايا الاماميه بطرف اصبعه ومسح اثار الدم من من ارتطام راسه بالقزاز..وهو يحمد ربه على سلامته
=============***============
دخلت غرفتها وبقت واقفه تتامل حياتها الي يوم عن يوم تزيد تعاسهكرهت الحياة ومافي امل تكافح لمستقبلها .. تمنت الموت الي فيه راحه لهاولغيرها منها....اول مره بحياتها يمتلى قلبها غيض على وليد وتكره كذا .. وتشوفه احقر مخلوق على وجهه الارض
جلست على السرير واخذت المخده وضمتها لصدرها وهي تمسح دموعهابراحتيها الاثنتين طالعت بمخدتها .. وابتسمت بالم وكان لسان حالها يقول
أشفقت على مخدتي ..كل ليلة ترتشف الدموع ..
كل ليلة تشهد إنطفاء الشموع ..و بداية الآلام .. و موت الأحلام ..
و كل ليلة ألقي على مسامعها قصتي الحزينة..أبثها كل مشاعري الأليمة..
كل ليلة نتسامر في حزن ..كل ليلة حتى مر علينا زمن..
ابكي لها .. و احكي لها ..عن قصتي الحزينة..
و هي على الفراش طريحة الألم..أبثها الشكوى ..و تبثني السلوى ..
هل هي نعومة الريش و القطن ؟؟تمتص أحزاني بصمت..وتكتم
تأوهاتي.وتنهداتي ..و اخبرها عن قصتي ..
و اسر لها بأسراري..و تقسم على الكتمان .....و تستلذ الحرمان ..
حرمان من أن تنفس عن الأسى الذي زرعته بداخلها ..
أشفقت على مخدتي ..مليئة بالألم .. و التعاسة و الحزن ..
افرغ فيها حمولة يومي الطويل.. و تصبر في وهن ..
أصبحت هذه العزيزة مثل الصديق النادر..أؤلمها .. اجرحها اقتلها و تكابر..
و تمر الليالي ..و كل ليلة يسطع فيها القمر..تقوم مخدتي الحزينة تناجيه في
قهر..إن بي لوعة في جوفي أحر من الجمر.
فماذا افعل ؟؟ أرشدني يا قمر؟؟غدر الزمان .. و تقلب البشر ..
و ببسمة حلوة حكى لها القمر..عن قصة قديمة ..
عن مخدة صغيرة ..تعيش في حجرة بعيدة ..و سرد لها تفاصيل الأسطورة
الغريبة ..المخدة تمتص احزان الــيـتيــمة ..
و تعلمها كيف تبدو سعيدة..و تنسيها كل ذكرى تعيسة..
و نامت مخدتي الحزينة ..و أنامل القمر الفضية ..
تمسح على وجنتيها البيضاء الرقيقة..
و أقبلت أنا كئيبة ..
بعد نهار شاق و أحداث كبيرة ..و استعددت لسكب أحزاني الكثيرة
في قلب المخدة الكبير ..و استنشق فيها رائحة العبير ..
و لا أصبح مجددا للهم أسير ..و لكني لم أجدها ..و بحثت عنها ..
هل سئمت من سماعي..هل تركتني وحيد أحزاني ..
و لكني لمحتها ..في الزاوية..لى ضوء القمر راقدة ..
حنونة وهادئة ..دافئة ..و نظرت إليها بصمت ..
إنها هي ..
تواسي وحدتي .. و تحوي غربتي..و تمتص دمعتي ..
آلمني منظرها .. و أبكاني حزنها ..و من همي و من ألمي ..
أشفقت على مخدتي .. بقلم ليتني غريبة
=============***============
واقف عند مرآة مدخل البيت وهو يمسح اثار الدم ويثبت الشريط اللاصق وعبس وجهه وهو يطالع
بملامح وجهه والتفت لريم .." كيف شكلي الحين "
ريم وتمسح على الصق زين .. "والله انك حلو واللصق ما هو واضح "
اسامه ورجع يطالع بنفسه بالمرايا "..الحمد الله ..الله ستر ولا كان اليوم ماينتهي على كذا .."
ريم .."والبنت وش صار لها"
اسامه .. "مدري عنها ..عمري ماشفت اقوى من عينها"
ريم .. "اهااا ماتلاحظ انك من يوم ماجيت وانت مالك سالفه غير هالسالفه
وبابتسامه تكتمها .."لتكون انعجبت فيها"
ضحك اسامه ضحكة عاليه .. "حسبي الله على شيطانك كله من الم الامارات ما صار موقف لرجال وحرمه الا وخلوه انه يحبها وبعدها يتزوجها "
ريم.. "اقول كل شيء ولا منتدي الغالي وعن الغلط .."
رمى اسامه نفسه على الكنب.. وتصفح الكتاب المرمي على الطاوله المقابله بلا اهتمام وبصوت هامس " اخبار رحمه الحين "
ريم .." الحمد الله احسها افضل بكثير من اول "
اسامه ورمى الكتاب على الكنب والتفت عليها .." طيب ابيك تخطبي لي "
ريم وعدلت بجلستها وبنهم..."يعني نشغل الونانات ونستنزف كل طاقاتنا واذا احتجنا نستورد قوة خارجيه .."
اسامه بهدواء ... "مايحتاج تشغلي وناناتك وتستنزفي كل طاقاتك العروسه
موجوده بس نبي منك تسأليها وتاخذي رايها .."
ريم وتغيرت ملامح وجها وقربت منه .." لا تقول رحمه "
اسامه بتأكيد .." ايه رحمه عندك مانع"
ريم وقامت بضيق وبصوت عالي ..." انت صاحي ولا مجنون .. البنت متشوهه واغلب ملامح وجها محروقه ومع هذا مرضانه نفسيا.."
اسامه وكبت غضبه وانفرجت شفائفه عن ابتسامه بسيطه وهو يتذكر شكلهاالملاكي يوم شافها بالمستشفى وهي مرميه على السرير.." بس انا عاجبتني"
ريم... "لاوالله ماراح اخطبها لك واذا تحب حب زين الناس .. ماهو على عماها وخلي شعور الرحمه والشفقه على جنب"
اسامه ويتمالك اعصابه .."ريم ماتلاحظي انك زودتيها وصوتك كل ماله يعلى
علي .. وناسيه اني خالك.."
ريم بتكشيره .. "اسفه وعن اذنك راسي صدع وابي اطلع واناااام "
=============***============
اخر الـدوام وتحت حرارة الشمس طلعت من محاظرتها بعد ما طردتها الدكتورة بحجة انها تأكل علك وكتمت غيضها وهي تشوف الشماته في عيون حنين وتوعدت لها غير تاخذ حقها منها ...اشترت لها عصير من اقرب كفتريا وجلست على الطاوله بعد ما حضنت شنطتها ...وارخت العنان لعيونها تتأمل بحال البنات بالكلية وتنفض براسها وتتحسر على المسترجلات وهن يصارخن ...
انتبهت لصوت رنات متواصلة وفتحت شنطتها ورفعت جوالها .. واستغربت اتصال خالها المفاجي بهذا الوقت
ريم بخوف واضح .." هلا خالي "
خالد .. "اهلين ..اكيد مستغربه الاتصال المفاجي وخاصة هالوقت"
ريم تقاطعه .. "خالي لا تقول امي صار لها شيء .. او ابوي.."
خالد .. "بسم الله الرحمن الرحيم الحين اتصالاتي لك مايجي منا غير الشر "
ريم باحراج.." لا ماقصدت كذا .. بس استغربتها منك .."
خالد ..."يللا نعديها لك ... هااااا خاصت محاظراتك"
ريم بابتسامه .."امممم لا..انطردت اذا حاب تروحني ومنها تعزمني على
مطعم ماعندي مانع انا جاهزه .."
خالد بضحكة .."خلاص ابشري ثواني والقاك عند البوابه"
وبعد نصف ساعه وفي احد المطاعم
ريم .. "وهذي كل السالفه .. وصدقيني ياخال حنين تحبك ومافي وجهه مقارنه بينك وبين حبها الاولى .. يمكن حبها طيش مراهقه .. وتضيع وقت "
خالد .."طيب ليش ماخبرتني بالسالفه من الاول"
ريم واخذت نفس عميق.. "انت مااعطيتني مجال اني اتكلم وبعدين انت تسرعت بالحكم عليها ..وش فيها يوم كانت تحب واحد وبعدين اكتشفت نذالته وتركته اظن انت حصل لك نفس المعاناة ومااثر حب ساره السابق على حبك لحنين"
خالد ويرجع ظهرعلى الكرسي.. "طيب الحين كيف اقنعها "
ريم وتاكل حبة بطاطا.."ما عليك حنين طيبه وماتشيل على احد"
خالد وعض على شفايفه بندم .."ياليت بس نظراتها لي ماتبشر بالخير حتى
يوم اتصل عليها ماترد على اتصالاتي
ريم .. "طيب وساره وش مكانتها عندك .. انت لسه تحبها"
خالد وبنظر منكسرة .."صدقيني ملكتي على ساره كردة فعل وانا معترف اني غلطت وتسرعت بهذا الشيء ..بس على قولتك وش ينفع الندم الحين .."
ريم .."طيب اذا ماتحبها طلقها "
خالد ويقاوم من الكرسي وياخذ مفاتيحه من الطاوله .." لو قالت هذي الكلمه حنين لنفذتها لها الي تبيه بس المهم ترجع لي حنين الاولى
=============***============
عندما تغرد البعارين .. اسمع نباح العصافير.. وصهيل القطط.. وارى الناقه تمتص رحيق الازهار
والخرفان تحلق في السماءاطير في البحار واسبح في الصحراء.. اتعشى الفطور واتغدى العشاء
اسامه وهو ميت ضحك .."اقول سكتي لا احد يسمعك"
رهف ..."حرام عليكم وهذا من شوقي لكم صرت شاعرة وأنافس شاعر المليون..."
فيصل بحاجب مرفوع.. "الحين هالخربيط الي لك ساعه تنثريها لنا صرت فيها شاعرة وين احمد شوقي عنك يعلمك كيف الشعر زين.."
رهف .. "يعني وحده من شوقها لكم صارت تخربط وماهي عارفه كيف تزنالكلام اكلتوها بقشورها "
اسامه ويكمل كلامه .. "ومن بعد البيت عنكم كل الي يفصل بينا هالجدار" .. واشر بيده على جدار بيتهم
رهف وتحط يديها على بعض وتهز رجلها... "ايه بس شوفة بعض النااااس تمغص بطني وتهيج عندي قريحة الشعريه وتخلي اكتب دووين في السب والشتم والتناحه الي عندكم..."