أيها الجندي
من غرفتي التي
لا أرضى إلا بالتكييف الهاديء
والفراش الوثير
وأسرع وأفضل الحاسوبات
منتعشه بأجمل الروائح
وأمامي كل ما أريد
من أكل وشراب ... الخ
نعم
أيها الجندي
لا مقارنة بيننا وبينك
فأنا أنام قريره العين
وأنت ساهر ساهد
لا هواء عليل
ولا ظل ظليل
تتهاتف الحشرات
على جسدك
وروائح الطيب
تفوح من جسدي
نعم لا مقارنة
ولكن
لتعلم أنت
وليعلم الكل وأولهم أنا
أن هناك ربا قد توعد
بالأجر العظيم لك
ولأمثالكم ممن
باتوا يحرسون
ثغر من ثغور المسلمين
أيها الجندي
لن أعدد لك
ما أعده الله لكم
ولا الأجر الجزيل
في شوكة تصابون
بها في سبيل الله
فوالله ما رحل بك
ولا جعلك تتجرع الصعاب
إلا طمعا في رحمة الله
والفوز بالجنة
فهنيئا لكم الجنة
أيها الجندي
أنت تطمح وتطمع
للدار الباقية
لذلك كان لزاما
أن تفرط في الفانية
وطاعة ولي الأمر واجبة
وفقك الله وسدد خطاك
أيها الجندي
لا تنس أنني وغيري
ندعو لكم ليلا نهارا
بالنصر المبين
فنصركم وسلامتكم
نصر للوطن وسلامة لنا