[إنتــَــــــر]

لو كل من جاءَ ونادَى بالحُرِّيَّة إستأثرنا به وبما يُنَادِي من أجله

لخربت البلاد وإضَمحَلَّت الشّعُوب ولأصبحنا ( سَاقطِين ) ..

من وجهة نظرِي المُتوَاضِعَة .. وأن إختَلَفت مَعَ إمَام المَسجِد ..

المَسأله ليس لها عِلاقَة في العِلمَانيَّة أو فيمَن ينَادِي بالحُرِّيَّة

أو َمَاشَابه ..

فالمَسأله هِيَ أن والِدَة ( الرَّضِيع ) غلَطَت مَعَ شَاب ..

وأستَطِيع الَقَول أن أعمَارهُمَا .. لاتَتَجَاوز العشرُون عَاماً ..

ومُدَارَاة ًللفَضِيحَة وَغَمس رأس أهلها في مُستَنقَع الوَحل ..

فضّلوا أن يضعوا هذا ( الرَّضِيع ) قُبَالَة بَاب المَسجِد ..

ليأخذه أهل الخَير وَيَتَكَفَّلُون بِتَربِيَته ..

مؤكداً في ذَات الوَقت ..

أن ام ( الرَّضِيع ) لن تَكُون فِي وَضع الإهمَال وَعَدَم المُبَالاه

والتنَاسِي كَمَا قَد يعتَقِد البَعض وَيُخَال أبداً !!

وأنَّمَا الَمهَا وَنَدَمهَا عَلَى مَا إقتَرَفَته يَدَاهَا أكبَر من أن يتوقّعه

أو يَتَصَوّرِه إنسَان ..

أجزُم أن دموعها على ( رَضِيعهَا ) لن توقفها صرُوف الأيَّام

وأنهَا لن تأكل الطعَام بِنَفس مَفتُوحَة .. ولن يَغفُوا لهَا جَفَن ..

ألاّ بعد سَنَوَات طَوِيلَة وَطَوِيلَة جداً ..

ولكن مايَجبُرهَا على هذَا التَّصَرُّف هِيَ الفضِيحَة المِدوِيَّة ..

هُو العَار الذِي لايُوَازِيه عَار آخَر عَلَى وَجه البَسِيطَة ..

ولا استَبعِد أن يكون ذَوِي ( الأم ) لَدَيهُم خَبَرِيَّة بهَذَا الشَّأن

لأنه من غير المعقُول ..

أن ( يَنتَفِخ ) بطنها وَتَصِل إلى شَهرهَا التَّاسِع من الحَمل

دُون أن يلحضوا عليهَا هَذَا الشَّيء ألَيسَ كَذَلك؟

ولكن أعُود وأقُول ( مُدَارَاة الفضِيحَة ) وطَمس مَعَالِمهَا ..

وإخفَاؤهَا أهَم وَبكَثِير من اي شَيء آخَر ..

وكما يقولون .. الذِي يده فِي المَاء غَير الذِي يده فِي النَّار

قد يقُول أحدهم ..

ولكن الاتخَف وَذَوِيهَا من الله سُبحانه وتعَالَى ..؟

سُؤال وَجِيه ولكن في مثل هذهِ الأمُور او الفضَائِح الكبيرَة

وَالمِدوِيّة ..

التي وكما نقول باللهجَة المَحَلِّيَّة لا ( تَتَرَقَّع ) يَنسُون ربّهُم

إستَغفِر الله العَظِيم وَأتُوبُ إلَيهِ !!

وَيَكفِي أن الفَضِيحَة سَتَصِل إلَى شَقِيقَات ( الأم ) أو الفَتَاة

إلَى شَقِيقَاتُهَا وَسَوفَ يَتَطَلَّقِن رَغم بَرَائَتهُم مِنهَا ..

هذا ماجَاد بِهِ قَلَمِي .. حفظنا الله وإيَّاكُم ..

من مثل هذهِ الفَضَائِح ومثل هَذِهِ السَّقطَات انه سَمِيعُ ُمُجِيب؟

/

/

المَحبِرَة اللامُنتَهيَة