[إنتــَــــــر]

من الطبيعي جداً أن تخشَى المرأة على نفسها حينما يتقدَّم

بها العُمر وليسَ خوفاً من أن يفوتها ( قِطَار الزوَاج ) ..

لأن هناك الكثير منهُن متزوجَات ومعَ ذلك نجِدهن يخشَون ..

على أنفسهم من تقدمهن في العُمر ..

وإن كان لاشَيء سوفَ يرد العُمر أو يرجَع به إلى الوراء ..

لأن هكذا هِيَ سِنَّة الحَيَاة .. كما أرادهَا الله وأوجَدهَا ..

فَأنتِ والحِق يُقَال تَخشَين من تقَادُم العُمر ..

لأنَّكِ سَوفَ تُفقدِي جُُزء من جاذبيتُكِ وَسَوف تَخسَرِي قِنطاراً

من جَمالُكِ .. حتَّى بَشَرَتكِ لم تعُد بنفس نظَارَتهَا ورَونَقهَا ..

حتى أولئك النَّفَر الذِينَ أحبُوا جمَالُكِ .. وتغنَّوا وحَلَمُوا به

لم يعُد إهتمامهم به .. كما كان سابقاً .. هذهِ بإختِصَار شَدِيد

الأسباب التِي تجعل المَرأة تخشَى تقادمها بالعُمر ..

وينبغِي أن نُشِير إلى نُقطَة غاية في الأهميَّة ..

وهي ان بعض النِّسوَة يزيد جمالهُن كلَّمَا تقَادَمَ بهُن العُمر

ولا أعرِف بمَاذَا أصِف هذهِ الفِئَة ..

والجمال الذِي حبانا بهِ الله وميَّزنَا عن غيرنا به ..

لاشَك انه غالٍ على نفُوسنَا ..

لِذَا لاتستغربِي حِينمَا تُخفِي المرأة أو الرجل عمره الحقِيقِي

وإن شِئتِ أن تتأكدِي مِمَا نرمِي إلَيهِ ..

فماعليكِ سوى أن تُلقِي نظرَة خاطِفَة على نجوم السّينمَا

كيف كانوا قُبيل ثلاثين عاماً .. وكيف أضحَوا الآن ..

والأمثلة على ذلك كثيرة وعَدِيدَة !!

ودعِينِي انَحِّي العاطِفَة قليلاً .. فنحنُ حِينمَا نرتبُط بفَتَاة صَغِيرَة

كلَّهَا حيويَّة ودلال .. فتاة من عُمر بناتنا ..

هذا لأن .. وكما يقولون لم تعُد ( ام العِيَال ) كما هِيَ ..

أخذنَاهَا رَشِيقَة تقط الطير من السماء كما يقولوا في الأمثَال

ولكن ماذا حصَل بعد أن أنجَبَت مولودها الأول؟

كرش يسبقها بِمِترَين .. ومُؤخّرَة كَمَا جَبَل الجَلِيد ..

وترهُّل في كل أزَاء جِسمهَا .. إلى الدَّرَجَة التِي أضحَت فِيهَا

لاتُطَاق من شِدَّة التَّغييرَات التِي طَرَأت عليها بسبب حملها

وإنجابها !!

لارِيَاضَة .. لاتَخسِيس .. لامُرَاعَاة في الأطعِمَة التِي تأكُلهَا

أبَعدَ هذَا كلّه لاترِيدِي الرَّجُل أن يلتَفِت لِحَاله وَيَتَزَوِّج مِمَن

تجدد حَيَوِيَّته وَتُعِيدُ شَبَابه .. وتحلِّق به عالياً فَوق السّحَاب؟

وإن كنت أعترِض وبشِدَّة ..

على زواج الفَتَاة .. وَهِي لم تُكمِل بَعَد رَبِيعهَا الخَامِس عَشَر

لأنهَا قَاصِرَة والله أعلم؟

/

/

المحبرة اللامنتهيَة

نعم .. أنت من أبحث عنه ..

أتخالُنِي اُجَامِل؟

/

/

أنت من افكر به ..

مهما كان ( شَبَح العُمر ) !!

سيكون مكانك شاغراً ..

لا يملؤه أحد سواك ..

حتى تعُود إليه ..

/

/

ولو لم تعُد ..

فسيظل المكان كما كان ..

لن يملؤه غيرك..

لن يستحقه انسان سواك!!

/

/

وان كان لابد من انسان..

فتلك هي ذكراك..

التي ستظل خلوداً..

إلى ما شاء الله..

إلى أن ألقاكَ ..

/

/

لأن أجواء المكان ..

لا تكتمل سوى بك..

ولأن أجواء الزمان ..

ستظل أحلى معك ..

لأنك لستُ أي انسان ..

يا أغلى إنسان؟

.