عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-2009, 12:12 AM   رقم المشاركة : 1
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر
شُوْكَلاتَه العِيد ..


في الأيام القليلة الماضية وعلى مدى اسبوعين تقريباً ..

كنَّا مشغولون في مقاضي ( العيد ) ..

عبر الأسواق المنتشرة في ارجاء المدينة ..

وهذا ما إنعكس سلباً وإتضَـح جلياً على المنتدى ..

ونشَاطه المُتأجج المَعهُود ..

البعض منَّا اتجه إلى مَحَال الملابس.. بقصد ان يرتدي

كل جديد في العيد وهذا من حقه طبعاً ..

والبعض الآخر اتجه إلى مَحَال الستائر والكنبات ..

والديكور المنزلي.. بقصد التجديد في المنزل ..

وإظافة لمسَـة جميلة حانية على منزله ..

لإستقبال احبابه وأقاربه .. من المهنئين بالعيد السَّعيد

في اجواء جميلة ..لاتقل جمالاً وروعـة عن الفنادق ..

ذات الخمسة نجوم ..

والبعض الآخر وقبل ان انسى واغوص في صُلب الحديث

هُناك من اتجه الى مَحَال التجميل ..

والكماليات والعطورات .. الشرقية منها او الغربيـة ..

فكلاً بحسب ذوقه .. ومايهوى ومايعشق ..

وبالنسبة لمحَـال التجميل كنت ارمي إلى النـّسوة!

امَّا العطورات .. فالأمر سيَّان .. اكنَّا ذكوراً او إناثاً ..

فالعطورات ليسَتَ حُكراً عليهن ..

كل هَذا من اجلك يا ( عيد )!

يامن كُنتَ بهواً..لِلَم ( كسر اللام الأولى..وفتح الثانية )

شـمل الأسر والأحباب ..

يامن كنتَ جسراً مُخلصاً .. لتقريب البعيد والصَّديق ..

يامن بقدومك ستفتح صفحات جـديدة ..

بين المُتخاصمين الذينَ لديهم رغبة في التسَـامُح ..

ودحض آلام الماضي المُزعِجَة والكئيبَة..أولئك النـَّاس

الذينَ ينتظرون هذهِ الفرصَة المُناسبة ..

لطي صَفحَة الماضي .. وكأني بهم يقولون ..

هَذهِ نفوسنا الحقيقية .. إنظروا كم هي جميلة؟

إنظروا كم هي حِلوَة رقيقة .. وكم نصاعُهَا الأبيض ..

إذ لاتعرف للكره طريقاً ..

ولا للحقد وجُوداً .. ولا للضغينة بيتاً ومأوى ..

فكم هي رائعة هذهِ النفس؟

امَّـا أولئك المتكبرون ..اصحاب الرؤوس المُتحجِّرَة ..

فلاينفع معهم ( عيد ) ولا كلمة لطيفة!!

ومهما حاولوا ان يتقدمون خِطوَة في طريق الصلح!

ستمنعهم نفوسهم السَّوداء المليئة بالحقد والكراهية ..

والبغضَـاء ..

لأنهم ببسَـاطة يعتقدون خطئاً بل جهلاً ..

بأن في ذلك ( تنزيلاً لمستواهم ) ومكانتهم ..

التي هي في الأساس نازلة وواطية ..

فما اجملك ايّها ( العيد ) ..!

حينما ارى النَّاس فيكَ مبتهجون .. الكبير منهم والصَّغير ..

الذكر والأنثـَى .. الغنيّ والفقير!

وعلى مُختلف اشكالهم .. وجنسيَّاتهم وثقافاتهم ..

( إذ اراهم فيما بينهم يتزاورون ويستأنسُون )

ما اجملك ايّها ( العيد ) ..!

حينما ارى تلك الإبتسَامَات الطبيعية الغير مُصطنعَـة ..

وقد غـَطـَّت كل الشَّـفَاة القرمزيَّـة!

وقلوب صَـافية .. ومسَاحات حُب واسِعَـة ..

تـدل على حَـلاوة النفس البشـرية .. ونقـائِهَـا ..

بل ما اجملك ايّها ( العيد ) ..!

حينما ارى تلك المناظر الحلوة امام عيني تشعرني ..

بأن الدنيا لازالت بخير ولله الحمد والمنة ..

طالما احتفظنا بقيمنا الإسلامية ..

التي فيها تراصصاً لصفوفنا .. ووحدة ً لقوَّتنا ومكامنها!

مناظر حلوة بين البشَر في هذا ( العيد ) ..

ترتقي فوق كل وصف .. وتُؤكد بأن الجميع يرغَب ..

في مُشاركة ( الفرحَة ) كيفما يحلو لهُ ..

الجميع يريد ان يحس بأن هذا اليوم يوم فرحته ..

ويوم التنفيس عن دواخله .. المكبوته والمُختزنة ..

ففي صبيحَة هذا اليوم .. الا وهو أولى ايام ( العيد ) ..

هل نظرتم الى إبن اخيكم الصَّغير؟

وهو يرتدي ذلك الشَّمَاغ الكبير الذي يزحف مع الأرض

حينما يتقدم بخطواته البريئـة .. قاصداً ( لُعبته ) ..؟

هل نظرتم إلى ذلك العقال فوق رأسه الذي يَسقُط ارضاً

مع كل خطوة من خطواته؟

وبالتالي يلتقطه بيديه النَّاعمتين كالحرير ..

ويضـعه فوق رأسه مُجدداً .. وكيفما اتـّفَق !!

ليخرّب بذالك شخصيته التي عملها والده او والدته ؟

هل نظرتم إليهِ حينما يتقدم بخطواته ..

لإقتناء الحلوى والشوكلاته التي وُضِعَت على الأريكه

وهو في منتصف الطريق يدوس على طرف ثوبه الجديد

فيتكعبل ويسقط ارضاً فيعبسُ وجهه ..

ويجهش باكياً .. ناظراً إليك .. يامن كُنت امامه ..

وكأنه يقول لكَ مد لي يد العون سَاعدني على النهُوض

كي اصلب طولي .. وأستعيد قوامي

قبل ان أحرَج امَـام اقراني ..؟

دعكم من هذا كله .. وتعالوا معي إلى موطن الجمال

إلى مأسر القلوب .. إلى حيث تكمن الروعه ..

هل نظرتم إلى إبنة شقيقتكم الكُبرى ؟

حسناً لماذا اقول ابن اخيكم ..

ولماذا اقول إبنة شقيقتكم الكبرى..ولِمَ لا اقول إبنتكم انتم؟

هذا إن كنتم من ارباب الأسر طبعاً!

هل نظرتم لها حينما ترتدي ذلك الفستان الأحمر او الوردي

الذي أحضِر من ارقى وافخـم المَحَال في المدينــة ..

وتم إختياره بكل دقَّة؟

هل نظرتم لها حينما تلبسه وحينما يوضع لها ذلك المكياج

لتصبح بهِ اجمل وردة في المنزل؟

وكأنها تقول اينَ عريسي الذي سيحضنني ..

اينَ ذلك الغُلام .. الذي سيشعرني بالدفء والحنان ..

ويلامس خلجات قلبي ؟

هل نظرتم الى تلك الشِّفاة الصغيرة بعد ان إكتسَت ..

لونها الأحمر .. وأضحَت هي الأجمل؟

بل هل نظرتم الى تلك العين وهي في ابها حللها ؟

التي اخذت نصيبها من ( الكحل ) ..

المُمتد الى نصف طريق الأذن واصبحت كعيون المها؟

هل نظرتم الى كلتا يديها البيضاء..حينما نُـقشت بالحنَّاء

وأجمل الرّسومات السَّـوداء؟

فأنتَ حينما ترى منظر كهذا ..

تشعر بأن عيناك تتوسل لكَ .. وتقول ارجوك لا تدير النظر

تشعر بأنها تقول دعني استمتع ..

دعني اتلذذ بكلتا اليدين الرقيقتين .. دعني اتأمل ..

اعطني حقي ونصيبي من المتعة والأحداق

تلك هو شعوري انا ..

فما هو شعوركم انتم حينئذٍ .. بعد ان شاهدتم وتخيلتم

كل هذهِ المواقف الرائعة في هذا العيد؟

يالها من مشاعر فياضة ..

تلك التي نعيشها في هذا اليوم بالذات ..

ونحنُ بين اهلنا وأحبابنا مشاعر تصعب عليك ايها الإنسَان

حينما تريد ان تعطها حقـّها من الوصف اللازم والمستحق

يجب ان لانكتفي بهذهِ المشاعر الحلوة والجميلة ..

التي نستمدها من العيد ..فالعيد زائل لامُحَالة ..

فهناك مكامن اخرى للجمال ..

وحتماً سنجدها .. حينما نقلّب في الصَّـفحات يمنة ًويُسرى

وحينما نجعل من احداقنا .. اوسع من محيطها ..

حينئذٍ سنرى .. بأن هُناك اعياد أخرى عديدة ..

فهلاّ بحثت معي عن تلك المكامن ..

هلاّ قلَّبت معي تلك الصفحَات ..هلاّ اعطيتني جُزء من وقتك

وإن كانَ كذلك .. فَمَتَى ؟


/

/

/

المَحْبِرَة اللامُنْتَهْيَة








بكل الحب الذي بداخلنا ..

ويملأ قلوبنا سعادة ..

بكل الحب ..

الذي يملأ جنبات الارض عطراً ..

بكل الحب ..

الذي نكنّه ولا تسعه حدود جغرافية ..

بكل الحب ..

الذي لا تعبّر عن حقيقته الكلمات والمعاني ..

ولا توفيه حقه أجمل العبارات والتهاني ..

بكل هذا الحب الكبير ..

ارسل باقة ورد جميلة كجمال الحياة ..

باقة ورد مصحوبة بعبارة جميلة موجزة ..

كل عام و ( الوِد ) بألف خير .. بألف سعادة ..

بكل النقاء والطهر ..

الذي احدثه ( العِيد ) في قلوبنا ..

بكل الصفاء ..

الذي نستشعره حينما نكون راضين عن أنفسنا ..

بكل التسامح ..

الذي تعلمناه وطهّر قلوبنا ..

بكل الود ..

الذي نشعر به مع من نرتاح إليه ..

ونطلقه عليه..

بل بكل تلك الصفات الجميلة ..

وتلك الخصال الحِلوَة ..

أقول .. كل عام وأنتم بصفات أجمل ..

وخصال أروع؟

إليكم أينما كنتم ..

وكيفما كنتم؟

مشاعر تهنئة صادقة بـ ( العيد ) ..

رسائل حب وَلِهَة ..

رسائل حب ندية ..

تهاني قلبية مفتوحة .. غير معلّبة ..

رسائل صادقة ..

ليس لها تاريخ صلاحية ..

رسائل مفتوحة طوال العام .. طوال العمر بإذن الله ..

رسائل ليست كأي رسائل!!

تفوح من داخلها الدعوات الصادقة بعمر مديد ..

وتقطر من أعماقها التهاني المخلصة بعام جديد؟

معكم كنّا او بدونكم؟

المهم ان تصلكم رسائلنا دعواتنا المخلصة ..

وانتم ترفلون بثياب الصحة والعافية ..

دعوات صادقة في هذا ( العيد ) المبارك ..

ان تزيد مساحة الحب والإخلاص بداخلنا ..

ان يتواصل ما بيننا من حب وتناصح على الطاعات!!

ان يستمر ما في قلوبنا من شوق للتلاقي على الخير!!

أن يتنامى حجم عطائنا وبذلنا لوجه الله ..

دعوات صافية في هذا ( العيد ) المبارك ..

ان تكتحل أعيننا ..

وقد تحققت أمانينا ..

مع من نريد وما نريد ..

دون أن يطول أمد انتظارنا!!

دون ان يشتد ألم فراقنا!!

دون ان يمضي بنا الوقت ..

ونحن نحلم ونحلم ..

بوهمٍ كاذب .. بسرابٍ خادع ..

دعوات مخلصة في هذا ( العيد ) السعيد ..

ان تعلو البسمة شفاهنا ولا تفارقها ..

ان تعكس تصرفاتنا سلوكنا المسلم ..

أن تكون ألسنتنا عطرة من ذكر الله ..

ان تخلو قلوبنا من كل حقد قد يكون له بقايا بداخلنا؟

ألاّ تخلو كلماتنا من عبارات شكر واعتراف بالجميل؟

ألاّ يكون في قلوبنا سوى الحب ولا شيء غير الحب ..

دعوة صادقة من القلب ..

في هذا ( العيد ) المبارك ..

ان ترفرف أجنحة السلام ..

لتظلل بلاد المسلمين ..

لتدخل البهجة على كل القلوب أينما كانت!!

ومع من كانت وتحت اي ظروف ..

على الاطفال اليتامى .. ممن فقدوا والديهم!!

ممن حُرموا متعة العيش معهم والاستئناس بهم؟

على الارامل ممن فقدن عائلهن؟

ممن حرمن متعة الجو العائلي بدونه؟

على آبائنا المسنين في دور الرعاية وامهاتنا المسنات؟

ممن بحاجة لتهنئة خاصة بـ ( العيد ) ..

ممن هم بحاجة ماسة لزيارة تنسيهم قسوة الوحدة!!

وتشعرهم ان الدنيا بخير ..

الى المرضى على الأسرة البيضاء تهنئة بـ ( العيد ) السعيد

دعوة مخلصة ان يشفيهم الله مما بهم ..

أن يعافيهم مما اصابهم ..

كي يستمتعوا بـ ( العيد ) مع أهلهم وذويهم ..

دعوة صادقة من الأعماق ..

ان تظلل المحبة كل أسرة!!

ان يجتمع شملها على الخير دوماً ؟

ان تتفهم مشاعر كل فرد فيها ..

ان تعيش في ود ووئام وسلام ..

بعيدا عن المنغصات والمشاكل والهموم ..

دعوة صادقة من الأعماق ..

في هذه المناسبة العزيزة على قلوب المسلمين ..

ان يرفع الله ما بنا من غُمّة ..

ان يرفع ما على أعيننا من غشاوة ..

أن نكون مرآة أنفسنا!!

أن نرى حقيقة واقعنا ونعيشه ..

أن نتفهمه ونحاول تصحيحه!!

بقلوب صادقة ملؤها الحب ..

بعزيمة أكيدة قوامها الاخلاص ..

بمبادرة فعلية ..

أساسها الحوار الهادىء المتزن ..

وبإدراك حقيقي اساسه تفهّم الآخرين؟

إيمانا بأن ما نريده لأنفسنا؟

قد يريده الآخرون ايضاً ..

دعوة صادقة بمناسبة هذا ( العيد ) المبارك ..

ان يعيد الله للمسلمين كرامتهم ..

ان يرفع شأنهم ..

ويُعلي قدرهم ..

ان ينصرهم على من عاداهم ..

في اي بقعة كانوا على وجه الارض ..

فإليك يا من تقرأ هذه الكلمات ..

صباحا كنت تقرؤها ام مساء؟

اقدم تهنئة بـ ( العيد ) السعيد ..

قد نتشوّق لأن تكون تهانينا لمن نحب مباشرة ..

أن تكون تهانيه لنا عن قرب ..

نراه ويرانا ..

نسمعه ويسمعنا ..

دون وسيط ..

يُفقد التهنئة حلاوتها ..

دون وسيط ..

يقلل من لهف اشتياقنا لها؟

دون وسيط ..

يحسسنا بطعمها الحقيقي كما لو كانت منه!!

ولو حدث ذلك لأصبح لـ ( لعيد ) نكهة رائعة ..

لأصبح للتهنئة مذاق أروع ..

ولكن حينما يتعذر سماع التهاني ممن نريده مباشرة ..

حينما تتعذّر رؤيته ..

وهو يخاطبنا بها وجها لوجه..

حينئذٍ قد يعزّ علينا ذلك ..

قد يصبح أملا نود تحقيقه فيما بعد؟

ولكن يكفي ان نشعر انه معنا وأننا بجانبه!!

يكفي ان نشعر انه لم ينسنا رغم بعده عنا؟

وحينئذٍ ..

سوف يكون لفرحة ( العيد ) مذاق خاص ..

فرحة من نوع خاص لا تقل عن المذاق الأول ..

وكل عامٍ وأنتم لِي؟

.