الموضوع: عالم مجنون
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2010, 08:10 PM   رقم المشاركة : 7
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

إذا قُدِّر لنا العيش في عالَم سَعِيد..فهذا بلاشَك هدفنا المَنشُود

الذِي نسعَى إلَيهِ .. والذِي نُخطِّط لهُ .. ونُبذِل قِصَارَى جُهدُنَا

للحصُول عليهِ .. أمَّا إذا قُدِّر لنَا العَيش فِي ( عَالمٍ مَجنُون )

كمَا جَاءَ فِي عِنوَان مَوضُوعكِ ..

فهنا يَنبَغِي أن نُنَحِّي العَاطِفَة قَلِيلاً .. أن نَستَبدُلهَا بالعَقْل !!

أقصُد ألاّ نقُول مَثَلاً هَذَا ( عَالَم مَجنُون ) لايَستَحِق مِنَّا إلتِفَاته

أو أدنَى إهتِمَام ..

يَنبَغِي أن نَقِف نَدَّاً لَه .. وأن نَعِيش الحَيَاة بِكُل مَافِيهَا ..

من جَمَالِيَّات الكَون الكَثِيرَة..أن نُحبِس ( عَالَمهَا المَجنُون )

فِي نَفَق مُظلِم..فِي عُقر سَحِيق..وَأعمَاق لَيسَ لَهَا مِن نِهَايَة

كَي لايَرَى النُّور .. كَي لايُبْصِر الحَيَاة ..

وَألاّ نُعْطِيهِ فُرصَة الوجُود .. لِسَلب كُل جَمِيل فِي أيدِيْنَا !!

ولا أدرِي إن كَانَ من حَقِّي القَول .. بِأنُّه لا أحَد بِشَكِل عَام

عَلَى وَجه هَذِهِ البَسِيطَة رَاضٍ عَن نَفسه ..

أو أنُّه قَادِر عَلَى قِرَاءَة مَايَجُول فِي وَجه هَذَا ( العَالَم المَجنُون )

فمَا هُوَ الحَال بِقِرَاءَة مَايَجُول بِدَاخله!!

أمْر صَعب جِداً أختِي ( فَوق الغيُوم ) ..

أن تُحَاولِي جَاهِدَة سُبْر غَبر هذا ( العَالَم ) لِتَعرفِي كُنَنه ..

أن تُحَاولِي وَتُحَاولِي ثُمَّ تَفشَلِي .. أن تَبذُلِي قِصَارَى جُهدكِ
وَإذَا بِكِ تَكتَشفِي أنَّكِ تَعُودِي إلَى نَفس النُّقطَة الَّتِي بَدَأتِ مِنْهَا

وَحِنَئِذٍ تَتَسَاءلِي !!

هل هُوَ خَطَأ فِيكِ كَإنسَانَة .. لاتَعرفِي مَايَدُور حَولكِ ..

ام خَطَأ فِيمَن ظَلَلتِ تَسعِي إلَيهُم .. وَتَركُضِي خَلفهُم ..

طِوَال هَذِهِ السّنِين من عُمرُكِ لِتَكتَشفِي فِي نِهَايَة المَطَاف

أنَّكِ غَير قَادِرَة عَلَى تَفسِير مَاتَبحَثِ عَنْه؟

وَرَبَّمَا الإستِثنَاء الوَحِيد من العَيش فِي هَذَا النَّفَق المُظلِم ..

أو ( العَالَم المَجنُون ) كَمَا وَصَفنَاه ..

هِي الفِئَة القَرِيبَة من رَبِّهَا بِشَكِل أكثَر .. وَتَعرِف تَحدِيدَاً ..

مَاهُوَ الهَدَف من وجُودهَا فِي هَذِهِ الحَيَاة ..

الَّتِي بِقَدر مَاتَبتَسِم لَكِ لَحظَة .. تُبكِيكِ لَحظَات وَلَحظَات ..


إن لَم تَكُن سُوَيْعَات ..

الأستَاذَه القَدِيرَة ( فَوق الغيُوم ) تتفقِين مَعِي وَبِلا شَك

وهَذَا مِن بَاب أولَى .. أن نوئِد ( عالمنَا المَجنُون ) ..

لِنَكتَشِف بَدَلاً عَنْه مَسَاحَات الحُب وهُوَ أسمَى مَافِي الوجُود ..

لأنَّنَا وَالحَالُ كَذَلك ..

بِحَاجَة لِكُل ذَرَّة حُب فِي كُل مِنَّا بِحَاجَة لأن نُعطِي المُقَرّبِين مِنَّا

فُرصَة لِكَي يَثبتُوا لَنَا أن الحُب لَيسَ كَلِمَات أوشِعَارَات تُقَال

وإنَّ المَشَاعِر لَيسَت قَصَائِد تُكتَب فَحَسْب ..

بِقَدر مَاهِيَ مَوَاقِف حَقِيقِيَّة .. وَتَضحِيَات مُتَوَاصِلَة !!

نَحنُ بِحَاجَة بِحَق .. لأن نُرِيح أقرَب النَّاس لِقلُوبِنَا بِالإجَابَة

عَلَى تَسَاؤلاتهُم الحَائِرَة ..

حَولَ مَن هُم بِالنِّسبَة لَنَا .. ومَاذَا يشكّلُون لِحَيَاتُنَا!!

بِحَاجَة لِمُتَّسَع من الوَقت .. لِكَي نَعرِف حَقِيقَة مَشَاعِرنَا ..

وَنُؤكِّد صِدق حُبِّنَا وَوَلائُنَا .. لِكُل شَيء يَهُمّنَا وَيَعِزُّ عَلَيْنَا ..

بِحَاجَة لأن لانُشغِل عقُولِنَا ..

بِأكثَر مِمَا يَنبَغِي فِي ( عَالمٍ مَجنُون ) كَي نَتَفَرَّغ لِشَيء وَاحِد

نَكُون قَادرِين عَلَى العَطَاء فِيه وَالتَّضحِيَة من أجله ..

أياً كَان هَذَا الشَّي بِشَرط أن يَكُون مَشرُوعاً وَفِيه رِضوَان الله

أرَاح الله قَلبُكِ بِطَاعَته ..

وَأدخَل السَّعَادَة لِنَفسُكِ .. وَأدَام الإبتِسَامَة عَلَى شِفَاتُكِ ..

وَأبعَد عَنْكِ كُل عَوَامِل النَّكَد .. بَل وَأسبَاب الحِيرَة ..

وَجَعَل أيَّامُكِ تَفَاؤلاً مُشِعَّة ًبِالخَير..وَمُستَقبَلُكِ أمَلاً خَالِدَاً لايَنْتَهِ

وَوَفَّقَكِ فِي إختِبَارَاتُكِ إن كُنتِ طَالِبَة ..

فِي عَمَلُكِ أن كُنتِ مُوَظَّفَة وَفِي مَنزلُكِ أن كُنتِ من رَبَّات البِيُوت

ويَالَهُ من ( عَالَمٍ مَجْنَون )؟

/

/

/

المَحبَرِة اللامُنْتَهيَة









حينما حاصرتني الأسئلة..

من كل جانب..

بكل حيرتها..

حينما داهمتني الوساوس..

كل مخاوفها..

حينما أصبحت بداخلي المتناقضات..

بكل غموضها..

/

/

حينما شعرتُ بالعجز..

ينتابني.. يتسلّل إليَّ..

لعدم معرفتي الرد عليها..

أو فهمها..

أو التعامل معها..

حولَ ( عالمِ مَجْنُون ) !!

/

/

حينما شعرتُ بذلك كله..

لم أفكر بعد الله..

سوى فيك أنتِ ..

فأنتِ وحدكِ من خطر على بالي..

منذ أول وهلة..

شعرتُ فيها بحاجتي لأحد..

وسط ( عالمٍ مَجنُون ) !!

/

/

أتعرفِ لِمَ؟

لأنني أحسست بحاجتي الشديدة..

لقلب كبير يفهمني..

اعتمدُ عليه..

لصدرٍ حنون يحتويني..

ويضمني إليه..

لإنسان حقيقي..

يقوي ايماني بالله..

ويزيد صلتي به..

/

/

بل وتعرفِ لِمَ أيضاً..

لأنكِ سوف تصارحيني..

سوف لن تجامليني..

على حساب نفسي..

سوف تكوني مرآتي الحقيقية..

الَّتي تعكس وبصِدق حقيقة من أنا!!!

سوف تخافِ عليِّ..

كما لو كنت أنتِ .. أقصُد نفسكِ !!
/

/

فيا الله ..

سوف تريني الحقيقة..

مهما كانت قاسية..

وسوف أتقبلها..

سوف أرضى بها..

لأنني هكذا تعودت منكِ ..

تفهّم دائم..

وحنان زائد..

وتعامل راقٍ..

/

/

فهكذا هو الجود ..

وهكذا هِي َ أنتِ توأمه..

صَنوان لا يفترقان..

لا يختلفان..

سوى في اسميهما..

ولكن..

منذ متى كان الإسم هو الفرق هاه؟

منذ متى كان مهمّاً؟

منذ متى كان يعني شيئاً؟

طالما أن صاحبه..

هو من يُضفي عليه جمالاً؟

هو من يعطيه اعتباراً؟

/

/

إنها جزء من مشاعري ..

بعضُّ ُمني..

أبوح بها لكِ ..

بكل صراحة..

دون خجل..

علّك تعرفِي ..

من أنتِ بالنسبة لي..

ومن أنا من دونكِ؟

.