الموضوع: الإبداع ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-2009, 01:17 AM   رقم المشاركة : 10
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


المشكلة وهذا شيء مؤسف حقاً .. أن ( مبدعينا ) ..

في كافة الوطن العربي الكبير .. وفي مختلف المجالات ..

لا يعرف قدرهم وقيمة ما لديهم من طاقات فكرية ..

ومخزون ( إبداعي ) هائل ومتجدد سوى أولئك الاجانب

او الدول الاخرى ..

ممن يبحثون عن ( مبدعينا ) ويتصيدون لهم ..

ويفتحون لهم أياديهم .. ويغرفونهم بكل ما يستطيعون ..

من أجل ان يظفروا بهم ويحصلوا عليهم ويستفيدوا منهم

أكبر استفادة ممكنة ..

اما نحن هنا .. أقصُد في الوطن وليس في ( المُنتَدَى ) ..

فإننا نلزم الصمت حيالهم .. وحيال كل ما يجري ..

او ان نقلل من قيمة هذا التكريم ( الإبداعِي ) لهذا الانسان

أو ذلك ..

ونشير اليه كخبر عادي .. لا يلبث ان يزول بعد أيام ..

أو ان نبدأ في الالتفاتة إليه .. ولكن متى متأخرين جداً ..

بعد فوات الآوان ..

ومحظوظ جداً هذا الانسان ( المبدع ) الذي سوف يكرم

وهو في عز شبابه .. بل حتى في اواخر أيامه ..

وهنا ينبغي ان أطرح سؤالاً هاماً أخي الأستاذ ( عبق )

وعلى درجة كبيرة من الاهمية وهو ..

هل التكريم لـ ( المبدعين ) ينبغي ان يكون مرة واحدة

وعن طريق احتفال وجوائز وحسب ؟

أم أنه ينبغي ان يستمر .. بإشكال أخرى لعل اهمها ..

توفير الجو المناسب لهذا الانسان ( المبدع ) ..

كي يواصل ابداعاته؟

وهناك قضية اخرى لا تقل أهميةفي نظري المتواضع ..

وهي اننا بحاجة ماسة ..

لأن نعي تماما أن تكريم ( المبدعين ) لا يعني فئة معينة

لا يعني العلماء والمفكرين او رجال الاعمال ..

او حتى الموظفين فحسب وإنما هناك فئة من فئات المجتمع

هي من تحتاج الى دعم وتشجيع ومؤازرة وتكريم ..

خصوصا من قبل المسؤولين .. هذه الفئة هُم أولئك الذِينَ

تركوا لهم بَصمَة في شَتَّى مجالاتهُم .. ولم يكرَّمُوا ..

ومع ذلك .. لم يقبعوا في أماكنهم .. ولم يستسلموا ..

بل خرجوا وواجهوا المجتمع .. والأكثر من ذلك ..

انهم اصبحوا عنصراً فاعلاً في توعية المجتمع ..

وتبصيره وتنويره لأنهم والحق يقال .. اصبحوا خبراء ..

في هذه التوعية من ( الإبداع ) .

وما احوجنا الى تكريم أولئك المبرزين و ( المبدعين ) ..

ممن ساهموا وبشكل عملي متواصل في حفظ حقوق ..

هذه الفئة الغالية من أبناء وبنات مجتمعنا وممن اصبحوا ..

اعلاماً يشار إليهم بالبنان .. ليس على المجتمع المحلي ..

بل وخارجياً على المستوي العالمي ..

حيث اصبحت مشاركتهم في الندوات واللقاءات العلمية ..

حول موضوع معين من مطلبًا .. بهدف الاستفادة ..

من خبراتهم واسهاماتهم في هذا الموضوع وهذا لعمري

اكبر تقدير لهم..

وفي اعتقادي الشخصي وبحكم احتكاكي بهذه النوعية

من ( المبدعين ) .. وبدون أدنى تحفظ ..

يستحقون ان نطلق عليهم ( مبدين ) بشهادة الجميع ..

ويكفيهم فخر أنهم عرَّفوا المجتمع بمفهوم ( الإبداع )

وأصبحت كتاباتهم في الصحف والمجلات من حين لآخر ..

مرجعاً للكثير مِمَن يبحثون عن معلومة من هنا وهناك ..

في وقت لم تكن فيه المعلومة متوفرة !!

وهذا ما لمسناه في الفترة الأخيرة.. يكفيهم هذه الهالة

التي حظوا بها واصبحوا حديث الناس وتساؤلهم ..

بل يكفيهم فخراً ..

ان وجدوا جميع أبواب المسؤولين مفتوحة لهم ..

ليستمعوا لهم بإنصات ..

وهؤلاء ( المبدعين ) ليسُوا بحاجة لشهادتي ولكن يكفي

انه كُرموا خارج أماكنهم .. حول اسهاماتهم في التوعية ..

والتعريف بها ..

فهنيئا لهؤلاء ( المبدعين ) ولهم كل الاحترام والتقدير ..

وهنيئا له حب الناس ودعواتهم لهم .. وهنيئا لنا بمسؤولينا

على هذه الشفافية في تلمس احتياجات ( المبدعين )

وتقديرهم في كل مجال..

وكما قلت في البداية فـ ( الابداع ) ليس قاصراً ..

على جهة رسمية أو على عبقرية فذة او في مجال محدد ابداً

فأنت اخي الأستاذ ( عبق ) ..

بإمكانك ان تكون ( مبدعاً ) أياً كان وضعك واينما كنت

ومع من كنت ..

بإمكانك ان تكون ( مبدعاً ) مع اقرب الناس اليك وأحبهم ..

الى نفسك ..

فعلى سبيل المثال فكلمة ( احبكَ ) بإمكاني ان اقولها لكَ

بعبارة أخرى أكثر ( ابداعً ) .. بإمكاني ان انقلها لكَ ..

بأشواقي الحارة المتأججة بداخلي نحوك ..

بلهفتي الشديدة عليك .. بل حتى بغيرتي غير العادية عليك

بإمكاني أن أقولها لك .. حينما أسأل عنك وأطمأن عليك ..

حينما أصغي إليك .. وأتفهم لك .. وأتقبل منك ..

حينما أحسُّ بك دون ان تشتكي لي أو حتى قبل ان تفاتحني

بما يقلقك!!

( الإبداع ) إحساس نابع من الداخل يحتاج الى تنمية تماماً

كما هو الحال مع النبته الصغيرة التي بحاجة للماء كي تنمو

وتكبر وتزداد جمالاً وتألقاً..

( الإبداع ) تضحية وكونك تعطي وتعطي دون ان تأخذ ..

فهذا قمة (الإبداع ) أيضًا ..

لأن ( الإبداع ) لا يتوقف عند حد معين..

( الإبداع ) شلاَّل متدفق .. لا يتوقف أمام جسور خرسانية ..

الى الأبد ..

ولأنه كذلك .. فلابد ان يبحث عن طُرُق أخرى يسير فيها ..

وهكذا ينبغي ان يكون الحب شلالاً متدفقاً وعطاءاً صادقًا

وتفهماً متبادلاً واحساساً عميقًا بالطرف الآخر..

ولهذا ينبغي ان يكون الولاء لـ ( مُنتدى الوِِد ) ..

الذي مَنّ الله علينا به .. والذي اعطانا .. دون حدود ..

والذِي نقف معه .. ولا نبخل عليه بدعواتنا!!

( الإبداع ) بإختصار .. وبإختصار شديد جداً ..

هو أنت أخي ( عبق ) ..

حينما تريد أن تكون انتَ..ولا احد غيرك وهذا ما وجدته فيك

فهلاّ سمحت لي أن أشاركك إياه .. ان احتفل به معك ..

أن اهنئك به .. انه يومك فلا تنسى؟

/

/

المَحبِرَة اللامُنتَهيَة








لا أنكر..

أنني ربّما كُرِّمتُ من هنا وهناك..

بشكل أو بآخر..

لا أنكر..

أنني سعدتُ بهذا التكريم..

فرحت من أجله..

ولكن ( هنا ) ..

لم أكرَّم بعد ..

ولستُ أدري لماذا؟

/

/

ولكنني حينما كُرِّمتُ من إنسان آخَر ..

منك انت ..

حينما أعطيتني إيّاه بنفسك..

أصبح له عندي معنى آخر!

مذاق مختلف تماماً!

لم اعهده من قبل!

احسست بنفسي!

بقيمة ما لدي..!

شعرت بالدمعة تنزل من عيني..

وكأنني أفرحُ لأوّل مرّه!

كأنني طفل صغير..

تسلَّم مكافأة يوم نجاحه!

/

/

فيالها من فرحة!

تلك التي شعرت بها..

وانا أكرَّمُ منك!

وانت من انت!

لقد كان حلماً!

وأيُّ حلم!

/

/

كم شعرت بفرحتي..

لا تعادلها سعادة الدنيا!

وكم اود الاحتفاظ بها..

لنفسي دون غيري!

دون ان يشعر بها سواي!

ولكنني..

لن أكون أنانياً!

لا أريد هذا التكريم..

لي أنا وحدي

بل أريده لغيري أيضا..

ممن يستحقونه..

ممن ينتظرونه..

ممن سوف تتغير حياتهم للأفضل..

ممن سوف يزيد عطاؤهم أكثر..

حينما يكرمون..

حينما يشعرون..

حينما يلمسون..

ان هناك من يهتم بهم..

من يقدِّر تضحياتهم..

ومن يعترف لهم بالجميل

/

/

لقد آن الآوان ..

لأشكرك من كل قلبي..

على وقوفك معي

على إحساسك بي

لأقول لك!

بكل صدق وصرامه..

نعم.. لم يَخبْ ظني بك..

حينما قلت ..

بأنك لن تخذلني يوماً..

لأن من يقدّر ( الإبداع ) ..

لابد ان يكون..

هو ( الإبداع ) نفسه؟

.