عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2009, 09:35 PM   رقم المشاركة : 4
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


اقتباس
اعجبت بالموضوع اختي المها فاحببت ان اتفلسف فيه حبيتين

ياعيني على ( الفلسَفَة ) ..

التي زَرَعَت إبتِسَامَة حِلوَة على فُوهِي!!

مَاعليناَ !!

نَعَم .. ( رَغم كُل مَاحَدَث سَأظِلُّ كَمَا أنَا ) ..

وإذا كان الانسان منا أستاذه ( مَهَا ) ليس سوياً ..

بمفهوم السواء المجرد .. واذا كان ليس كاملاً ..

بمفهوم الكمال الشَّامل..فهو من باب اولى ليس بمنأى..

عن ( المشكلات ) وهذا أسَاس موضوعنا ..

تلك(المُشكلات) التي تقتحم عليه حياته دون سابق انذار

وليس بمنأى عن ألسنة الناس المغرضة .. التي لا ترحم ..

دون ان تتأكد بنفسها عن صحة ما تسمعه .. وليس بمنأى

عن حقد الآخرين له .. وتطاولهم عليه..

واذا كان الانسان منا ليس بهذه الصورة من السواء ..

والكمال ..

فإنه عرضة لكل التوقعات والمفاجآت..وما لم يكن واعياً..

لمثل هذه الامور..ومهيأ لمثل هذه التوقعات والمفاجآت

فإنه سوف يتعب كثيراً ..

وتتأثر نفسيته .. ويصبح كل شيء عنده سواء ..

وهذا اشد ما نخشاه لأنها بداية مرحلة التشاؤمية والسوداوية

التي نتمنى الاّ نصِل اليها في يوم ما .. لأن الشعور بالألم

والمعاناة والقهر والظلم شيء قاسٍ جداً على النفس ..

ويصعب تصوره او مجرد تخيله ولو للحظات؟

ان كلا منا يتعرض لـ(المشكلات) بكافة انواعها ودرجاتها

في كل يوم وبنسب متفاوتة ولكن الاهم هو كيف ننظر

لتلك ( المشكلة ) في نهاية المطاف؟

فـ ( المشكلة ) هي ( المشكلة ) طبعاً ..

لا يمكن تغيير اسمها ولكن يمكن تغيير مفهومها بالنسبة لنا

وهذا التغيير في المفهوم ..

لا نستطيع تغييره في بداية احساسنا بـ ( المشكلة) ..

اي في المرحلة الاولى منها .. وفي ذروة صدمتنا بها ..

وقوة تأثيرها علينا ..

ولكننا نستطيع تغيير مفهوم تلك النظرة ..

بعد مرور فترة قصيرة عليها ربما بعد ايام مثلاً!!

وحتى هذا التغيير في مفهومنا الايجابي لـ ( المشكلة )

لا يمكن ان يكون مؤثراً وعملياً ..

ما لم نهيئ الاجواء المناسبة لذلك ..

وما لم يكن لدينا العزيمة الاكيدة لتغيير تلك النظرة الضيِّقة

والقاصرة لـ ( المشكلة ) وما لم يكن حولنا اناس ..

يقفون بجانبنا ويشدون من ازرنا ويضعون ايديهم في ايدينا

وهذا الكلام صحيح أستاذه ( مِهَا ) الى حد بعيد ..

ولكن ماذا لو لم تتوفر الاجواء المناسبة ولم يهيئها لنا غيرنا

وماذا لو لم يكن حولنا من يشعرنا بأنه معنا وبجانبنا؟

ترى كيف نتصرف .. هل ننتظر لمجيء مثل هذا الانسان؟

والى متى؟

واذا لم يكن موجودا في حياتنا اصلاً فماذا نعمل؟

ان الحاضر الذي نعيشه مرتبط بالماضي الذي ربما نعاني

من صدماته وخبراته السيئة التي بدورها ..

تجعلنا في حالة قلق وخوف من المستقبل ..

وتوقف نمو تفاعلنا او تغير نمط حياتنا ..

ومثال آخر يجبركِ على ان تغيري مفهومكِ لـ(المشكلة)

هو ثقتكِ بنفسك وصدقكِ معها..فأحياناً قد تشتكي..

من مضايقة الاخرين لكِ بشكل لا تستطيعِي تحملّه ..

وقد تتخذي قرارات مجحفة بحق نفسك وتسيء اليكِ انتِ

قبل ان تسيء الى غيركِ دون ان تشعري ..

وهذا ما يريدك الاخرون ان تقومي به كي يتخلصوا منكِ

او على الاقل يبعدوكِ عنهم .. او ينتقموا منكِ ..

بأساليب اخرى عن طريق مواطن الضِّعف لديكِ ..

او من خلال اقرب الناس اليكِ ..

ان حياتنا بما فيها من رغبات واحلام وطموحات ..

وحتى السعادة مرهونة بعد الله سبحانه وتعالى بكيفية ..

تفكيرنا للأمور والأشياء والأشخاص المحيطين بنا ..

ونظرتنا اليها واليهم وكيفية تفاعلنا وتعاملنا معها ومعهم

ومقاييس التفكير في ( المشكلة ) التي تحدثنا عنها ..

مهما كان نوعها او حجمها..تختلف من عقلية لأخرى..

ولكنها يجب ان تكون موجودة ومنها على سبيل المثال ..

هل ما نواجهه او نخاف منه او نتحدث عنه ..

هو مشكلة بالفعل؟

وهل تهمني انا شخصيا وانا المعني الاول بها ..

ام انها تهم غيري؟

واذا كانت تهم غيري فمن هم هؤلاء الغير ..

وما مدى علاقتي بهم؟

فما يحدث اننا في كثير من الاحيان والمواقف نحرق اعصابنا

ونتلفها في ( مشاكل ) ليست لنا اصلا ولا تعنينا ..

ولكننا نجد انفسنا متورطين فيها بشكل او بآخر..

والامر الاخر كأحد مقاييس التفكير في ( المشكلة ) ..

هل التوقيت في اتخاذ قرار بحل ( المشكلة) ..

او مواجهتها مناسب الان وما حجم تأثيرات الحلول المتخذة

بالنسبة لحجم ( المشكلة ) العام؟

واعتقد انه من الضروري جداً الاجابة على مثل ..

تلك التساؤلات .. وغيرها في بداية ( المشكلة ) ..

كي تتسع دائرة فهمنا لـ ( المشكلة ) ..

وتتضح ابعادها المختلفة لنا؟

اذن فـ(المشكلات) التي تواجهيها أستاذه (مَهَا) من حين

لآخر ..

والحالة المتعبة التي وصلتِ اليها الآن يمكن ان تكون بمثابة

نوافذ مشرعة تري من خلالها حقيقة ما حولكِ وتعرفِي ..

من خلالها حقيقة من هو معكِ او ضدكِ ..

بل انكِ تعرفي من خلالها حقيقة نفسكِ..وكيف تفكري..

وما هي مقاييس التفكير لديكِ..وما هو اسلوب التعامل..

الذي تتعاملي به مع غيركِ وأقِف هنا؟

/

/

/

المَحبِرَة اللامُنتَهيَة









( المشكلة ) أنني أعرف ..

أن ما أريده بعيدُ ُعني ..

ليس لي وليس معي ..

على الأقل الآن ..

ومع ذلك راضٍ ..

بأي شيء ..

مهما كان بسيطاً ..

المهم أنه منكِ ..

المهم أنه يبقيني معكِ ..

كي أشعر بالإرتياح؟

/

/

( المشكلة ) أنني أعرفِ ..

انك تتعبني احياناً ..

تغضبني أحياناً ..

بل تبكيني كثيراً..

ومع ذلك!!

أنسى عتابي لكِ ..

أنسى غضبي منكِ ..

لمجرد أن اسمع صوتكِ ..

لمجرد أن أراكِ ..

لمجرد أن تأتي إليّ..

لمجرد أن تعتذري لي..

لمجرد أن تشعريني..

أنكِ أخطأتِ في حقي ..

لمجرد أن أحسُّ ..

أنكِ لا تقصدِ إساءتي ..

لأن ما بيننا أصلاً ..

أسمى من كل خلاف؟

/

/

نعم ( المشكلة ) أنني أفهم..

أن من يجب تغييره ..

هو أنا؟

ولكن..

كيف أقنع قلبي..

أن يظل قوياً؟

كيف أقول لمشاعري..

بان تتوقف وهي صادقة؟

وكيف أمنع أشواقي ..

من التعبير..

عن أسمي شيء في الوجود ..

عن الحُب الحقيقي؟


.