[إنتــَــــــر]

نعم ..

إليك يا ( سُلطَان ) الخَير ..

يا من افتخر بالانتماء إليك ..

يا من أباهي نفسي بك ..

يا من اجد نفسي فيك ..

يا من لا أستغني عنك ..

لأنك جزء من كياني ..

من كيان كل من ينتمي إليك ..

كل من يحمل اسمك ..

ويدين بدين الإسلام ..

الذي جعلته لك شرعاً ومنهاجاً !!

إليك يا ( سُلطَان ) الفخر والاجداد ..

كل عبارات الشكر والتقدير ..

على ما قمت به لي ولغيري ..

على كل ما ضحيت به من اجلي ..

على كل ما أعطيتني اياه ..

على كل ما غمرتني به ..

من حنان دفاق!!

من حب صادق!!

من احتواء مطلق!!

إليك يا ( سُلطَان ) العز والأمجاد ..

يا من اظللتني تحت سحب سمائك المحملة بالخيرات ..

يا من حملتني على ظهر ارضك المشبعة بالطيبات ..

يا من زرعت فيَّ صدق الولاء لك ..

يا من جعلتني أعشق أرضك وصحاريك ..

ارتوي بوديانك وتضاريسك ..

ادمن هواءك وعبيرك ..

إليك يا ( سُلطَان ) الآباء والاحفاد ..

يا من يشدني الشوق اليك ..

كلما تذكرت انك بعيد عني ..

كلما أحسست اني بحاجة إليك ..

إليك يا من ارتاح لوجودي معك ..

على ارضك وتحت سمائك ..

يا من لا اطيق بعدا عنك ..

لأنك الأهل والصديق والحبيب ..

ترى كيف اشكر من حافظوا عليك؟

من ساهموا في ( علاجك )؟

من جعلوا منك صرحاً شامخاً؟

من رجال عظماء؟

كيف اشكر من رفعوا اسمك عالياً؟

من خلدوه في التاريخ بأحرف من نور؟

من جعلوا منك رمز الوفاء والعطاء؟

من رجال اوفياء؟

كيف اشكر من يسهرون على راحتك؟

من كابدوا الكثير من اجلك ؟

من جعلوا منك ( اباً ) للجميع؟

من رجال شرفاء؟

اعذرني أيها ( السُّلطَان ) ..

ان لم اقدم لك ما يليق بك ..

فلستُ بذلك الكاتب الكبير ..

في يوم عرسك الكبير ..

في هذا اليوم الذي يعتز به كل من ينتمي إليك ..

في هذا اليوم الذي يتسارع فيه الجميع لتهنئة انفسهم ..

قبل تهنئتك ..

لأنه يومهم ..

وليس يومك فقط ..

لأنها فرحتهم ..

وليس فرحتك فقط ..

لأنه مجدهم ..

وكرامتهم ..

وعزهم ..

وأنفتهم؟

إليك يا ( سُلطَان ) الخير ..

الكل سبقوني بالتهنئة بك ..

قدموا لك كل ما تجود به انفسهم ..

اما انا !!

فحسبي ان اقدم لك حبي؟

على طبق من دعوات صادقة..

بأن يحفظك الله من كل شر..

بأن يحميك من عين كل حاسد!!

بأن ينأى بك عن الصغائر..

بأن يبقيك الله ذلك الجَبَل الأشَم..

الذي لا يهزه حقد الحاقدين ..

ولا تؤثر فيه اقوال الحاسدين؟

فالله أسأل يا ( سُلطَان ) ..

ان يبقيك ذلك المعين الذي لا ينضب..

من الخير والعطاء المتواصل..

بأن يبقيك مثال القدوة الصالحة..

رمز التلاحم بين الراعي ..

والرعية ..

رمز السلام ..

بين الشعوب..

بأن يبقيك بمثابة الأب ..

الذي يتلمس حاجات ابنائه..

يقدمها لهم قبل ان يسألوا عنها؟

وان يبقيك بمثابة الأم ..

التي تحنو على ابنائها ..

وتتلمس لهم الاعذار حينما يخطئون..

وان نبقى نحن بارين بك؟

مقدرين لكل صنيعك..

محتفظين بكل جميلك؟

كي نرده لك في يوم من الايام؟

وعساه ان يوفيك حقك؟

أووووووووواه ..

أيا ( سُلطَان ) الكبير والكبير ..

ماذا يمكنني ان اقوله لك..

في هذه المناسبة الغالية على قلبي وقلوب محبيك؟

لأعبر عن حبي لك؟

ما يمكنني ان افعله معك؟

في هذه الايام الخالدة التي يتسابق الجميع للاحتفال بها؟

لأثبت عمق انتمائي لك؟

ماذا يمكنني ان اقوله ..

وأفعله؟

سوى ان اخاف عليك..

سوى ان ابقى معك ..

وبجانبك..

سوى ان ادافع عنك بكل ما أملك..

ولآخر يوم في عمري..

لِمَ لا وأنت أمي وأبي؟

أنت وطني الكبير ..

الذي مازلت اتفيَّأ بظل حنانه..

وأرتوي من رحيق حبه ..

انه جزء من رد الجميل ..

وحسبي انه كذلك؟

/

/

المَحبِرَة اللامُنتَهيَة