الموضوع: ثقافة الحزن ..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-2009, 11:12 AM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


نعم .. ورغم أنكِ ( تحزنِي ) أحياناً وهذا اسَاس الموضوع ..

لكونكِ شعرتِ بنقطة ضعفكِ في الوقت الذي يفترض ..

أن تكونِ فيه قوية .. خاصة في أوقات معينة وفي ظروف خاصة

إلاّ أنكِ ومن داخلكِ ترضي بهذا الضعف الذي تمكّن منكِ ..

لكونه غيَّر فيك أشياء كثيرة ..

لم تكونِ تتوقعيها وأحال مفهومكِ للحياة بشكل أفضل وأجمل

وأحيانا ومن قبيل المكابرة لمشاعركِ ..

تحاولِي أن تكونِ رسمية بعض الشيء في حديثكِ ..

مع هذا الإنسان الذي بدأت تنجذب إليه وتتعلقِ به ..

وفي طريقة تصرفاتكِ معه..

إن ( الحُزن ) لا يأتي من كوننا عاجزين أو غير قادرين ..

على القيام بما نريد .. أو لأن هناك خطأ ما فينا ( كلاّ )

غير صحيح بل نحن ( نحزَن ) أحياناً ..

لأننا نعرف كيف نحب بصدق ..

( نَحزَن ) لأن هذا ( الحُزن ) هو الوسيلة الجميلة ..

والحقيقية التي نستطيع من خلالها أن نثبت لمن نحب ..

بأننا صادقون في أحاسيسنا معه .. مستعدون للتضحية ..

بكل ما نملك في سبيل أن نقف معه وبجانبه ..

بل و ( نَحزَن ) لكي نثبت لمن نحب أننا حينما نقسو عليه

ونتخذ قرارات مجحفة بحقه ..

فإننا لابد أن نغيرها من أجله إكراما له..

إننا ( نَحزَن ) معه لنقول له وبملء الأفواه .. ها نحن بين يديك

غير مشغولين عنك .. لا يهمُّنا غيرك .. فما عليك سوى أن تأمر

وأن تتدلل فماذا أروع بعد؟

وحتى لوكان ( حُزنِي ) بكاءً فمن أجل من عساه أن يكون

ولمن؟

أليس من أجل من نحب؟

من أجل من لهم فضل علينا؟

من أجل من أدخلوا السعادة لقلوبنا؟

أليس لإحساسنا بالآخرين وتعاطفنا معهم؟

أليس لشعورنا بالذنب فيمن أخطأنا في حقهم وأسأنا إليهم؟

بل أليس لعجزنا أمام من نحب وعدم قدرتنا على إسعادهم

أو تحقيق أمانيهم؟

بل أليس لعجزنا أمام رؤية كل شيء جميل ورائع دخل قلبنا

وتمكن منه؟

بل أليس دليلا على أن بداخلنا قلوبا صافية رحيمة رقيقة ..

تحب الخير وتسعى إليه .. وتعشق الجمال وتبحث عنه؟

يا الله .. كم نحن ضعفاء أمام الكلمة الحلوة والابتسامة الرقيقة

والطبطبة الحانية .. والمجاملة اللطيفة التي تنسينا كل شيء

سبق وغضبنا منه؟

وكم نحن ضعفاء أمام أولئك الذين يعرفون كيف يدخلون

لقلوبنا ويتحدثون باسمنا نيابة عنا .. وبرضا منا لأن نشعر

أنهم يخافون علينا .. ويراعون مصلحتنا وكم نحن ضعفاء ..

أمام أولئك الذين ملأوا علينا قلوبنا راحة وأمناً ..

ورسموا على شفاهنا البسمة وعرفونا لغة الأشواق الحقيقية

وأذاقونا طعم السعادة بكل أبعادها؟

فيا لتلك المشاعر الصادقة التي تختلجنا وما أنفكَّت تهزنا بعنف

كيف تُضحكنا وتُبكينا .. كيف تسعدنا وتشقينا ..

كيف تعرفنا بحقيقة أنفسنا .. وحقيقة من حولنا ..

كيف تجعلنا نتغير بسرعة وبشكل جذري ونبدّل من قناعاتنا

ومفاهيمنا فقط لأن مشاعرنا تريد ذلك .. فقط لأن أحاسيسنا

لا تقبل بغير ذلك .. فقط لأن من نحب ونعشق ..

يستحق ما نضحي به من أجله من تغيرات وتبدُّلات وتحولات

أليس جميلا إذاً أن يكون ( حُزننا ) دليلا على صدق مشاعرنا

وحبنا؟

أليس جميلا أن نفتخر ( بحزننا ) لا أن نخجل منه؟

ألا يكفي أنني أنا وأنتِ إنسان .. فلمَ ننكرعلينا إنسانيتنا؟

لمَ ونحن في حاجة إليها .. لِمَ ؟

أليست تلك قسوة على أنفسنا؟

/

/

إنتـَــر






اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

تلك هي ورده أستاذه ( سَآرَه ) ..

أودُّ إعطاءكِ إياها..

ولكنني أحياناً..

وربما كثيراً..

أحتاج لبعض الوقت..

للإفصاح عنها ..

وتقديمها لكِ..

/

/

ليس لأنها لم تنضج لديّ بعد..

أبداً..

فهي لم تكن ناضجة..

كما هي اليوم..

ولم تكن جاهزة..

كما هي الآن..

/

/

وليس لأنني غير متأكد منها..

أبداً..

فهي معروفة لديّ..

منذ عرفتك..

منذ حدثتك لأول مرة..

منذ أن أدركت يقيناً..

أنكِ الإنسان الذي أبحث عنه..

/

/

وليس لأنني..

لا أريد أن أعطيكِ إياها..

كلاّ..

وألف كلاّ..

فهي ليست سوى لكِ..

كانت تنتظرك بشوق..

تترقب قدومكِ بشغف..

منذُ زمن بعيد..

وكأنها على موعد معكِ ..

لتلتقي بك؟

/

/

ولكنني..

حينماأتردد في إيصالها لكِ..

وحينما أؤجّلها..

يوماً بعد يوم..

فلأنني أريد أن أقدمها لكِ ..

بصورةٍ أجمل..

بطريقةٍ أفضل..

بشكلٍ أروع..

يتناسب وحجم إنسانيتكِ الرائعة..

ومكانتك الكبيرة لدي..

ومعّزتك الخاصة في نفسي..

/

/

بل وبطريقة..

تستحق هذا الحب الصادق..

الذي يجمعنا..

وحجم تلك العلاقة الكبيرة..

التي تربطنا..

إذاً ماذا تبقَّى لغيركِ هاه؟

.