هل فعلا سنضع عام 1430هـ في سلة المحذوفات ؟
لا اعتقد ان كل منا عنده القدره ان يقتطع ايام وشهور وساعات هذا العام من حياته رغم مابها من ألم وفرح وخير وشر
واحسان وعقاب وفقد ومعاناه وأمل وترقب وقرب من الخالق وبعد عنه
لسبب بسيط ان الحياة تراكم خبرات من سنوات خلت
ان لم نعزز الجميل منها ونرفع بنائه
و نقوم ونعدل السئ منها ونجعله يتجه نحو الافضل
لظللنا مكاننا ..
نعمل ونحذف ونعزم على المضي قدما دون التفات الى الخلف فنقع في مطبات الحياه وكأننا لم نعاني منها قبل
أو كأننا مررنا بها ونحن نيام ولم نستفد من أخطائنا ونأخذ الحذر كي لانقع مستقبلا
نعم طوينا صفحة من كتاب العمر لكن تركناها في محفوظه في الذاكره
نعم تقدمنا خطوه نحو المصير المجهول
ولكن لوحاتنا التي رسمتها أيدينا لم تكتمل ولن نرميها بل سنقوم باكمالها ونمسح عنها الرتوش
التي لحقت بها نتيجة تهاوننا وضعفنا ودعتنا
نعم فقدنا ناس اصحاب واصدقاء واحباب وبعضا من مشاعرنا
ولكن الرحله طويله ولن نعود من نقطة البداية وهاهو الأمل يلوح بيده هناك
نعم أخطأنا في حق خالقنا وتمادينا في غينا
ولكن مؤشر ايماننا في تصاعد بناء على اعترافنا بتقصيرنا فيما مضى وعزمنا على
بلوغ رضاء خالقنا
لن نودع عام 1430هـ لانه رفيقنا في رحلة العمر ولن نتخلا عنه ولن يتخلى عنا
أطلت اختي ضاميه ولكن رفيق الدرب عامنا المنصرم يستحق ان نقف معه وعنده وقفة تأمل حتى لو خط في صفحاته اقسى عذاباتنا وتراحنا فمن يعلم قد يكون هو نقطة انطلاقتنا نحو الافضل