عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-2009, 10:17 AM   رقم المشاركة : 9
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

اقتباس


إنتر



جعلتني أتخيل أولاد أختي و أخواني و هم غير موجودين بالحقيقه


لأن أخوتي عزوبيه لحد الان و أختي عروسه جديده .





أنا استغربت من العنوان فالشكولاته مميزة فيه عيد الفطر المبارك و هذا العيد مميز بالكبدة و المقلقل و الشوي .





أعاد الله لنا العيد كل عام و نحن بأتم صحة و عافية .



تحياتي لك .

/

/

السَّلام عليكُم ................. من إنتـَـر

حياك الله أستاذ ( brens - 818 ) ..

حسناً ..

تخيَّل ابنَاء أختُك .. وأبناء أخوانك ليش لاء هاه؟

وإن شَاء الله .. تتخيَّل بل تَرَى واقِعاً لاخَيَالاً أبنَاءُكَ ..

وهم يقولون لكَ وبصَوتٍ عَذب بَاباَ نُرِيد (شُوكَلاتة العِيد)

سَألتُكَ بحَق السَّمَا قل لِي وَالآن ..

هَل هُنَاكَ أجمَل من أن يَأتِيكَ أبنُكَ الصَّغِير ذُو الأربَع أعوَام

ليَقُول لَك مثل ذَلك؟

صدِّقنِي مَهمَا كَانَت قِوَاكَ خَائِرَة .. مهمَا كُنتَ منهك التَّعَب

سَوفَ تَتَرَجَّل من مَكَانُكَ .. وَتَذهَب إلَى أقرَب حَلَوَانِي ..

لتَأتِي بالشُّوكلاتة وَتَقدّمهَا لَهُ ..

وَلَكَ أن تَتَخَيَّل مَعِي .. حِينَمَا تَقدُم إلَيهِ وَحِينَمَا يَمُدُّ لَكَ ..

يَدَيهِ النَّاعِمَتَين كَالحَرِير .. اللتِي لَم تَمُسَّهَا بَعَد الأشيَاء

حِينَمَا تَكُون مَدَّت إيدِه ..

مَصحُوبَة بِإبتِسَامَة .. عَذبَة عَذبَة عَذبَة ..

تُرَى مَاهُو شعُوركَ حِينَئِذٍ ..؟

حَسَنَاً !!

ارِح نَفسُك .. أنَا مَن سَوفَ يَقُول لَكَ ذلك ..

أجزَم أنَّكَ سَوفَ تُبَادله الإبتِسَامَة بإبتِسَامَة أعمَق مِنهَا

وَالفَرحَة مُضَاعَفَة لِفَرحَته .. وَلَن تَشعُر بِنَفسُك الاّ وَأنتِ

مُمِسِكَاً بِهِ من ( أبَطَيهِ ) رَافِعاً إيَّاه فِي عَنَان السَّمَاء

وَهُوَ يَضحَك ضِحكَة مُتَقَطِّعَة ..نَظراً لِرَفعُكَ لَهَ عَالِياً تَارَة ..

وإلإمسَاك بِهِ مُجَدَداً تَارَة اُخرَى ..

وَلَن تَكتَفِي بِذلك .. بَل أنَّك سَوفَ تُقَبِّله .. ومن أين؟

من فَمهِ العَذب ..

وَبالمُنَاسَبَة أستَاذ ( brens - 818 ) أن تَقبِيل الأطفَال

وتَحدِيداً من ( أفواههُم ) تَستَطعِم فِيه نَوع من اللذَة ..

هَذَا لأنَّهُم حَرِيصُون عَلى أكل ( الشُّوكلاتة ) وَالحَلوَى ..

وَالعلُوك وكل شَيء رَائِحَته طَيِّبَة وَلَذِيذَة ..

هَذَا لأنهُم لايكثَرُون من أكل الأطعِمَة الدَّسمَة وَالثَّقِيلَة ..

وهَذَا لأن بطُونهُم صَغِيرَة ..

لاتحتمِل الكَثِير مِمَا نَأكله نَحنُ الكِبَار..

بَل هَذَا لأنهُم لايطِيقُون شَيء أسمه ( بَصَل ) و ( تُوم )

ومن هذهِ الأطعِمَة ..

التِي تُسَاعِد..عَلَى إنبِثَاق الرَّوَائِح الكَرِيهَة من الأفوَاه..

ولَكِن حَذَّرتُكِ .. أحرُص عَلَى أن تَكون حَالِق الذِّقن ..

أو أن يكون ذِقنُكَ فِيهِ شُعَيرَات .. لأنكَ لَو قَبَّلته ..

بعدَ يَوم أويَومَين من الحِلاقَة رَبَّمَا جَرَحَته شُعَيرَات ذِقنُكَ

لأنهَا وَالحَال كَذَلك تَكُون قَاسِيه أشبه بسِكِّين صَغِيرَة ..

وهَذَا مَاسَوفَ يُسَبِّب ..

ردُود فِعل قَاسِيَة لَدَى طِفلُكِ..الذِي سَينفَر مِنكَ وَيَكرهُكَ

طِيلَة فَترَة طفُولَته..وهَذَا مَاحَصَل مَعِي حِينَمَا كُنتُ طِفلاً

من أب حَانِي وخَال غَالِي وَعَم فَاضِل حِينَما كَانوا يقبلُونِي

وَأنا لَم أتَجَاوَز السَّادِسَة من عُمرِي ..

حِينَمَا كانُوا يَجرَحُونِي من حَيثُ لايشعَرُون ..

وهَذَا كَانَ كَافِياً لأن يَجعَلنِي أهرَب منهُم كلما جاؤا بَيتُنَا

فَيَالَهَا من أيَّام .. ويَالَهَ من تَارِيخ .. لِذَا أجِدنِي لا أقبِّل

أيمَا طِفل مَالَم أكُون حَالِقاً فِي ذَات اليوم ..

والله المُستَعَان؟


/

/


المَحْبِرَة اللامُنْتَهْيَة









اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

نعم ..

كنتُ طفلا صغيراً ..

في السَّادِسة من عمري ..

في عمر الزهور ..

أجري هنا وهناك ..

أضحك هنا وهناك ..

/

/

لا أعرف شيئاً عني ..

سوى أنني شَقِي ..

هكذا يطلقون عليّ؟

إنسان آلي؟

غريب في كل شيء؟

لا أعي مَن هم حولي؟

باردة مشاعري؟

فاترة عواطفي؟

لا أبالي بشيء؟

حتى بأمي وأبي؟

فكل ما يهمني هو عالمي؟

/

/

أجيد لغة الصمت ..

أهوى لغة التأمّل ..

أتحدث لغة غريبة ..

لا يفهم طلاسمها ..

حتى أبناء جنسي؟

هكذا يقولون عني؟

طفل شقِي؟

/

/

غريب في كل شيء ..

في تصرفاتي المتناقضة؟

في نظراتي الحائرة؟

في حركاتي المملة؟

هكذا أنا في نظرهم؟

/

/

أما أنا ..

فلا أدري ماذا يقولون ..

لا أعرف عمّا يتحدثون ..

لا اهتم بما يرددون ..

لا أبالي بمن يكون ..

ولا يكون؟

/

/

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


لا أدري ..

ماذا عيني كوني شَقِي؟

هل لأني بمفردي؟

أعيش كامل عزلتي؟

دون صديق أو رفيق؟

لا أعلم شيئاً ..

فِلمَ أهتم؟

بل لمَ أغتم؟

/

/

قد أكون كما يقولون ..

قد أنتمي لعالم البدون ..

قد أكون ولا أكون ..

لِمَ لا؟

وأنا منذُ عرفت نفسي

هامشي في بحر السكون؟

/

/


ولكن أيها السَّائلُ عني ..

من أكون؟

قد أكون ما يدّعون ..

لا يهم ..

ما يهم هو مطلبي ..

أريد من حولي..

أن يعيشوا عالمي ..

أن يتخيلوا واقعي ..

أن يتصوروا مستقبلي ..

في ظل عالم غريب ..

في ظل عالم محير ..

في ظل عالم آخر ..

ليس فيه سوى أنا؟

لا جليس ولا أنيس ..

سوى همهمات مبعثرة ..

سوى كلمات متقطعة..

سوى أحجية متداخلة؟

لم تكتمل أجزاؤها بعد؟

/

/

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


كل ما أطلبه ..

لمسة دافئة ..

على يديّ أو وجنتي..

مسحة حانية ..

على رأس أو شعري ..

تشعرني من داخلي ..

إن هناك من يحس بي ..

من يريد أن يفهمني ..

من يريد أن يتقرب مني..

من يريد أن يتعرف علي..

من يريد أن يدخل عالمي..

ليرافقني رحلتي الغامضة..

ليشاركني أفكاري الغريبة..

ليخفف علي وحدتي القاسية..

بل ليفهم ما أريد..

ليعرف من أنا؟

/

/

الأستاذ ( brens - 818 ) ..

هلاّ كنت أنت ذلك الإنسان؟

هلاّ وقفت بجانبي؟

هلاّ أحسست بي؟

هلاّ أشعرت أمي وابي..

بأنني لستُ بمفردي؟

هلا طمأنتهما عليّ..

هلا أشعرتهما ..

إن هناك من يهتم بي؟

من يسعى لمساعدتي؟

هلا أحسستهما,.

أن هناك من يخاف عليّ ..

كأمي وأمي؟

/

/

فَيا الله ..

كم أحب أمي وأبي..

كم أقدر جهدهما معي..

كم أكبر فيهما صبرهما عليّ..

على مشاكلي الكثيرة..

على متاعبي المتواصلة..

/

/

ساعدني يا ربي..

أريد أن أقول لهما ذلك بلساني..

أريد أن أسمعهما إياه بنفسي,.

فكم اشعر بهما,.

كم أقدر تضحياتهما من أجلي..

أريد أن اعبر عن ذلك..

بلسان الابن البار..

بإحساس الصدق الحار..

ولكنني لا أعرف كيف أشكرهما..

لا أعرف كيف أقول؟

بأنني ممتن لهما ..

لا أعرف وسيلة..

للتواصل معهما..

وبكل من هم حولهما..

/

/

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أليس هذا متعباً على نفسي؟

أليس قاسياً على قلبي؟

إنه كذلك والله ..

بل وأكثر من ذلك؟

/

/

أواااه ..

لم أعُد أطيقُ وحدتي..

لقد مللتُ عزلتي..

أريد أن أخرج من خلوتي..

أريد أن أغادر الظلام..

لأعيش عالم النهار..

لأعيش عالمي..

لأعيش براءتي..

كبقية الأطفال..

فهلاّ ساعدتني على ذلك؟

/

/

إنني طفل شَقِي ..

أمد إليك يدي ..

فهل تتركني وحدي..

بعد أن عرفت من أنا؟

بل جزء من أنا؟

بعد أن عرفت حاجتي إليك؟

.