اخي ( عالي مستواي ) ( صدى الذات ) << كلاهما رائع ولها معاني مختلفة
أبارك لك على ذوقك الرائع كما عودتنا
وبعد :
الواسطة تنشأ وتترعرع عندما يغيب الوازع الديني سواء عن المسؤول أو صاحب الحاجة
وصاحب الحاجة كما يقولون أرعن فإنه يلجأ إلى من يستطيع تلبية حاجاته والغريق كما يقولون يتعلق بقشة
هذا المرض الاجتماعي الخطير سببه الأول ضعف اليقين على الله
فالله جل في علاه أقسم بنفسه بأن الأرزاق مقدرة فقال جل ذكره: {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} ( سورة الذاريات(22-23))
فلو كان يقيننا كاملا لعرفنا أنه لايأتينا إلا ما قسم الله لنا فقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها"
فالمسألة مسألة قناعة بما هو مقسوم لك وتصديق بأن الأرزاق والآجال مسألة محسومة لا يستطيع أحد أن يتدخل فيها ، مكا أن المسؤول يجب أن يتق الله ولا يقدم أحد على أحد إلا بحق
وبالمناسبة هناك بعض المسؤولين لايتعرضون لمضايقات في هذا الجانب لأنهم معروفون باعتدالهم وعدم قبولهم الواسطة والمحسوبية
وخلاصة القول أن الأمر ناتج عن ضعف الإيمان في الجانبين وضعف اليقين على الله
لكن إذا أصبحت الصفة الغالبة على المجتمع هي الواسطة والمحسوبية ففي هذه الحالة وجب علينا أن نقف بجانب الضعيف حتى نحافظ له على حقه
ونسأل الله ان يردنا إلى ديننا ردا جميلا فنتخلص من كل السلبيات
لك ودي وأحترامي