عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2010, 12:20 AM   رقم المشاركة : 9
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

يا لتلك القلوب المسكينة التي نمتلكها فنحملها ما لا تطيق ..

وبالذات ( الواقع ) الذي نتحايل عليه ونلتف حوله لنجد أنفسنا

ودون أن نشعر .. نعود إليه مرَّة أخرى ونٌقِرُّبه ..

بل يا لتلك الخصال الحميدة التي ننادي بها ونطالب غيرنا ..


أن يتمسك بها ..

ويتقيد بها ونحن أنفسنا بعيدون كل البعد عنها لا نعرف عنها

سوى اسمها؟

إنها أمثله حية بسيطة جداً من واقع يعج بالمتناقضات ..

واقع يثبت لنا يوماً بعد يوم وبشكل عملي أننا نتعايش أحياناً

مع ( أوهام ) نحن من صنعها وأوجدها ورضي بها أو صدقها

أليس ذلك غريباً؟

ولكن عزاءنا .. أنه ربما كان فيها نوع من الراحة النفسية ..

التي نبحث عنها ونتوق إليها .. عالم لم يعد هو العالم ..

ومع أناس لم يعودوا هم الناس؟

إننا ومن منطلق الواقع وبحكم الظروف أحياناً نكذب على أنفسنا

حينما ننتزع من قلوبنا .. وبكل قسوة أجمل ما لديها ..

من مشاعر نبيلة..وأصدق ما بداخلها من أحاسيس صادقة

وما نريد أن ننتزعه من قلوبنا من ( مَسَاحِيق ) ..

وفي حقيقة الأمر هي ( مَسَاحِيق ) كاذبة وسراب خادِع ..

أليس وهماً أن نبتسم للآخرين ونتظاهر بالسعادة معهم ..

بينما نحن في داخلنا نقول ليت تلك الابتسامة كانت لأناس آخرين؟

وليت تلك السعادة المزيفة .. كانت سعادة حقيقية مع من نتمنى؟

اننا مهما استطعنا وبكل براعة ..

أن نضحك على الآخرين في مشاعرنا ونتظاهر بأنها شيء ما

مع الأسف لا نستطيع أن نضحك على أنفسنا حينما ننظر لأنفسنا

حينما نجلس مع أنفسنا .. وحينما نصارح أنفسنا..

هنا لابد أن تزول تلك الأقنعة او ( المسَاحِيق )التي نرتبها ..

ونتظاهر بها ..

هنا لابد أن نرى أنفسنا ونتحسر على واقعنا هنا لابد أن ندرك

حقيقة متأخرة جداً وهي أننا بشر هي انني أنا وأنت وأنتِ انسان

كيان بحاجة لأن يعيش وسط مشاعره وأحاسيسه ( الصادقة )

دون ( مَسَاحِيق ) تذكَر .. دون أن يضحك على نفسه ..

بسب ارضاء الآخرين .. ومن هم هؤلاء الآخرون؟

ما أريد قوله اختنا ( ريم العتيبِي ) إن ( المَسَاحِيق ) التي نعيشها

ليست كلها سيئة .. فبعضها جميل أحياناً ونحن بحاجة إليه ..

ولكن حينما تكون تلك ( المَسَاحِيق ) على نقيض مع مشاعرنا ..

وعلى خلاف مع قناعتنا ..

هنا تكون المشكلة وهنا تكون الوقفة التي نحن بحاجة اليها..

نعم قد تكون ( المسَاحِيق ) جميلة ولكنكِ ربما قلتِ لنفسكِ ..

نعم قد تكون أنت وهماً بالنسبة لي ولكنني راضية بواقعي معك

ومقتنعة به ..

لأنه لو كان ( المسحُوق ) بهذا الكم الهائِل من الجمال ..

فكيف هي الحقيقة اذن كيف هو أنت حينئذٍ حينما تكون واقعاً كيف

لابد أنها سوف تكون حياة رائعة بإذن الله ألستِ معِي؟

/

/

/

المحبرة اللامنتَهيَة









هكذا أريدك دائماً..

مشرقاً ..

ومتفائلاً..

ألا يكفي كل ذلك..

لأحظى منك بنظرة ..

ولو بنظرة ..

فماذا تنتظر؟

.