الأستاذ الكريم ( ابوعَبدالإله ) .. عمتَ مَسَاءاً ..
المراهقَه وَالشَّهَوَات الجنسِيَّة لهَا تَأثِيرهَا الوَاضِح وَالكَبِير
عَلَى النَّفس البَشَرِيَّة خَاصَّة فِي الأوسَاط الشَّبَابِيَّة ..
لِكلا الجنسَين ( ذكَر وَأنثَى ) !!
ولكن الذِي يَجعَل الإنسَان فِي مَنآى عنها هُوَ الحَيَاء ..
وَالخَجَل وَالخَوف من الله سُبحَانه وَتَعَالَى ..
فإذاَ إنعَدَم الحَياء وَالخَجَل .. فَثِق أن الإنسَان بإستِطَاعَته
أن يفعَل كُل مَالايَفعله غَيره بأن يحقِّق كُل رغبَاته المَنبُوذَة
ومَايُسَاعده على ذلك ..
انه يجِد طَرَف آخَر يُبَارِك له هَذِهِ ( السَّقطَات ) وَيشَجعهَا
يَعنِي وَالله العَظِيم الإنسَان السَّوِي .. يَخجَل أن يَتَعَرَّى
لإنسَان آخَر سِوَاء كَان َقَرِيب منه أوبَعِيد .. رَجُل ام إمرَأة ..
سِوَاء كَان عن طَرِيق ( الكَام ) أو على الطَّبِيعَة ..
وإذَا كَان هُنَاك بعض البَشَر يَخجَل من التَّعرِّي أمام زِيجَته
فِي ليلَة الدُّخلَة ..
لاحظ أقول زِيجَته..يعنِي مُبَاحَة له شَرعاً وَجُزء من أملاكه
يفعَل بِهَا مَايحلُو له وَمَايَشَاء..فَكِيف هُوَ الحَال مَعَ الغَرِيب
الذِي لاتَعرِف عَنه شَيء .. سِوَى أنه إنسَان فَقَط؟
عَلَى صَعِيد آخَر ..
هناك عِدَّة أشيَاء تُثِير مثل هذهِ ( السَّقطَات ) ..
ومنها المُسَلسَلات وَالأفلام التِي بِهَا لَقطَات ( خَلِيعَة )
ويَاكِثرهَا فِي عَصرنَا الحَالِي ..
وَأستَنكُر أن تُرخِص الفَتَاة نَفسهَا .. أن تُبِيع شَرفهَا ..
وَتَسمَح لِشَاب غَرِيب او غَير غَرِيب .. لِيَرَى مَفَاتِنهَا ..
وَبِثَمَن زَهِيد من أجل أن تَحضَى بِبِطَاَقَة شَحن أو أي شَيء
فَيَاسُبحَان الله ..
شَتَّان مَابَين فَتَاة وَأخرَى ..
الأستَاذ القَدِير ( عَبدالإله ) عَلَى مَدَى عَشر سَنَوَات
أفنَيتُهَا فِي الشَّبَكَة العَنكَبُوتِيَّة كَكَاتِب فِي مُنتَدِيَات وَغَيرُهَا
رَأيت الكَثِير من أصنَاف الفَتَيَات ..
فَمِنهُم ولله الحَمد وَالمِنَّة من تَجِدهَا تُغلِق صندُوق بَرِيدُهَا
من أجل ألاّ تَحتَك مَعَ شَاب .. من أجل أن تَصُون نَفسهَا ..
وَتُحَصِّنهَا ..
وَحِينَمَا تَسألهَا عَن سَبَب هَذَا الإغلاق .. تَقُول لَكَ أخَاف ..
عَلَى حَالِي مِمَا تُخَبِّئه عَاقِبَة الأيَام .. ومن سُود الليَال ..
أخَاف من شَاب ذُو لِسَان مَعسُول مُؤثِّر ..
يَجعَلنِي أنصَاع وَرَاءه .. شَاب يَعملِّي غَسِيل ( مُخ ) ..
فَأجِد نَفسِي ( سَاقِطَة ) مَعَه .. وَلَن اُفِيق ألاّ بَعدَ أن يَقَع
الفَأس فِي الرَّأس كَمَا يَقُولُون أحيَاناً !!
فَوَالله .. انّك تُفَكِّر جِدِّياً بِالزَّوَاج من مِثل هَذِهِ ( الفَتَاة )
وَالإقتِرَان بِهَا ..
عَلَى سِنَّة الله وَرَسُوله مُحَمَّد صلى الله عليهِ وَسَلَّم!!
فَمَاذَا يُرِيد الشَّاب أكثَر من فَتَاة تَصُون عَرضه وَشَرفه؟
وعَلَى النَّقِيض نفسه ..
تَجِد فَتَاة اُخرَى يَالِعنَبَاهَا يَانَاس .. تَتَعَرَّى بِشَكِل فَاضِح
كَمَا ذَكَرت بِعَالِيه دُونَ خَجَل .. وَلأكثَر من شَاب ..
بَل الأكثَر من ذلك .. أنَّهَا تَطلُب من صَدِيقهَا أن يعمَل لَهَا ..
هَالَة إعلامِيَّة وَيُرَوِّج لِفِعلَتهَا الدَّنِيئَة لِمَزِيداً من الشَّحن ..
وَالكَسب المَادِّي فَأي زَمَنٍ هَذَا ..
الذِي نَعِيشُه يَامُدَّعِين الإسلام .. يَامُتَشَدَّقِين بِه ..
يَامِن أعتنقتُوه .. وَهُوَ بَرَاءُ ُمِنكُم أصلاً !!
أحياناً تَذهَب للسُّوق .. أو لأي مُجَمَّع تجَارِي وَتُصَادفك
فَتَاة على نَفس الرَّصِيف .. فَتَجِدهَا تَذهَب بَعِيداً عَنكَ ..
كَي لاتَقتَرِب مِنكَ .. وعَلَى النَّقِيض نفسه تَجِد فَتَاة اُخرَى
من قبل أن تَصِل إلَيك وَتَقتَرِب مِنك ..
تَجِدهَا تُمَحلِق فِيك بِشَكِل يَجعَلُكَ فِي غَايَة من الخَجَل ..
يعنِي مَاناقص ألاّ أن تَقُول لَكَ مَاذَا تَنتَظُر .. إلحَق بِي؟
/
/
المَحبِرَة اللامُنتَهيَة
أيا ( أبِي ) الغَالِي ..
يامن ربَّيتُنِي ولازُلتَ ..
يكفي أنك أعطيتني قلبك ..
وعقلك ..
وكل احاسيسك ومشاعرك..
بل وكل ما تملك..
دون أن تتردد لحظة واحدة..
ويكفي أنك ضحَّيت من أجلي..
بالكثير والكثير ..
وما زلت..
ولم تبخل علي بشيء..
دون سؤال مني ..
فهل أخون تلك الثقة الكبيرة..
مع ( شَاب غَرِيب ) !!
وأنتَ من أولاني إياها؟
وهل اضحِّي بذلك الحُب الصادق..
وأنتَ من منحني اياه؟
أكون مجنونة لو فعلت ..
لا عقل لدي لو فكرت؟
.