عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-2010, 12:46 PM   رقم المشاركة : 8
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

معلِيش أستَاذَه ( أجوَان ) هَذِهِ عَودَة مُجَدَّدَة ..

أعتقِد حَق مَشرُوع لِي .. أن أعُود مَرَّة وإثنَين وَثَلاثَة ..

طَالَمَا لاتُوجَد هُنَاكَ حصُون مَنِيعَة .. أو أسوَار شَائِكَة ..

أو عَثَرَات فِي العَودَة ..

أنَّ مَنطَقَة الجنُوب .. وَأرمِي إلَيكِ أستَاذَه ( أجوَان ) ..

تَتَمَيَّز بِإجوَاءُهَا اللطِيفَة المُختَلِفَة عَن بَاقِي مَنَاطِق المَمْلَكَة ..

وعَلَى مَدَار العَام تَقرِيباً !!

وبِرَغِم أنَّنِي من هَذِهِ المَنطَقَة أسَاساً .. وَهِيَ مَسْقَط رَأسِي ..

ألاّ أنَّنِي مُقِلُ ُفِي زِيَارَتْهَا وَلا أذهَب إلَيهَا ألاّ فِي الشَّدِيد القَوِي

كَمَا نَقُول أحيَانَاً .. وَالسَّبَب فِي ذَلك .. هُوَ الإختِلاف الكَبِير ..

مَابَين عَقلِيَّة إبن ( الشَّرقِيَّة ) مع إبن ( الجنُوب ) ..

حَيثُ التَّعَصُّب الأعمَى فِي العَادَاة القَبَلِيَّة الَّتِي لَم يَعُد لَهَا وجُود

فِي وَقتُنَا الحَالِي ..

نَاهِيكِ عَن تَدَنِّي مِستَوَى التّعلِيم فِي مَنطَةَ ( الجنُوب ) بِشَكِل عَام

مُقَارَنَة ًبالشَّرقِيَّة وَالرِّيَاض وَجَدَّة ..

رَغم مَاتَنفقِه الدَّولَة من أموَال طَائِلَة وَكَبِيرَة فِي هَذَا السِّيَاق !!

أظِف لِذَلك وَلازُلتُ ارمِي إلَيكِ أستَاذَه قَدِيْرَة ( أجوَان ) ..

أن مَنطَقَة الجنُوب..وَبِحُكُم مَوقِعهَا الجُغرَافِي وَخلُوِّهَا شِبْه التَّام

من المَشَارِيع الضَّخمَة الَّتِي تُسْتَدْعِي وجُود إيد عَامِلَة أجنَبِيَّة ..

نَجِدهَا تَفتَقِد للثَّقَافَة العَامَّة بَيْنَ شَعبِهَا ..

لأنَّ الإحتِكَاك بالشّعُوب الأخرَى حَسَب الدّرَاسَات الأخِيرَة يُزِيد ..

من ثَقَافَتْهَا وَتَنوِيرُهَا ..كَمَا هُوَ الحَال بِالنِّسبَة للسَفَر وَتَعَدّده ..

حَيثُ يُزِيد من فِكْر وَثَقَافَة المَرء ..

وَإكتِسَابه لأشيَاء لَم يَكُن يَعلَم بِهَا .. لَولا سَفَره وَإحتِكَاكه ..

بِبَاقِي الشّعُوب عَلَى وَجه الأرض !!

الآن .. ولو تُجرِي تَقيِمَاً للمُوَاطِن السَّعُودِي فِي الشَّرقِيَّة ..

أو الرِّيَاض وَتُقَارِنِيهِ بِالمُوَاطِن فِي جنُوب المَمْلَكَة بِشَكِل عَام

وَفِي مُحَافَظَة ( جَازَان ) بِشَكِل خَاص سَوفَ تَلمَسِي الفَرق ..

من حَيثُ التَّفَهُّم وَحُسن التَّعَامِل وَالإستِيعَاب ..

بَل الأكثَر من ذلك .. لَو أقَمتِ مُسَابَقَة ثَقَافِيَّة بَين هَذَا وَذَاك ..

سَتَكُون الغَلَبَة لإبن الشَّرقِيَّة وَإبن الرِّيَاض إستِنَاداً لأنهُمَا ..

إختَلَطَا بشعُوب أخرَى زَادَتهُم ( إنَارَة ً ) وَإكسَبَتهُم إطِّلاعَاً ..

نَحنُ لانَقُول هَذَا تَعَالِيَاً أو غرُوراً أو إنَّنَا شَايفِين حَالنَا حَبتَين

عَلَى أهل ( الجنُوب ) كَمَا قَد تُخَالِينُنَا أبَداً لَسنَا كَذَلك ..

لأنَّ التَّوَاضِع أصلاً هُوَ دَيْدَنُنَا هُوَ عِنْوَانُنَا وَهُوَ شِغلُنَا الشَّاغِل

وَإنَّمَا نَقُول ذَلك لأن هَذَا هُوَ الوَاقِع الَّذِي لَيْسَ لَنَا مِنْه مَنَاص

أو مَفَر ..

بِدَلِيل أن المِوَاطِن الجنُوبِي نَفسِه..الَّذِي عَاشَ وَرَبَى وَتَرَعرَعَ

وَإكتَسَب علومه خَارِج أسوَار مَنطَقَته تَجدِينه أكثَر ( تَحَضُّرَاً)

وَعَقلانِيَّة ًمن ( الجنُوبِي ) نَفسُه ..

الَّذِي عَاشَ فِي دَهَالِيز الجنُوب وَمَعَاقِلْهَا وَأفْنَى حَيَاته فِيْهَا ..

مَعلِيش أستَاذَه ( أجوَان ) لَقَد أطَلت المَقَام فِي صَفحَتُكِ هَذِهِ

آمِل ألاّ أكُون .. قَد سَبَّبت لَكِ بَعض الإزعَاج فِي هَذَا الصَّبَاح ..

المُختَلِف شَكلاً وَطَعْمَاً وَلَونَاً .. عَن بَاقِي الصَّبَاحَات ..

كُل الصَّبَاحَات ..

هَذَا وَلَكِ منِّي جَزِيْل الشُّكر وَالتَّقدِير عَلَى مَاقَدَّمتِيهِ من مَجهُود كَبِير

لِتظهَر هَذِهِ الصَّفحَة فِي أبهَا حُلَّة .. وَفِي أجمَل ثَوب؟

/

/

المَحبِرَة اللامُنْتَهيَة







انه ندائي اليك..

نداء المشتاق اليك..

اينما كنت..


ومع من كنت..

ندائي.. رجائي..

بألاّ يشغلك شيئاً عني..

بألاّ يأخذك احد مني..

بأن تتواصل معي..

كي اشعر انك فعلاً توأمي..

فما عدتُ احتملُ ألم الفراق بمفردي..

او مجرد التصديق..

بأنك لن تعود لي..

وان ما بيننا اضحى خبراً..

/

/

كم أتمنى ان تحسسني..

اننا ما زلنا لبعضنا..

وكم اتمنى ان تشعرني..

ان الأمل ما زال باقياً..

/

/

فما بيننا لا ينتهي هكذا..

بسهولة .. بسرعة..

وكأن شيئاً لم يكن..

ما بيننا اكبر بكثير..

وأنتَ نفسك تعرف..

مقدار هذا الكثير..

لاتنكُر أرجُوك ..

أليس كذلك..؟

.