والله مَهِي بَسِيطَة ( جَازَان ) وحَقِيقَة الأمر ..
كنت أنظُر لَهَا فِي السَّابِق نَظرَة قَاصِرَة لاتَرتَقِي بِمَقَامهَا ..
أمَّا الآن فَقَد إتَّضَحت الرُّؤيَا .. وَلامَانِع من الذِّهَاب لَهَا ..
فِي رِحْلَة إستِجمَامِيَّة تَرفِيهِيَّة ليش لا؟
ولكِن مُشكلَتهَا حَسَب مَا أخبَرنِي أحَد الزُّمَلاء المُقَرَّبِين ..
من رُوحِي وقَلبِي وَالحَدِيثُ لَكِ أستَاذَه قَدِيْرَة ( أجوَان )
مُشكلَتْهَا هِيَ ( القرُود ) ..
حَيثُ وَأنتِ تَسِيرِي فِي الطُّرقَات .. وَتَحت تَأثِير السَّرَحَان ..
مُتَأمِّلَة ًلِلحَيَاة وَشَارِدَة العَقْل والتَّفكِير ..
وَفَجأة وَمِن دُون سَابِق إنذَار يَقفِز عَلَيكِ أحَد ( القرُود )
الَّذِي لاتَعلَمِي من أينَ أتَى .. لِيَخطِف اي شَيء تَحملِيهِ ..
بَينَ يَدَيكِ الحَانِيَتَيْن حَتَّى لَو كَانَ طِفلاً رَضِيعَاً حَدِيث الوِلادَة
وَهَذَا كَافِ ..
لإفسَاد رِحلَتُكِ إلَى ( جَازَان ) .. وَإحَالَتْهَا إلَى أطلال ..
وبَثّ الرُّعْب وَالخَوف بَينَ أضلُعُكِ .. وَحَنَايَا صَدرُكِ !!
صَحِيح أنَّكِ قَد تَأخُذِي الحِيْطَة ُوَالحَذَر من هَؤلاء القِرَدَة
وَلَكِن أي مُتعَة أو اي رِحلَة تِلك الَّتِي سَوفَ تَنْعَمِي بِهَا ..
وَأنتِ فِي غَلَق دَائِم .. من شَيء مَجهُول تَخْشِي مَصِيرِه؟
/
/
المَحبِرَة اللامُنْتَهيَة