لو تدققي في المُحيط (الإعلامِي) من حولكِ ومَايدور فِيه
وهنا أقصُد الإعلام المَرئِي وهو جِهَاز ( التِّلفَاز ) ..
سَوف تجدِي أن معظم مايُعرَض على ( شَاشَته) ..
هِيَ قِصَص تدُور رَحَاهَا عَن ( الحُب ) والعِلاقَات ..
بينَ الذَكَر وَالأنثَى ..
ومَايَتَخَلَّلهَا من أجوَاء مُفعَمَة بِالعَطف والحَنَان وَالتَّضحِيَة
الـــــــــــــخ !!
فمن الطَّبِيعِي جداً .. أن يَتَأثَّر المُتَلقِّي أو المُشَاهِد ..
من كِثرَت هَذِهِ المَشَاهِد المُؤثِّرَة التِي يَرَاهَا بشَكل يَومِي
سِوَاء من خِلال المُسَلسَلات المَصرِيَّة أو الكوِيتِيَّة ..
أو حَتَّى الغربيَّة التركِيَّة مِنهَا وكذالك المَكسِيكِيَّة المُدَبلَجَة
تجدِي الإنسَان حَتَّى وإن كَانَ مُتَزَوِّج وإن زِيجَته قائِمَة ..
بِوَاجِبَاتهَا الزوجيَّة كَامِلَة دونَ نِقصَان تجدِيه يفَكِّر بَينه..
وبَين نفسِه وَيَتَسَاءَل وعَلَى مَضَض ..
لِمَاذَا لاتَكُون لِي عِلاقَة..مَعَ إمرأة أخرَى تَحتَوِينِي..
وَأحتَوِيهَا بَعِيداً عن الأنظَار .. وبشكِل سِرِّي للغَايَة؟
خَاصَّة وأن الطَّرَف الثَّانِي وَأقصُد المَرأة موجُودَ وَبِكَثرَة
من خِلال الموَاقِع ( الأنتـَرنتِيَّة ) ..
ومن السَّهل جداً الحصُول عليهَا بَل أنَّكِ أحيَاناً ..
وَأتَمنَّى الاّ اكون مُبَالِغاً فِي ذلك..تَجدِي بَعض النِّسوَة
هُن من يَعرِضنَ أنفِسهُن للحصُول عَلَى صَدِيق رُومَانسِي
مُدَجَّج بالمَشَاعِر الغَرَامِيَّة ..
يقدِّر عِلاقَتة بِالجُنس اللطِيف حَق تَقدِير ويُقَدِّس السّرِيَّة
وَيَجعَلهَا فِي طَي الكتمَان وَالتَّسَتُّر..وبشكِل كَامِل..
نَعَم لَقَد أصبَحنا فِي زَمَن يَبحَث فِيهِ كلاً من الجنسَين
عَن الطَّرَف الآخَر وَبِمُختَلَف الطّرُق ..
وَالوَسَاءِل الإلِكترُونِيَّة .. ضَاربِين بِعَرض الحَائِط ..
كُل مَايَتركه ذَلِك .. وَيُخلّفه من أثَر نَفسِي ألِيم ..
ومَايُسببه من إحبَاط غَيرُ مَسبُوق لِشرِيك الحَياة الثَّانِي
سِوَاء كَان زَوج أوزَوجَة ..
قَد تَتَسَاءلِين وهَذَا مَا أتوقعه مِنْكِ أستَاذة (فَوق الغيُوم)
ولكِن يَا ( إنتـَــر ) مَاهُو الحَل فِي رَأيُك ؟
فَالجَوَابُ حِينَئِذٍ سَيَكُون (لاوجُود حَل) لهيك خُزَعبَلات
للأسبَاب الأتِي ذِكرِهَا ..
1)التَّهَاوِن وَعَدَم الإهتِمَام بِشَكِل كَامِل لِمَا أمَرنَا بِهِ الله
سُبحَانه وَتَعَالَى .. وَنَهَى عَنْه ..
2)عَدَم المُحَافَظَة عَلَى الصَّلاة وَالإكتِفَاء بِصَلاة الجُمعَة
من قِبَل فِئَة مُعَيَّنَة من النَّاس ..
3 ) الغَزُوا (الفِكْرِي) الغَربِي للشَّرق الأوسَط بِرِمَّتِه
وَالعَالَم العَرَبِي من خِلال بَث القَنَوَات الإبَاحِيَّة الجُنسِيَّة
بعد مُنتَصَف الليل عَلَى القَمَر الصِّنَاعِي هُوت بِيْرْد ..
وَالَّتِي يَرُون أنَّهَا قَادِرَة عَلَى (لَهْو) الإنسَان المُسلِم
عَن صَلاته وَتَأدِيَة مَشَاعرِه الدِّينِيَّة الَّتِي أوجَدهَا الله ..
وَأمَر بِهَا لأن مَتَى مَاكَان المُسلِم مُتَمَسِّكَاً بِهَا كَانَ قَوِيَّاً
وغَير قَابِل للضَّعف وَالإستِسلام وَ ( الخضُوع ) !!
4 )الإعتِقَاد الخَاطِيء الذِي يَسُود بَعض الدوَل العَرَبِيَّة
بِأن السِّيَاحَة لَن تَكُون نَاجٍِحَة ..
ألاّ بِتَوفِير الحَسنَاوَات من النِّسَاء..وَالسَّمَاح بالزِّنَى ..
وَتَوفِير الخمُور وَالزّمُور فِي شَتَّى الفَنَادِق وَالحَانَات الليلِيَّة
وَالحَدَائِق العَامَّة ..
5 )المُبَارَكَة وَالتَّصفِيق للإنحِرَاف وَإعتِبَارَه شَأن شَخصِي
من قِبَل شَخصِيَّات كَبِيرَة ..
لَهَا تَأثِيرهَا عَلَى الموَاطِن العَربِي بِشَكِل عَام ..
وَالخَلِيجِي بِشَكِل خَاص ..
6 ) عَدَم السُّؤال من قِبَل الحكُومَات العربيَّة وَالخَلِيجِيَّة
لكُل شَاب أوفَتاة يُسَافِر لِبِلاد الغَرب مَا إذَا كَانَ سَفره
بِقَصد الدِّرَاسَة أو التِّجَارَة أو العَمَل ..
أو من أجل (الإنحِرَاف) وَتَلَقِّي أفكَار مَسمُومَة وَهَدَّامَة
يَنقِلهَا إلى وَطنه حِينَمَا يَعُود وَأكتَفِي بِهَذَا القَدر؟
/
/
/
المَحبَرَة اللامُنتَهيَة
أواااااااااااااااه ..
رغم كل شيء ..
رغم الأيام التي مضت..
رغم الأحداث التي جرت..
رغم المسافات البعيدة..
ورغم الاحباطات العديدة..
رغم كل ما حدث لنا..
وما سوف يحدث..
مهما كان!
وأياً كان!!
/
/
رغم كل شيء ..
رغم ذلك كله ..
ما زال هناك أمل..
أنتظر تحقيقه بفارغ الصبر..
أمل غالٍ على قلبي..
عزيز على نفسي..
في أن ألقاك يوماً..
في أن أظل معك دوماً..
/
/
سيظل ذلك الأمل..
في أن يكون الخير هدفنا..
والصدق رمزنا..
والصراحة أسلوبنا..
والتسامح شعارنا..
والمحبة غايتنا..
/
/
وحتى لو غضبت مني..
حتى لو عاقبتني..
لو فارقتني..
لو تخليت عني..
وقطعت كل ما بيني ..
وبينك!!
وبمحض إرادتك!!
سوف يكون لدي أمل..
في أن تسامحني..
أيها الوِد ..
في أن تعذرني..
ايها الغرام ..
وفي أن تعود إليّ ..
لأنني أعرف..
أي قلب كبير بداخلك..
وأي عطف عزيز يتملكك؟
/
/
نعم .. رغم كل شيء..
ما زال هناك أمل..
في أن يجتمع شملنا..
من جديد..
في أن ننسى الماضِ..
بكل آثاره المؤلمة..
وأن نضعه خلفنا..
ولا نعود إليه..
/
/
ليس ذلك وحسب..
بل أن نطوي بإرادة..
صفحاته السَّوداء القاتمة!!
وأن نبدأ معاً ..
وبعزيمة..
صفحات بيضاء جديدة..
مَلؤهَا الوعود الصادقة..
بأن نظل لبعضنا..
أقوى مما كنا..
وأن نراعي مشاعر بعضنا..
وأن يبقى هذا الحُب..
فيما بيننا طاهراً..
طالما عرفنا قيمة بعضنا..
صادقاً..
طالما حافظنا على بعضنا..
/
/
من أجل هذا كله ..
وأكثر بعد !!
مازال هناك أمل..
يستحقك أيها الأمل ..
يستحق انتظارك..
أينما كنت ؟
مهما طالت بنا الأيام؟
مهما امتدت بنا الأعوام؟
مهما اعترضتنا الصِّعاب؟
ومهما واجهنا من عتاب؟
/
/
وكيف لا يكون هناك أمل..
وما زلتُ حتى اللحظة ..
أعيشُ معك؟
لَحظَة ..
وَبلحظَة؟
لم أنساك لحظة؟
لَمْ تفارقك عيني ..
وقلبي ..
وعقلي لحظة هاه ..
كيف؟
/
/
ويكفي أنه أنت ..
ولا أحدٍ سواك ..
ذلك الأمل الجميل..
ذلك الأمل الخالد..
ليكون لإنتظاره معنى!!
ولصحبته مُتعة !!
وأي متعة!
/
/
بل يكفى أنه أنت ..
ولا أحدٍ سواك ..
لأشتاقُ إليهِ ..
لأخافُ ..
وأغارُ عليهِ ..
لأشعر معه أني في أمان..
لأنه دائماً ..
ما يذكّرني بالله..
دائماً يرشدني للخير ..
ويحثني عليه..
الا يكفيني هذا؟
.