أدخل وأقرأ ...صدقني لن تندم .....
اسعد الله مسائكم بكل خير....هذه مقتطفات جمعتها من بستان شيخاً وفارساً عرفه الناس جميعاً شرقاً وغرباً حينما اتحفهم علماً وأدبا
عالماً بحره زاخر وأديباً نهره دافق ، لسانه حسام ، وسكوته كلام لا يطاق ولا يرام ، إذا تكلم أزراء بالبيان بيانه واخرس كل لسان لسانه
انه شيخنا المحبوب عائض القرني
اتمنى أن تنال على اعجابكم
عش زمناً بلا قراءة
عش زمناً بلا قراءة ولا مطالعة ، متأملاً ، متفكراً ، متدبراً ، لتظهر لك بعض الافكار ، وينضج ما عندك من المقروء ، وهذا وقت هضم للمعلومة كالصيام للمعدة ، والتفكر مدرسة العباقرة .
فائدة
إذا أتعبك الحفظ فاتركه تماماً وعليك بفهم ما تقرأ والعمل به، فإن مغالبة الطبع ومعاكسة النفس لا فائدة منه.
خاطرة
لا يتذكر الموت أحد في الغالب إلا إذا خلا بنفسه وابتعد عن الناس وصخبهم وكلامهم ، فصار وحده ، فأستجمع فكره ، وتدبر أمره وتهيأ لميعاده ، أما وهو يكلم هذا ، ويجلس مع هذا ، ويزور ذاك ، فأنى له التفكر في الرحيل من هذه الدنيا
وصايا عامة
لا تحرص على الشهرة فإن الرأس كثير الاوجاع وفي الاشتهار نهاية الأخطار ، ومن كان بينه وبين ربه معرفة قلبيه استغنى بها عن كل معرفة . ورأينا من يتكلف في أقواله وأفعاله ليكون مقبولاً عند الناس فلا يقع له ذلك لأن مفاتيح القبول في السماء ، ولقد تغير ت أحوال الناس فلا مواساة ولا تراحم إلا في النادر فأصبحت المصالح تحكمهم والمنافع تربطهم حتى أنك تبحث عمن يواسيك ولو بكلمة فتعجز أن تجده فغالب من يتحبب لك إنما هو لحاجة في نفس يعقوب فإذا قضاه مرّ كأنك لا تعرفه ولا يعرفك وإذا تحببت أنت لأحد شك فيك ، فتحبب إلى علام الغيوب وتقرب إلى علام الغيوب وتقرب إلى مقلّب القلوب يكفيك من عزوّا ومن هانوا ، وإياك من تناول الفضول وهي الزائدة عن الحاجة فإنها قاتلة كزيادة الكلام والخلطة والطعام والمنام واللباس ونحوها وما رأيت كالوسط وهو طعام بين طعامين ولباس بين لباسين وبيت بين بيتين قال تعالى { وكذلك جعلناكم أمة وسطا }
من فوائد المصائب
الذي لا تصيبه المصائب يٌخشى عليه من مرض الغفلة ، فيقسو قلبه ويصيبه الأشر والبطر ، ويصبح كالسكران لا يعي ما حوله إنما همه طعامه وشرابه وشهوته ، لكن المصائب من أعظم ما يوقظ القلب ويحركه
خاطرة
من لم يتألم لم يعرف طعم الراحة ، ومن لم يجع لم يعرف ذوق الشبع ، ومن لم يمرض لا يدري بنعمة الصحة ، ومن لم يسجن لا يدرك روعة الحرية والانطلاق ، والمصائب عبر
تحياتي لكم