عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-2009, 11:18 PM   رقم المشاركة : 8
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


يالله ماأضعفنا حينما نَعِدُ مَنْ نحب بشيء ما ..

ولا نستطيع الوفاء به .. أو الاستمرار في المحافظة عليه طويلاً

لأننا اكتشفنا في منتصف الطريق وربما في بدايته ..

أننا ظلمنا أنفسنا .. وظلمناهم معنا وحرمنا أنفسنا ..

من الاستمتاع بأبسط حقوقنا المشروعة التي تشعرنا ..

بأننا شخص واحد .. وروح واحدة مهما تغيرت الأزمنة ..

وتبدلت الأمكنة ..

ومهما تباعدت بيننا المسافات وقست علينا الظروف..

بل ما أضعفنا أكثر أمام إلحاح الشعور بـ ( العودة ) ..

الى حيث تعودنا وألفنا .. الى حيث ننتمي ونكون ..

إلى حيث ( الوِد ) الذي يجمعني بك ..

الى حيث الاحساس ..

الذي يشعرنا أننا من دون ( العودة ) لا شيء ..

لأن ( العودة ) فيها نصفنا الآخر .. الذي يكمل سعادتنا

ويحقق طموحنا .. ويريح نفوسنا ..

بل فيها ما يرمز الى ( المُنتَدَى ) وترابه وعزته وشموخه..

ولا شك أن لـ ( الغياب ) والتوقف أسبابه ..

إلا أن تلك الأسباب في مرحلة من مراحل ( الغياب )

والبعد تتداعى تدريجيا ..

أمام الشعور الشديد بالاشتياق لمن نحب ..

وأمام العتاب المتواصل منهم لنا وبغض النظر عن الأسباب

التي تدفعنا للعتاب أحيانا ووجاهتها ..

والبعد عن أقرب الناس إلينا .. إلا أننا نشعر بداخلنا ..

من حين لآخر أننا ربما أذنبنا في حق أنفسنا قبل أن نذنب

في حق غيرنا ..

ممن تعودوا وجودنا معهم .. وقربنا منهم وارتبط مصيرهم بنا

روحياً قبل كل شيء .. وأصبح كل منا جزءا متمما للآخر ..

لا ينفصل عنه خاصة حينما يجد الصدق نظيره ..

وحينما تلتقي المشاعر بتوأمها .. والنفس بنفسها..


وهنا ماذا عساك أن تفعل؟

هل تقف مكتوف الأيدي لا حول لك ولا قوة بينما بيدك ..

أن تفعل كل شيء؟

هل تقف موقف المتفرج من الأحداث وبيدك بإذن الله ..

أن تريح القلوب المتعبة من حولك؟

هل تقول لا تعليق .. بينما كلمة حلوة منك ترسم الابتسامة

على الشفاه العطشى؟

إنها في حقيقة الأمر احساس صادق بالآخرين ..

وتعلق حقيقي .. بهم يجبرك على ( العودة ) إليهم..

ثم لماذا لا ( تعود ) الى محبيك وهم أصحاب الفضل عليك

بعد الله سبحانه وتعالى؟

هم من أحبوك لذاتك لا لغرض آخر؟

وهم من أفردوا لك مساحة كبيرة في قلوبهم ..

فأصبح لك حِظوَة مميزة لديهم؟

ومثل هذا الإنسان الذي أحبك بصدق ألا يستحق منك

أن ( تعود ) إليه بسرعة؟

أن تترك ما في يدك من مشاغل وأن تضعها جانبا ..

من أجل أن تفاجئه بـ ( عودة ) حلوة ..

تشعره بأهميته بالنسبة لك .. ومكانته لديك؟

ولو فكرنا أيضا لوجدنا أننا أين نذهب من حبنا؟

والى متي نستطيع ان نغيب عنه .. ونوجد الأعذار؟

الا يكفي أننا حينما ( نعود ) إليه فإننا نعود لأنفسنا؟

الى ورود غلانا وزهوره .. كي نجدد حبنا لها؟

إن هذه ( العودة ) الجميلة لمن نحب ..

هي أشبه برحلة طويلة تمر خلالها بمدن كثير وحقول

وسهول خضراء وجبال مترامية ..

كرحلتك التي ذكرتها أخي الأستاذ ( عالِ مستواه ) ..

كل منها ترحب بك بأسلوبها الخاص ..

وترافقك من أجل الوصول للمحطة الأخيرة ..

حيث ينتظرك فيها من هو مشتاق إليك ومتلهف عليك

ومن يستحق حبك ويعرف قدرك ومن هو أهل لثقتك؟

ورغم أنك بمفردك طوال هذه الرحلة الطويلة إلا أنك

لا تشعر بالمسافة ..

ولا بالوقت ولا بالملل لأنك لست لوحدك بل إن هناك ..

من هو معك طوال الرحلة .. يؤنس وحدتك أو بالأحرى

دليلك طوال الطريق .. كي تصل الى ما تريد أقصد إليه

الى ( منتدى الوِد ) الذي تنشده .. والأمل الذي تبتغيه

والسعادة التي تنشدها معه دون سواه فماذا أكثر؟

ورغم أن ( الغياب ) المؤقت ..


قد يكون مطلبا ضروريا لنا أحيانا لالتقاط الأنفاس ..

ومحاسبة النفس .. والتأكد من معرفة حقيقة ما حولنا ..

ورغم أن هذا التوقف ( أو الغياب ) اسميه كما شئت

مهماً في حياتنا الشخصية والعملية بهدف التجديد ..

إلا أنك تشعر أحيانا بالاحباط ..

كونك لم تحقق فيه ذلك الشيء المهم الذي تطمح إليه

أو تلك الأشياء الجميلة التي كنت تتمناها وتسعى إليها

وقد يكون هذا ( الغياب ) فيه شيء من الراحة الجسدية

نظرا لبعدك عن ( الكتابة الطويلة ) المرهقة مثلا

إلا أنك تكتشف أن فيه نوعا من التعب النفسي ..

الذي تفرضه حقيقة شخصيتك التي لا تريد التوقف ..

عما تعودت عليه وألفته وأصبح جزءا منها..

ورغم أنك تحاول في قرارة نفسك أن تقول لنفسك

نعم أنا ارتحت أنا حققت ما أريد.. الخ

إلا أنك تخدع نفسك .. لأن ما في نفسك أكبر من ذلك ..

بكثير وكثير ..

والسبب ببساطة انك تريد أن تنسى أشياء معينة ..

أكثر من كونك تريد تحقيق أشياء خاصة..

وهنا يظل التساؤل قائما وملحا ..

وهو ترى هل نحن ( نغيب ) لنعرف مقدار حبنا ومعزتنا

ومكاننا ممن هم حولنا ممن تعودنا ان نصطبح بوجوههم

وأسماعهم أم أننا نكابر أنفسنا؟

أم أن ليس لدينا القدرة الكافية على التواصل والعطاء؟

إن مثل هذه التساؤلات قد تنطبق ..

على جميع أوجه الحياة المختلفة ..

وبالذات في مجال ( المنتدَى ) ولكن المشكلة أنك أحيانا

حتى هذا القرار بالتوقف عن ( الكتابة ) مثلا ..

لا تستطيع ان تتخذه ..

خاصة إذا كنت متأكدا أنه سوف يأخذك من أحب شيء ..

الى نفسك..

ولكن في حالة حدوث ( الغياب ) والتأخر ..

فالحل هو ( العودة ) ولا شيء غير ( العودة ) ..

لأنها ليست النهاية .. بل البداية الحقيقية لرؤية الجمال

على حقيقته وتجديد الحب..

فقط قل ( سأعود ) حتما ( سأعود ) بل لابد أن أعود

وحينها سوف تشعر بجمال ( العودة ) لأن من ينتظرك

كفيل بأن ينسيك هموم الغياب ..

وأوجاع البعد وألم الفراق ويكفي أنه إنسان يستحق

أن تعود من أجله..

انهم أعز الناس إلينا وأحبهم الى قلوبنا فهل نبخل عليهم

بـ ( العودة ) وهم اولى الناس بها؟

يكفي أنهم ضحوا من أجلنا بالكثير والكثير أفلا يستحقون منا

رد الجميل وهم الجميل نفسه؟

/

/

/


إنتَــر






الأستاذ القدير ( عالٍ مستواك ) ..

رائع أنت ..

حينما تكون لديك خصلة جميلة ..

مزروعة بداخلك ..

كجزء منك ..

تُميِّزك عن غيرك ..

تُعرف بها ..

من خلالها,,

/

/

ولكنك في نظري الأروع

لأن الوضع معك مختلف ..

لأنك كل الخصال الجميلة مجتمعة ..

كاسمك ..

وروحك ..

وذاتك ..

افلا تستحق مني لمسة وفاء؟

.