عودة حميدة أستاذه ( دُنيَا ) وأهلاً وَسَهلاً بك من جَدِيد ..
أهلاً وَسَهلاً بك .. بين أهلك وناسِك .. وكل أحبابك
إستَنَارَت الدَّار .. وعَلَى الرِّحب وَالسّعَة؟
/
/
المَحبِرَة اللامُنَتَهيَة
يا الله..
من كان يُصدِّق..
أن أرى هَمسك ..
مرّة أخرى؟
بعد هذه الشهور ..
التي ربما أعتبرتيها أنتِ أياماً..
ولكنها بالنسبة لي..
ليست مجرّد شهور فحسب ..
بل أكثر من ذلك بكثير..
/
/
بعد أن اعتقدت ..
أنكِ نسيتيني ..
وأنني أصبحت بالنسبة لكِ ..
مجرّد ذكرى عابرة..
وإن كنت أعاتب نفسي..
في أحيان كثيرة..
حينما يراودني هذا الشعور..
وأقول لنفسي إلاّ هِيَ..
إلا أنتِ
..
فلا يمكن أن تكوني كذلك؟
/
/
يا الله..
من كان يُصدِّق..
أنكِ ما زلتِ.. تتذكرني..
حتى الآن؟
رغم الأحداث التي مرّت؟
رغم الظروف التي ولّت؟
ورغم الشهور التي عدّت؟
/
/
من كان يُصدِّق..
أن ما زال في قلبكِ..
مكان كبير لي..
ينبض حباً..
ويقطرُ عذوبة..
ويتفطّر اشتياقاً!!
/
/
من كان يُصدِّق..
أن من بين يديّ الآن..
ومن أحدِّثه؟
ومن أصغي إليه؟
ومن أرى همسه ..
هو ذلك الغائب الحاضر؟
هو أنتِ..
هي ( دُنيَـا ) ..
هي تلك الإنسانة الرائعة..
التي لم أنساها يوماً؟
رغم بُعدها عني؟
رغماً عنها وعني؟
/
/
من كان يُصدِّق..
أن هذا الجود..
يعود كما كان..
مُزناً محمّلاً بالخير؟
سحباً مملوءة أمطاراً؟
شمساً تتوهج وضوحاً؟
قمراً يتلألأ ضياءً؟
/
/
يا إلهي..
أيعقل ما أنا فيه..
من سعادة بالغة؟
من شعور بالنشوة؟
من احساس بالإنتصار؟
/
/
ولكن لِمَ الإستغراب؟
ألستِ أنتِ من اخترته..
من بين كل من حولي؟
ألستِ أنتِ من أحببته..
دون سائر البشر؟
ألستِ أنتِ من انتظرته..
وكأنني على موعدٍ معه؟
/
/
فكم هو صعبُ ُ عليّ..
أن أصِف مشاعري..
وأن أتحدث عن سعادتي..
وأنا أراكِ أمامي ..
حقيقة قاطعة..
لا يخالجها شك..
وواقع حتمي..
لا حُلماً كاذباً..
/
/
ولكنني..
أمام لحظة سعيدة كهذه..
ومع أجواء رائعة كتلك..
لا أملك..
سوى أن أشكر ربي..
لأن ظني..
ومنذ أن عرفتكِ..
لم يخب فيك..
أبداً؟
/
/
لقد كان لديّ..
إحساس كبير جداً..
بأنكِ سوف تعود لي..
يوماً..
سوف تسألي عني..
دوماً..
ولو من حين لآخر ..
ولن تتخلي عني..
مهما كان من أمر؟
/
/
أقول ذلك..
لأنني حينما عرفتكِ..
عرفتكِ إنسانة..
وليس أي إنسانة؟
عرفتُك حباً..
يصعب على النسيان؟
عرفتكِ ( دُنيـَـا ) ..
بكل ما فيها من أمان؟
.