مسْاءُكِ ماطِر . . . كالنْدى يرقُصُ فوق وِجنْاتِ الأزهار
مسْاءُكِ عاطِر . . . كالرْبيع يملْئُ الدُنْيا بِالعبيـر
مسْاءُكِ أجْمَل حبيبتي
مسْاءُكِ أشْهى . . أعذْبُ مِنْ المْاء !!
مسْاءُكِ أنْقى مِنْ الغيوم . .
والسْحابِ المْاطِر
مسْاءُكِ كطُهرِ السْماء . . .
يعبِقُ بِعينْيكِ
بِقوامُكِ
يَزْدانُ ببريقِ وِجنتيكِ
بِشَّفَتيكِ
أُحِبُكِ . . .
عدَدَ الغُيّاب
عدّدّ إنتِظاراتْي
عدَدَ أشِعةِ الشمْس
عدَدَ ساعاتِ إحتراقي
عدَدَ الإلتِقاءات
. . . والإحتِظارات
عدَدَ الغيوم
. . وحبْاتِ المْطَر
عدَدَ البُكْاء
عدَدَ الدّموع
. . . والغــدّر
عدَدَ كُلِ شيءٍ يمرُ بي
وكُلَ شيءٍ يحتوينْي
عدَدَ النْبضات
عدَدَ الشهقات
. . . والزّفرات
أُحِبُكِ
عدَدَ الدُنْيا والبْشَـر
عدَدَ المساءاتِ الجميلْةِ بِكِ
حبيبتي حمامةً بيضاء ؛ تزرُنْي كُلَ منامٍ
كُلَ صباحٍ تُرفرِفُ حولي
وتهدِلُ بمسامعي ؛ بِرأسي كُلَ مساء
حبيبتي . . .
لا تُشبِهُها , لا ولا تُشبِهُ هيَ النِسْاء
حبيبتي . . .
أُنثى مِثاليّة تكادُ تكونْ أو لا تكونْ
وقد لا تأتي إلا مرَةً كُلَ عامْ
أُنْثى مِنْ السماء
تأتي لِفِتنْتي كُلَ مساء
أُحِبُها , أينما كانْت
وأينْما تكونْ
وسأظلْ
حبيبتي !!
مساءُكِ نرجِسْ وكادي