عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2009, 11:15 PM   رقم المشاركة : 1
» جُـنـونْ بِـنـتْ «
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية » جُـنـونْ بِـنـتْ «
 






» جُـنـونْ بِـنـتْ « غير متصل

لنَدَعْ كُلَّ شَيْئٍ مُزْعِجٍ يَمُرُ كَأنَّهُ لَمْ يَكُنْ ..

وَبلاَ مُقدمَاتْ ..
كَلمَاتٌ تُغَمْغِمُ فِيْ قَلْبِي ، لاَ بُدَّ مِنْ ذِكْرِهَا وَقَبلهَا ..
سَلامٌ منْ اللهِ عَليكُم ورَحمتُه وبَركاتُه





:


- وَزَحفَ الشِتَاءُ ليَلقَى ظِلاَلهُ الجَامِدة وَيقُولُ لَنَا :

كُلَّ شَيئٍ يَتحطَمُ إذَا لَمْ يَبقَ فِيْ حَيَاتِنَا مَا نتَطلَعُ إلَيهْ ..



- الحَيَاةُ هيَ التَّحَولْ .. والتَّحَولُ هُوَ الذِي يُعطِينَا الشُعوْرَ بِالانْطِلاَق ، وَبِأنَّنَا أحيَاءْ .



- لاَ شَيئَ فِيْ الحَيَاةِ يَتحَقَّقْ بِغَيرِ جُهْدٍ وَصَبْرٍ وَعِرَآكـٍ دَائِمٍ مَعَ مُتناقِضَاتِهَا ..


- مَهمَا كَانَ الإنْسَانُ طَيِبَاً .. فَهذَا لَيْسَ مَعنَاهُ أنَّهُ أكثَرَ أوْ أقَلَ مِنْ إنسَانْ ، لأنَّ الإنسَانَ دَائِماً
عُرضَةً للخَطَأ وَالتَحَولْ حَسَبَ مُؤثِرَاتِ حَيَاتِهِ وَاختِلاَفِ انفِعالاَتِهْ .


- الحَيَاةُ كُلُّهَا عبَارةٌ عَنْ سِلْسِلَةٍ لاَ تَنْتَهِيْ مِنْ التَجَارُبْ .. وَالذِيْ يُحَاوِلُ أنْ يُجَنِّبَ أحَدَاً
تَجَارُبَهَا الفَاشِلَةِ كَمَنْ يَحْبِسُ طِفْلاً لِكَيْ لاَ يَتعَرَّضَ لأِخطَارِ الشَارِعْ .


- لِكُلِّ خِبْرَةٍ وَلِكُلِّ تَجْرُبَةٍ ثَمَنُهَا .. وَمَا دُمْنَا نَعْرِفُ مَسْؤلِيَتَنَا عَنْ أخْطَائِنَا فَلَنَا حُرِيَتُنَا
التَامَةَ فِيْ التَجْرُبَةْ .


- هُنَاكـَ دَائِمَاً مِنْ يَتَضَرَّرُ بِأخطَائِنَا وَمَنْ يَحْمِلُونَ نَفْسَ أوْ مِثْلِ مَسئُولِيَتِنَا عَنْهَا ..
.. ( مِنْ أجْلِ هَؤلاَءِ ) .. مِنْ أجْلِ حِمَايَتِهِمْ مِنْ أخْطَائِنَا وَجَبَ أنْ لاَ يَكُونَ الأنْسَانُ حُرَّاً ..
فِيْ أنْ يَفْعَلَ مَا يَشَاءْ ، مَتَىْ شَاءْ .


- حَيَاةُ النَّاسِ مَملُوءَةٌ بِالمَخَاوِفْ ، مِنْ كُلِّ تَجْرُبَةٍ جَدِيْدَةٍ .. وخَاصَةً تِلْكـَ الَتِيْ تَكُونُ أشْكَالُهَا ..
وَصُوَرُهَا بَرَّاقَةْ .. هُمْ يَعْرِفُونَ جَيِدَاً مِنْ خِلاَلِ تَجَارُبِهِمْ ، أنَّ كُلَّ تَجْرُبَةٍ مَرِيْرَةٍ تَلْبَسُ دائِمَاً ..
مَلاَبِسَ مُغْرِيَةْ .


- هَذَا هُوَ تَكْوِينُ الحَيَاةْ .. تَكْوِينٌ يَجْعَلُهَا مُمتِعَةً وَلَذِيذَةْ .. حَيَاةُ كِفَاحٍ وَتَجْرُبَةٍ وَتَغَلُّبٍ عَلَىْ ..
المَصَاعِبْ .. وَرؤْيَةٍ مُبَاشِرَةٍ لِمُتَنَاقِضَاتِهَا .


- مَا ألَذَّ الكِفَاحْ .. وَمَا ألَذَّ التَجَارُبَ المَرِيْرَةَ القَاسِيَةْ .. تَخْلُقُ للإنْسَانِ قُوَةً وَقِيمَةْ ..
وَتُخرِجُهُ مِنْ ظِلِّ التَفَاهَةْ .


:






هَمْسَة




.. / ..




فَلنَدَعْ كُلَّ شَيْئٍ مُزْعِجٍ يَمُرُ كَأنَّهُ لَمْ يَكُنْ .









طَابَتْ أيَامُكُمْ .







.. /




م/ن