عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2010, 04:29 PM   رقم المشاركة : 7
الممدوح
( مشرف الأقسام العامة )
 
الصورة الرمزية الممدوح

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر

دَائِمَاً مَانَقُولُ عِبَارَة اليَد الَّتِي لاتَقدَر عَلَيْهَا بُوسْهَا وَإدعِ عَلَيْهَا بِالكَسْر

نَقُول بُوسهَا كَي تَسلَم من شَرَّهَا وَطُغْيَانَهَا .. وَنَقُول إدعِ عَلَيْهَا ..

كَي تَذهَب إلَى العَدَم وَكَي تَرتَاح مِنْهَا ..

وَفِي حَيَاتُنَا الكَثِير من النَّاس .. مِمَن يهَمشُون دَورِنَا وَوجُودِنَا ..

مِمَن لايَعتَبرُونَا شَيء بَيْنَمَا نَحنُ كُل شَيء .. وَفِي حَيَاتُنَا الكَثِير ..

من البَشَر مِمَن يُحَاولُون طَمْس هَوِيَّتنَا .. وَيَقَلّلُون من نَجَاحُنَا ..

بَينَمَا نَحنُ كَشَمْس الظَّهِيرَة ..

الَّتِي لاتُحجَب بِغِربَال .. الَّتِي لَولاهَا لأظلَمَت الحَيَاة وَلِحُجِبَ النُّور ..

وَفِي حَيَاتُنَا الكَثِير من الحُسَّاد الَّذِينَ يَحسدُونَا عَلَى القَلِيل مِمَا ..

أعطَانَا الله وَوَهَبه لَنَا بَيْنَمَا فِي جُعبَتهُم الكَثِيْر ..

وَالكَثِير الَّذِي لايُحصَى وَلايُعَد .. وَفِي حَيَاتُنَا الكَثِير من ( الظُّلاّم )

الَّذِينَ يَستغلّون طِيبُنَا وَرَوعَة أخلاقِنَا ..

وَدَمَاثَة أصلُنَا وَشَفَافِيَة حضُورِنَا لأن قلوبهُم السَّودَاوِيَّة أصلاً ..

لاتُحِب وَلاتَعمَل ألاّ مَعَ من عَلَى شَاكِلَتهَا وَوَتِيرَتهَا وَحَجم ظُلمهَا

بَل وَفِي حَيَاتُنَا الكَثِير من المَوَاقِف ..

الَّتِي نَسْعَى جَاهدِين إلَى إحتِوَاءُهَا .. وَنَنآى عَنْهَا وَالخَلاص مِنْهَا

وَمَعَ ذَلِك تَظِلُّ تُطَارِدْنَا وَكَأنَّهَا لاتُرِيدُ لَنَا العَيش بِسَلام إسوَة ًبِغَيْرُنَا!

وَفِي حَيَاتُنَا الكَثِير من ( الآلام )الَّتِي تَغُضُّ مَضْجَعْنَا وَتُفْسِدُ مُتْعَتْنَا

وَتُحِيلُ سُرْمدِيَّة لَيالِيْنَا الخَرْسَاء ..

إلَى وحُوش كَاسِرَة لَيْسَ فِيْهَا بَصِيصُ أمَل من نُور وَنَهَارَتُنَا البَيضَاء

إلَى غَابَة مُوحِشَة لَيْسَ فِيْهَا كَائِن من رُوح !!

إنَّنَا وَالحَقُّ يُقَال .. أمَام تَحَدِّيَات كَبِيرَة مَعَ هَذَا الصِّنْف من البَشَر ..

وَهَؤلاء الرُّؤسَاء لَنَا فِي أعمَالِنَا .. وَالَّذِي وَضَعنَا القَدَر لأن نَكُون

تَحت اُمْرَتهُم وَإدَارَتهُم ..

صَحِيْح أنَّنَا عَزِيزُوا نَفَس أخِي ( المَمْدُوح ) وَلانَقبَل بِالمَهَانَة ..

وَلَدَيْنَا الإسْتِعَدَاد الفِطْرِي الكَامِل ..

لِتَحمُّل سَحَابَة الظُّلْم..الَّتِي تُخَيِّم عَلَى رؤسِنَا..الَّتِي تُلقِي بِظِلالِهَا

عَلَى حَيَاتُنَا وَالَّتِي تُبكِي قُلُوبِنَا وَتُدْمِع أعْيًنُنَا وَأكثَر من ذَلكَ بِكَثِير

وَكَثِير !!

وَلَكِن حَسبِي أنَّه سَوفَ يَأتِي يَوم لا اُخَالهُ بِبَعِيْد .. يَوم تَرَى فِيهِ

هَذَا الرَّئِيس يَصْغَر أمَامُكَ .. يَوم تَرَاهُ فِيهِ كَطَائِر صَغِير بللّه المَطَر

وَأعيَاهُ البَرْد دُونَ أن يَجِد يَدَاً حَانِيَّة تَتَلَقَّفه وَلا صَدرٍ حَنُون يَحتَوِيه ..

وَلا مَأوَى يَحفظه ..

يَوم تَكُون فِيهِ أنتَ وَلا أحدٍ سِوَاكَ .. صَاحِب ( اليَد الطُّولَى ) عَلَيهِ

يَوم يَتَمَنَّى فِيهِ أن تَعفُو عَنْه .. أن تَقُول لَهُ .. وَبِلِسَانُكَ العَذب ..

وَأمَام المَلا كُل المَلا .. تَقُولُ لَهُ وَلَيسَ بِلِسَان غَيرُكَ سَامَحتُكَ ..

وَمِن كُل قَلبِي يَامِن كُنت رَئِيسِي فِي ذَات يَوم ..

يَامِن كُنْتَ ظَالمِي فِي ذَات لَحظَة .. وَيَامِن كُنْتَ ذَلِكَ الحَجَر الثَّقِيْل ..

الَّذِي يَقِف عَثرَة فِي طَرِيقِ مُسْتَقبَلِي .. دُونَ أن أسْتَطِيع إزَاحَتِه ..

أو تَجَاوزه حَتَّى .. لأنُّه وَكَمَا يَقُول ( الأوَّلِيْن ) وَفِي أمثَالهُم الْحِلْوَة

لَودَامَت لَكَ لَمَا وَصَلت لِغيْرُكَ فَهَلاّ وَافَقْتَنِي؟

/

/

المَحْبِرَة اللامُنْتَهْيَة









وأنا ماذا عني؟

ماذا عن مشاعري يا ( رئِيسِي ) !!

ماذا افعل بها؟


حين ترفضها انت ..

في هذا الوقت بالذات ..

وقت حاجتي لك ..

وقت ( ترقيتك ) لِي!!

وقت عدم استغنائي عنك!!

/

/

قل لي ارجوك ..

ماذا افعل بمشاعري؟

لمن أعطيها !!

وأين هو ذلك الانسان!!

الذي استطيع ان اثق به

دون حدود؟

الذي ابوح له

دون قيود؟

الذي اتحدث معه

بمنتهى الصراحة!

دون أن اخشى

اساءة فهمه لي

دون ان اخاف

ردة فعله مني؟

اين هو ذلك الانسان

وأنتَ ( رئِيسِي )؟

/

/

اين اذهب انا؟

وماذا عن مشاعري ..

وعواطفي؟

من يقدرها ..

ويحميها؟

من يتفهمها ..

ويداريها؟

ولمن اتجه بعد الله؟

اذا كنت انت

وأنت ( رئِيسِي ) ..

لا تأبه بي؟

لا ترد علي؟

لا اراك حينما اريدك؟

لا اسمعك حينما اناديك؟

/

/

فيا الله ..

من يحسُّ ..

بما اعانيه؟

من يشعرُ ..

بما أقاسيه؟

من يقدر..

تضحياتي؟

من يحقق ..

امنياتي؟

من يحنُّ !!

ويعطف علي !!

من يأخذ بيدي ..

بعد ان تتخلَّى عني؟

من هَاه؟

/

/

صحيح انك لم تقلها لي ..

لم تصارحني بها ..

لم تقل لي انني لا اريدكَ ..

ولكن!!

يكفي ان تكون عواطفك ..

متأججة مع غيري ..

باردة فاترة معي ..

لأعرف انك لا تريدني؟

يكفي انك قلق معي ..

لأعرف انني ثقيل عليك؟

يكفي انك لست انت ..

في الآونة الاخيرة ..

لأعرف انك تغيرت علي؟

لم تعد كما كنتَ أيها ( الرَّئِيس ) القاسي !!

/

/

الا يحق لي بعد ذلك أن اخشى ( وظِيفَتِي ) ..

ان اخاف المستقبل؟

ان اخشى المجهول؟

ان اطالبك ان تكون معي؟

على الأقل بجانبي ..

لأشعُر بالإطمئنان ..

لأحسُّ بالأمان ..

بعد الله؟

.



هلا فيك اخي الفاضل انتر

واشكرك على ما طرحته من كلمات تلخص واقع ما اشعر به

لك مني كل التقدير

ودي

الممدوح






التوقيع :
سبحان الله و الحمد لله والله اكبر