عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2009, 10:56 AM   رقم المشاركة : 7
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


نعم .. بصمات تُبكِيكي دماً لادموعاً وحسبي انها كذلك

وقد تنزعجي من هذا كله .. ومعكِ الحق كل الحق ..

ولكن هذا لايعني ان تضربي كفاً بكف ..

وتندبي حظنكِ العاثر .. بينما غيركِ هو من يستمتع ..

بكل شيء على حسابكِ أنتِ التي قدمتي كل شيء

ومازلتي تقدمي وثضحي بكل شيء!!

كل هذا قد يحدث لكِ ولكن لايعني ذلك ان تلقي باللوم

على نفسكِ في كل صغيرة وكبيرة ؟

وكأنكِ السبب في كل ماحدث ويحدث لكِ علماً بأنه ..

لا حول لكِ ولا وقوة ..

كما لايعني ذلك ايضًا ان تظلي صامتة مكتوفة الأيدي

وواقفة موقف المتفرج السلبي..

ان الإنسان منا اليوم أختي القديرة ( تَائِهَة المَشَاعِر ) ..

وأسأل الله أن تحتوي مشاعركِ كي لاتتوه أكثَر ..

يعيش في حالة صراع مستمر مع نفسه ومع غيره ..

في الكثير من الأمور وبشكل يومي ..

وحتى اولئك الذين لايبدو عليهم ذلك لديهم ولو جزء ..

من هذا الصراع بشكل أو بآخر ..

ولكن البعض اما يكتمه بداخله ويخفيه ..

ويستطيع ان يتكيف معه ويكيفه لصالحه خاصة اذا كان

قادراً على ذلك .. ويشكل هذا الكتمان مصدر راحة ..

وأمن نفسي بالنسبة له او ان يظهره بصور ..

وأشكال مختلفة..

وانتِ كأنسانة تعيشي حالات الصراع النفسي تلك ..

تريدي ان تتخذي قرارات مصيرية .. تريح اعصابك !!

وتشعركِ بالسعادة التي تبحثِ عنها ..

ومع ذلك تري امامكِ تبعات كثيرة وكبيرة تحول دون اتخاذ

مثل هذه القرارات المصيرية التي سوف تشكل حياتكِ

وتجعلها اجمل مما هي عليه..

وانتِ امام هذا الصراع تريدي ان تقولي لا للواقع المحيط

من حولكِ المتمثل في أولئك المحيطين بكِ ..

أو المسؤولين عنكِ والذين تأتمري بأمرهم فتجدِ نفسكِ

وبشكل متكرر ورغمًا عنكِ تقولي نعم ..

وأنتِ تبتسمي .. لاحظي .. أقصد تتظاهري بالرضا

كي لاتكونِ اقل من غيركِ بل كي لا تكونِ انتِ الانسانة

الوحيدة الشاذة المشاكسة ..

مما يؤثر عليكِ في كل شيء وتخيلي في كل شيء؟

وأنتِ تريدي من كل قلبكِ ان تواجهي غيركِ ..

بحقيقته المزيفة المزدوجة وان تصارحي غيركِ بما في

قلبكِ كي ترتاحي ..

ولكنك تجدي لسانكِ معقوداً بلاثمر .. عاجزاً عن البوح

بما في مكنونات نفسكِ عاجزاً عن مجرد الكلام العادي

الذي يتحدثه اي انسان .. عاجزة ان ترفعي عينيكِ ..

في عيني من تريدي ان تصارحيه وتواجهيه لتظهري له

حقيقة مشاعركِ نحوه اياً كانت تلك المشاعر ايجابية ..

ام سلبية ومهما كانت ..

وربما وانتِ في مثل هذه الظروف تطلبِ من اعز الناس إليكِ

طلباً غريبًا عليه تريدي منه ان يساعدكِ على (البكاء)

تخيلي تريدي منه ان يساعدكِ في إخراج ماهو كاتم ..

على قلبكِ ولاتستطيعي ان تخرجيه انتِ ..

رغم محاولاتكِ المتكررة ولكن بمجرد كلمات بسيطة منه

وحديث مريح معه تنسي هذا ( البكاء ) ..

لتتحول مشاعر الضيق لديكِ ..

الى مشاعر سعادة تغمر كل جوانحك بل انه حتى حينما ..

تنتهي مهمته ويريد مغادرتكِ ترجيهي البقاء اكثر ..

تلحي عليه ان يمنحكِ بضع دقائق اكثر ليطول امد ..

تلك اللحظات الرائعة لتشعري ان الساعات ..

التي استقطعتيها من أجله تستحق ان تتكرر من حين لآخر

لأنها جعلتكِ تعيشِ عالماً آخر من السعادة لم تعهديه!!

إذن بإمكاننا أستاذه ( تَائِهَة ) ان نحول لحظات الضيق

الى لحظات سعادة ولو لبعض الوقت طالما كنا قادرين

وطالما كان الطرف الآخر يسعده ان يحققها لنا ..

كونها سعادته هي ايضاً ..

وأبسط مثال يساعدنا على الشعور بالسعادة مع اشخاص

معينين نحرج منهم ونحترمهم .. هو شعورنا بالقرب منهم

اكثر مما كنا بالسابق لاننا أزلنا الحواجز فيما بيننا وبينهم

وبدأنا في اسلوب المصارحة الذاتية والمكاشفة الشخصية

الذي كان عدم وجودهما الى عهدٍ قريب هو الستار ..

الذي كان يفصلنا عنهم ..

ويحول بيننا وبينهم اي من السعادة التي يحلم بها ويتوق

اليها كل انسان ..

شعور آخر ربما أخَّر أو حجب أو اثّر في استمتاعك ..

بتلك السعادة التي بين يديك هو ذلك العتاب المتواصل

واللوم الذي لاينتهي لاقرب الناس إليك بسبب أمور ..

انتِ نفسكِ تعرفي انه ليس له يد فيها ..

وهذا العتاب المستمر لكل صغيرة وكبيرة ..

وذلك اللوم القاسي في بداية كل حديث او مقابلة ..

لاشك يُوهِن من تلك العلامة الحميمية مع مرور الوقت ..

ويؤثر في طعم السعادة الحقيقية التي لاتريدي ..

من يقاطعها وهي في ذروتها ولاتريدي من يغير مسارها

ويرسم لها مساراً آخر ..

وهي تعرف انها متجهة نحو التحليق ..

نحو قمة السعادة المنشودة؟

نعم .. نحن في أحيان كثيرة نتعب انفسنا ونرهقها ..

في الوقت الذي يفترض ان نريحها ونسعدها ولو لسويعات

او لحيظات قليلة ..

خاصة إذا ما عرفنا ان تلك السويعات محسوبة علينا ..

ولاتعوض بسهولة ولا ندري متى ستتكرر وبنفس الجمال

والروعة ..

التي نشعر بها لاول مرة حينما نعيش تلك اللحظات السعيدة

اعرف ان مثل تلك الامور ليست بالسهلة على النفس ..

وبالذات اولئك الذين يعيشون ظروفا خاصة تجبرهم ..

على العتاب واللوم ولكنني اكرر لهؤلاء بانه يكفي ان هناك

من يتقبل عتابكم عليه .. ولومكم له ..

دون ان يبادلكم العتاب هجراً واللوم صداً لانه يعرف ..

ان العتاب دليل المحبة ..

وان اللوم تأكيد لها وهذا في حد ذاته يكفي لان تشعروا

ان هناك من يكن لكم كل المحبة والتقدير ..

من هو مستعد للتضحية بكل شيء من اجل ان يرسم

السعادة على قلوبكم والابتسامة على شفاهكم العذبة

وحينها يحق لككِ أستاذه ( تَائِهَة ) ان تفاخري ..

وأمام صديقاتكِ..وان تتباهي..ولو بينكِ وبين نفسكِ

بهذا الحب الكبير الذي تحظين به ..

والمكانة المميزة .. التي اكتسبتيها بروحكِ الحلوة ..

وذوقكِ الرفيع .. وأدبكِ الجم .. ومشاعركِ الصادقة

واحساسكِ المرهف ..

حينها يحق لكِ ان تلقي كل شيء يقال بحقكِ ..

خلف ظهركِ ولاتأبهي بمن لايشعر بكِ او يحس بمعاناتكِ

و يغار منكِ وما اكثرهم؟

الشيء الآخر الذي ربما اثر أو يؤثر على الاستمتاع ..

بالسعادة لأطول فترة ممكنة هو اننا كثيرا ما نمحو ..

اللحظات السعيدة من ذاكرتنا ..

او نحاول نسيانها او ننشغل عن التفكير بها ..

علماً ان مجرد استحضارها من وقت لآخر ..

والعيش في اجوائها ..

يولد بداخلكِ شعوراً جميلاً بالسعادة والشوق والحنين إليها

واذا كان لديكِ مايذكركِ بتلك اللحظات ..

والمواقف الجميلة ..

ربما عدتِ إليه وقمت بالبحث فيه وتصفح مابداخله ..

سواء هدايا او مذكرات او نحوها ..

انا لا افكر ان التفكير بمثل هذه الامور متعب احياناً ..

خاصة إذا كنا غير قادرين ..

على تكرار تلك اللحظات الجميلة ..

مع من نريد ووقت مانريد ..

ولكن أليس بخلاً منا على انفسنا ان نحرمها ..

من ذكريات جميلة كجمال اصحابها ومواقف رائعة كروعة

من شاركنا فيها؟

وان كنت نسيتِ مثل تلك اللحظات الجميلة بسرعة ..

فتذكري ماحصل لك بالامس القريب في اي مكان كنتِ

ومع من كنتِ تتحدثي او تتحاوري..وكيف هي الاجزاء

التي كنتِ تعيشيها .. وماهي ردود فعلكِ او انطباعاتكِ

وماهو حالكِ بعد الانتهاء من تلك اللحظات وانتِ تودعيها

واننا نتمنى الاّ تنتهي هل تتذكري كل ذلك؟

ام تراكِ نسيتِ وانتِ من كان سبباً في وجود ..

تلك اللحظات التي تنسى؟

ان كنتِ مازلتِ تتذكريها فحاولي ان تستعيدها ..

نعم..حاولي ان تدير شريط الذكريات بينكِ وبين نفسكِ

حينها سوف تشعري بالابتسامة تخرج منكِ رغماً عنكِ ..

حينها تشعري بالسعادة تحلُّ عليكِ دون موعد ..

حينها تشعري بأنكِ انسانة آخره محبوبة لذاتها مرغوبة

لشخصها .. ولكن وأنتِ في قمة هذه الاجواء الرائعة ..

لاتنسي ان تحمدي الله ..

على أنكِ في قمة هذه الاجواء الرائعة ..

لاتنسي ان تحمدِ الله على ما انتِ فيهِ وتدعيهِ ان يديم عليكِ

نعمة السعادة ..

ويحقق لكِ ماتحلمي به وتتمنيه ..

فهلاّ اكتشفتِ مواطن الجمال هلاّ حرصتِ على استخراجه

والحفاظ عليه .. بل هلاّ عرفتِ تستفيدي منه بشكل يجعل

حياتكِ اكثر جمالاً وروعة .. انه بالفعل شعور مختلف ..

وحسبي انه كذلك؟

/

/

/

المَحبِرَة اللامُنتَهيَة











حينما تبكِيكِ البصماتُ دماً ..

لادموعاً !!

وحينما يقول في حقكِ الآخرون مايقولون ..

فتأكدي ان هناك من يعرفكِ ..

من سوف يعرفهم حقيقة من أنتِ؟

/

/

ومهما حاول أن يضايقكِ الآخرون ..

فثقي أن هناك من يدافع عنكِ ..

من سوف يقف في صفكِ !!

/

/

بل حينما تصعب نفسكِ عليكِ ..

فثقي أنها ليست نفسك أنتِ ..

بل نفس من أحبكِ وتعلق بكِ ..

/

/

كل هذا ليس مجاملة لكِ ..

بل لأنه مقتنع بك كما انتِ؟

ويكفي أنكِ تعني له الكثير ..

والكثير؟

.