عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2010, 12:00 PM   رقم المشاركة : 9
أخصائي صرقعه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية أخصائي صرقعه
 






أخصائي صرقعه غير متصل

العالم الجديد(3)
عندما تكون في منتصف الطريق ....
لا يكون السؤال من أين أتيت؟؟؟
بل ألى أين أنت ذاهب ؟؟؟

أنا سلطان.... رحلت من اجل أخي محمد ولأجل الشريط الذي سيغير كل الأحداث بعد أن خرجنا ظللنا نسير في طريق مستقيم وطويل تحدثنا أنا وعبدالرحمن عن مواضيع شتى وبعد فتره صمتنا فقلت أنا بصوت ناعس: اشعر برغبه بالنوم
عبد الرحمن: لتنام إذن مازال الطريق طويل
ابتسمت وقلت: حسنا قف بالسياره لأنام بالخلف
عبد الرحمن ألقى لي نظره جانبيه وقال: ألا تستطيع أن تنام هنا؟
وانحرف بجانب الطريق ووقف فقلت وأنا اتثائب
: أريد أن أشعر براحه اكبر
خرجت وركبت في المقعد الخلفي وتمددت عبد الرحمن أكمل السير وهو يتكلم وكأنه غاضب (يمزح)
:هاي سأمل لوحدي.
أنا: حسنا حسنا سأنام قليلا ثم سأنهض
عبد الرحمن ضحك ضحكه قصيرة وقال: بل نم حتى تتقياء من كثر النوم لأنني أريدك بكامل نشاطك أن وصلنا سأريك عالم مبهر عالم لم تره في حياتك
أنا صمت وأنا أفكر أحقا اهو عالم مبهر اشعر برغبة قويه لرويته قلت بشرود
:هل أحياء المدينه تشبه الحي الذي نعيش به؟
انفجر عبد الرحمن بالضحك وهو يقول
:إن حينا الهادئ لا يشبه حي واحد من الأحياء في المدينه بأمكانك أن تسمي حينا الصغير قرية إن لم يكن كذالك بالفعل
صمت فانا لم أرى المدينه مند أن ولدت فانا أعيش في القرية كما يسميها عبدالرحمن مند صغري فقريتنا بعيده جدا عن المدينه لهذا لم نراها في حياتنا، بعده فتره من الهدؤ سمعت عبدالرحمن يدخل شريط في المسجل وهو يقول
: لن أجعلك تستمتع بنومك
كان شريط أناشيد هادئ أعجبني.......في الحقيقة كنت لا أريد أن أنام فقط كنت أريد أن أفكر وان اختلي بنفسي، فكرت للمرة ألف كيف ستكون المدينه، وأفكر كيف سيكون لقائي الأول مع محمد؟ فانا لم أزوره منذ أن أخذوه للسجن ،وأنا لا أسمع عن أخباره شئ سوى بين فترات متباعدة عندما يزوره أصدقائه، كيف سيكون شكل محمد ؟ ألا زال يحتفظ بذاك الكبرياء في عينيه؟ أما زال شامخ لا يهزه شئ؟ أم أن دهاليز السجن غيرته؟ ماذا سأقول له عندما ألقاه ؟سأخبره عن كل ما حدث وعن حارتنا وعن سوقه الذي على حاله منذ أن تركه وكأنه يرثيه حزنا لفراقه وعن بيتنا الذي صار بقايا ذكريات تهادت جدرانه مع قسوة الزمان .. سأخبر محمد بكل شئ .. ابتسمت وأنا أغط في أحلام خياليه حتى رحلت بالفعل إلي عالمها ........
: سلطان هيا استيقظ
تململت في مكاني فانا مازلت اشعر برغبة بالنوم عبد الرحمن انزل زجاج النافذة التي أمامي وشعرت فجاءه بضجيج قوي يهز أركاني وأركان السيارة ! فتحت عيني بقوه وأنا اهتف : أوصلنا
عبد الرحمن ضحك بمرح قائلا
:اذكر أسم الله ولتنظر للعالم هنا
اعتدلت في مكاني بسرعه وأنا أنظر لما حولي سيارات مزدحمه، أصوات بشر ،أصوات أبواق السيارات ،أصوات كثيرة لم استطع تميزها ،لكن الجو يوحي بالحياة بقيت انظر لما حولي وأنا فاغر فمي هناك أسواق كبيرة وبيوت عالية
:اوووه إنها جدا عاليه لا أصدق... عبد الرحمن أنظر لذاك البيت لم أرى في حياتي بيت بطوله.
قهقهه عبدالرحمن بصوت عالي ثم قال: إنها.. ههههه إنها مباني وفنادق وليست منازل
أنا وانظر بالدهشة لما حولي: انظر لتلك السيارة لم أرى سياره مثلها في حياتي وهناك هناك سياره ليس لديها سقف
كنت اعلق علي كل شئ أسأل عبد الرحمن عن كل ما أراه، فيما بعد شعرت كأنني طفل يراى أشياء جديده لا مثيل لها، كانت ألمدينه تتطل علي البحر ،وعدني عبدالرحمن انه سيريني أشياء لم اراها من قبل فيما بعد، توقف عبد الرحمن فالتفت إليه بدهشة وقلت
: هاي لماذا توقفت ...؟؟!!
عبد الرحمن أشار لعمود يقف بجانب الطريق وقال: أنها الأشاره.
سالت عبد الرحمن عن معناها وعن كل شئ رايته هناك..... كنت سعيدا جدا جدا حتى إنني أول مره اشعر بالسعادة بهذه ألدرجه منذ رحيل أخي... رأيت أشياء لما أرى لها مثيل سيارت مباني وفنادق وقصور رائعة جدا أنستني ما أتيت أنا من اجله وصلنا إلي الشقق التي يقطن بها عبد الرحمن في الحقيقة كنت أتمنى لو إننا بقينا نتجول في الشارع أكثر لكن عبد الرحمن كان متعب دخلنا إلي الداخل ثم طرقنا شقه رقم (3) فتح شاب أشعث الشعر صافح عبدالرحمن وهو يلقي ناحيتي نظرات تسائل عرفه علي عبد الرحمن كان اسمه سعيد... نظرت له وهو يبتسم لي ابتسامه وسيعه وهو يرحب بي صافحني قائلا
: أهلا بك يا سلطان معنا في ألشقه..إذا أنت ضيف لدينا.
ابتسمت مجامله قائلا: مؤقت الي أن انهي ما أتيت من اجله
ابتسم سعيد ودخلنا للداخل كان هناك أربعه أشخاص هيأتهم تدل علي حالتهم ألماديه صافحنا الجميع وكان الكل يلقي لي نظره استغراب عرفهم عبدالرحمن بي وثم جلسنا...حاولت أن لا اقترب من عبد الرحمن كثيرا مع إنني كنت أتمنى لو التصق به ...إنني لم أكن في موقف مثل هذا من قبل....لكنني لم أرد أن ألقي انطباعا عني بأنني خائف حاولت أن أتصرف بهدؤ و أخفي أرتباكي، أحظرو لنا وجبه طعام أكلنا كانت ألشقه عبارة عن غرفتين صغيره ومطبخ وحمام واحد انتقلت مع عبد الرحمن إلي ألغرفه الأخرى وأنا أحمل حقيبتي رأيت شاب اممم قد يكون عمره مثل عمري أو أصغر أستغربت من وجوده، كان نائم بعمق اخرج عبد الرحمن فراش لي وله وهو يقول في إرهاق
: سلطان للنم إلي أن يحين وقت صلاه الظهر ثم .....
صمت وهو يفرش فراشه وأمسكت أنا فراشي وأنا أنتظر منه أن يكمل كلامه لكنه استلقي علي فراشه وكأنه ليست له نية بان يكمل حديثه، فرشت فراشي وأنا أقول بخفوت
: ثم ماذا..؟
عبد الرحمن صمت كأنه لم يسمعني ثم قال بصوت ناعس اقرب للنوم: ثم لذاك الوقت ليكن ماهو خير إنشاء الله.
صمت واستلقيت علي فراشي وتقلبت في مكاني وبعد جهد نمت قليلا ثم استيقظت نظرت لساعه يدي كان مازال علي وقت الصلاه ربع ساعه نهضت وتوجهت إلي دوره المياه التي بابها داخل ألغرفه ثم بعد أن خرجت التقيت بسعيد ابتسمت وقلت
: السلام عليكم.
بادلني سعيد بابتسامه اوسع ورد علي السلام ثم قال: ظننتك نائم.
أنا: .. كنت نائم لكنني استقضت للتو.
سعيد: أتشعر بالنشاط.
أنا استغربت من سؤاله فقلت:لماذا.....؟؟
سعيد هز رأسه مصدرا فرقعه خفيفه وقال
: أردت أن اذهب بك إلي مسجد قريب ننتظر فيه الصلاة ثم نخرج لنتنزه سويه.
اندهشت كثيرا من طلبه فانا لم أتعرف عليه جيدا كي نخرج سويا ،صمت ثواني فانا أريد أن أفكر قليلا لكن سعيد لم يمهلني كي أفكر فقال: هه ماذا قلت؟
أنا ارتبكت قليلا طأطأت راسي قليلا وأنا ابتسم بإحراج
:حسنا فقط امنحني فرصه كي أتجهز.
ابتسم سعيد بشكل غير مريح وقال بهمس: انتظرك في الخارج أتمنى أن تسرع.
وخرج من المكان بسرعه، ارتبكت حقا وشعرت بقشعريره بارده تسري في جسدي ، أنا لست هنا كي اخرج وأتنزه أنا أريد أن ابحث عن الشريط لا شئ أخر، لا ادري هل أوقظ عبدالرحمن كي اخبره إنني خارج ؟؟ لكن إن فعلت فسابدوا كطفل لا يجيد التصرف وسيسخر مني الجميع!! انه ليس والدي إنني رجل راشد ، عدلت من وقفتي وأنا أهمس بصوت خافت :رجل يعتمد على نفسه.







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة