اللجنة الفنية تصدر عدة قرارات
إيقاف دغريري الاتحاد شهرين ونقل مباراة الأهلي
عبد الله القحطاني ـ جدة، «عكاظ» ـ الرياض
قررت اللجنة الفنية في الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم إيقاف لاعب فريق الاتحاد لدرجة الشباب نايف محمد دغريري لمدة شهرين اعتبارا من تاريخ 12/11/1430هـ بناء على المادة (34/4) من لائحة المسابقات والبطولات في الاتحاد، وذلك لمشاركته في مباراة فريقه أمام فريق الأهلي يوم الجمعة 11/11/1430هـ ضمن مباريات مسابقة كأس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم لدرجة الشباب (الفئة الممتازة)، وهو موقوف لحصوله على بطاقتين صفراوين في اللقاءين اللذين سبقا لقاء فريقه أمام فريق الأهلي (البطاقة الصفراء الأولى أمام نادي الطائي بتاريخ 5/10/1430هـ، والبطاقة الصفراء الثانية أمام نادي الوحدة بتاريخ 2/11/1430هـ ضمن نفس البطولة)، ما يعني إيقافه عن المشاركة في مباراة فريقه أمام الأهلي.. وقررت اللجنة الفنية اعتماد نتيجة المباراة بفوز فريق الأهلي (3/صفر) بناء على المادة (14/11) من لائحة المسابقات والبطولات في الاتحاد.
وتم توجيه لفت نظر للإداري المسؤول عن فريق الاتحاد خالد صالح العلواني والتنبيه عليه بمتابعة إيقافات اللاعبين الناجمة عن حصولهم على بطاقات صفراء أو حمراء أو أي إيقاف يصدر بحقهم وإبلاغ من يلزم بها والعودة إلى اللوائح والتعليمات الصادرة بهذا الشأن.. كما فرضت اللجنة الفنية غرامة مالية على نادي الاتحاد قدرها خمسة آلاف ريال عملا بالمادة (73/13) من لائحة المسابقات والبطولات في الاتحاد.
على صعيد آخر، تقرر نقل مباراة النادي الأهلي مع نادي الوحدة ضمن مباريات بطولة المملكة لدرجة الناشئين (الفئة الممتازة) المقرر إقامتها اليوم على ملعب النادي الأهلي إلى استاد الأمير عبد الله الفيصل بنفس اليوم والتاريخ نظرا لوجود أعمال صيانة على ملعب النادي الأهلي.
كما تقرر تأجيل مباراة نادي النصر مع نادي حطين ضمن مباريات بطولة المملكة لدرجة الناشئين (الفئة الممتازة) المقرر إقامتها عصر اليوم على ملعب نادي النصر حتى إشعار آخر، وذلك نظرا للظروف التي تمر بها منطقة جازان.
أفكار
صدمة الاتحاديين وتساقط الأقنعة
محمد حضاض
* لم يصدم الجمهور الاتحادي ظهيرة الأربعاء الخسارة بفقدان الكأس الآسيوية فقط الذي كان على بعد حفنة من الحظ، ولكن الصدمة الكبيرة كانت من أصدقاء الأمس وأعداء اليوم الذين سقطت أقنعتهم بعد أن أطلق الحكم الأسترالي المهزوز صافرته معلنا تبخر الآمال السعودية.
* قبل المباراة بأيام قليلة كانت المجالس السعودية تعج بأصوات الجماهير الخضراء والزرقاء والصفراء معبرة عن أمنياتها لممثل الوطن بالفوز على الفريق الكوري ومعلنة ولاءها للاتحاد، إلا أنها كانت «للأسف» تخفي رغبة جامحة في خسارة نمور آسيا لذلك الكأس الغالية.
* تلك الحقيقة المرة كشفتها رسائل الجوال التي انتشرت انتشار النار في الهشيم عقب اللقاء مباشرة تتهكم خلالها بالفريق الاتحادي وتتشفى من سقوطه في طوكيو.
* تلك الحقيقة القاسية عرت العديد من الكتاب والمحللين الذين أعلنوا وقوفهم مع نمور آسيا وحينما تأكدوا من سقوطه قللوا من قيمة ماقدمه الفريق خلال مراحل البطولة من مستويات رائعة أعادت للكرة السعودية شيئا من بريقها المفقود.
* في أحد المواقع الإخبارية الشهيرة كانت الردود على الخبر المنشور عن خسارة الفريق الاتحادي تفوح برائحة التعصب النتنة بين الجماهير السعودية، بل إن البعض يقهقه من دموع اللاعبين المتساقطة، والبعض الآخر أعلن فرحته بالفوز الكوري.
* تلك الصدمة الكبيرة التي تلقتها الجماهير الاتحادية أكدت أن داء التعصب الأعمى ما زالت أطنابه تضرب بقوة في قلب الشارع الرياضي السعودي.. ولن تتطور «كرتنا المتدهورة» إلا بقطع دابر من يغذي ذلك التعصب المقيت.
* أما في ذلك المساء الحزين فقد تأكد لدى غالبية المتابعين «الشرفاء» حقيقة ما قاله ميشيل بلاتيني ذات مساء عندما أعطى وصفة سحرية للفوز «40 في المائة من الحظ وباقي الـ 60 في المائة يقوم بها اللاعبون ومدربهم».
* فكل تفاصيل اللقاء تؤكد أن الفوز لم يكن مكتوبا للاتحاد، فما بين الفرص الضائعة السهلة وتساهل الحكم الأسترالي طار الكأس إلى سيئول.
* أعلم جيدا أن الفريق الكوري لعب بشكل مميز خصوصا عقب تسجيل الهدف الأول، إلا أن اللاعبين كانوا في حاجة ماسة لجرعة بسيطة من التوفيق إلا أن الله قدر.
* ورغم ذلك إلا أن «المحايدين فعلا» لن ينسوا تلك المستويات الرائعة للنمور في هذه النسخة الآسيوية منذ أول لقاء أمام الاستقلال الإيراني مرورا بسباعية أم صلال والتألق أمام الفريق الأوزبكي وليس أخيرا الثمانية أهداف التي دكت الحصون اليابانية.
* لنور ورفاقه أقول «شرفتمونا» ولكأس آسيا أهمس «لن تذهب بعيدا فموعدنا العام المقبل».
* أما أصحاب الأقنعة المتساقطة فلن أقول لهم إلا «اللي أختشوا ماتوا».
أوجاع
الشامتون في الاتحاد
عبد الله آل هتيلة
** خسارة الاتحاد أمام بوهانج الكوري في طوكيو لم ولم تكون نهاية المطاف، ولا يمكن أن يبني العقلاء على ضوء نتيجتها مستقبل كتيبة النمور الاتحادية، التي قدمت مستوى مشرفا يليق بسمعة الرياضة السعودية.
** النمور كانوا حاضرين بقوة، برهنوا للجميع أن رياضتنا لا زالت بخير، بل قادرة على العودة إلى منصات التتويج، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية.
** نعم تمنينا أن يكون الفوز حليف النمور لكن هذا هو حال كرة القدم، والسؤال ألم يقدم نجوم العميد كل ما لديهم، ألم تكن الروح القتالية حاضرة، ألم يكن العرض مشرفا طوال مشوارهم الآسيوي، حتى في المباراة الأخيرة أمام بوهانج.
** نجوم الاتحاد يستحقون الشكر لأنهم كشفوا لنا أنموذجا يسعى لهدم الرياضة السعودية، وعروا أصحاب المصالح الشخصية، الذين لا يروق لهم الوضع في الكرة السعودية بصفة عامة، وفي نادي الاتحاد بصفة خاصة، ما لم يكن منسجما مع توجهاتهم الهدامة.
** أطل علينا هؤلاء عبر بعض القنوات الفضائية والصحف التي يديرونها بلغة التشفي، كالوا الاتهامات المبطنة، وساقوا الأكاذيب غير المبررة في محاولة لتحميل رئيس النادي الخلوق، والمخطط البارع مسؤولية هذه الخسارة.
** من تطاولوا كانوا ينتظرون مثل هذه الخسارة، ليوجدوا لهم مرتعا خصبا من خلاله يسوقون لآرائهم وأفكارهم، يوجهون رسائل لجماهير العميد عنوانها (لو بقينا مشرفين على الفريق لما آلت الأمور إلى ما آلت إليه).
** لا أحد يجهل أهداف الحملة المنظمة التي يواجهها رئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي وزملاؤه أعضاء مجلس الإدارة، خاصة بعد أن كشف ألاعيب من يستهدفون إنجازاته على المستويين الإداري والفني التي كانت محل تقدير ورضا جماهير العميد الوفية.
** هؤلاء الذين تفرحهم الإخفاقات الطبيعية في عالم الكرة، وتزعجهم بل وتقلقهم وتؤرق مضاجعهم الانتصارات يشكلون خطرا على الرياضة السعودية مستقبلا، خاصة ونحن نترقب نتائج عمل لجان التطوير لبدء مرحلة عمل جادة تعيد للرياضة السعودية هيبتها.
** نادي الاتحاد يشكل رافدا قويا لرياضة الوطن، والمحافظة على الكيان مسؤولية وطنية، لحمايته من العابثين الذين لا يروق لهم الوضع ما لم تكن كلمتهم مسموعة، وآراؤهم مفروضة، وبلاويهم مقبولة.
** إلى متى وهذه القوى تتقاذف بالاتحاد الكيان، تحاول التحكم في مسيرته، والسيطرة على أوضاعه، وتجنيد الضعفاء للنيل من رموزه، الذين بنوا تاريخه بالبطولات والإنجازات.
** الاتحاد يئن من «بلاوي»، إن استمرت ستؤثر على مسيرة الرياضة السعودية، الأمر الذي يتطلب موقفا حازما من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لحمايته والمحافظة على سمعته، وعدم القفز على تاريخه من أشخاص لا هم لهم إلا الظهور الإعلامي، وتقزيم من يحتل مواقعهم التي لفظتهم ورمتهم بعيدا في خانات التهميش.
خاتمة:
** بالأمس ينتقد ويشتكي من تصرفات أعضاء شرف وضعهم في خانة المهرجين، واليوم يرتكب نفس التصرفات، فهل وضع نفسه في الخانة، أم حمته ترسانته الإعلامية وأظهرته على أنه بطل، ومن هم في مواقع المسؤولية لا يهشون ولا ينشون.
** ما يمارسه الشرفي لا يليق بالرياضة السعودية ولا بناديه، لأن المواقف المتقلبة تكشف أصحابها، وتجرعهم المرارة، وتطيل أمد سجنهم بعيدا عن مواقع المسؤولية التي ابتعدوا عنها نتيجة تصرفاتهم الرعناء.
** رئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي: تظل في نظر الرياضيين واحدا من الرؤساء الناجحين، فاتورة تقليمك لأظافر الأوصياء ستكون باهظة، وعليك الصمود ومواصلة العطاء دون الالتفات لهم.