ماذا أرى في نهاية الطريق ...؟؟؟؟
ظلام أم ضياء ....
ذهب محمد إلى غرفته ورمى بنفسه على السرير.. والهم جاثم على صدره وبذرة الندم سقاها الهم فكبرت وطالت فروعها الملئيه بلأشواك, أطلق تنهيده قويه... انقلب على بطنه وهو يفكر _ حلمي بالطب وحلم أبي بأن أكون طبيب... لا ادري لما اشعر أن الأمر لم يعد بيدي وان أحلامي ستتبخر أي مصير سألقاه، ليت ذاك الطفل لم يخبرني بالقتال الذي حصل
انقلب مره أخرى علي ظهره هو يقول في نفسه: لا كان سيموت اخي.....لكنه يستحق ذالك لما ضيعت مستقبلي من اجل فتى مثله لا يهمه شئ........._
اخرج تنهيدة أخرى بكل الم الدنيا ثم استغفر ربه وحمده و نهض وتؤضاء وقرء ما تيسر من القراءن ثم دعا الله أن يسهل أمره ويزيل همه ثم ذهب إلى غرفة أمه ووجدها تدعي الله وتبكي ثم ذهب إلي المجلس ووجد سلطان مثنيا جدعه للأمام و مسندا رأسه إلى يديه و مرفقيه إلى ركبتيه، دوى صوت الأذان في ألأرجاء فقال محمد في هدؤا:سلطان أريدك أن تصلي هنا ولا تخرج أبدا.
ذهب محمد للمسجد ووجد عبدالرحمن وعلامات القلق علي وجه فاخبره محمد ألقصه كاملة ثم ذهبوا لصلاه وبعد أن انتهوا كان عبد الرحمن ومحمد يسيرون عائدين إلى البيت... وعندما وصلوا إلي البيت وجدوا ألشرطه تتحدث مع سلطان الذي واضح علي محياه الخوف وشحوب شديد،
وصلوا إلي هناك وبعد محادثه قصيرة اخذوا سلطان ومحمد إلى مركز ألشرطه في الحي القريب منهم وبقوا في التوقيف لان خالد في حاله سيئة في المستشفى وبعد يومان مات خالد وبتحري عن قاتله اتفق جميع الشبان الذين حضروا القتال إنهم رأو محمد وخالد يتقاتلان سويا،
وأثار البصمات على الخنجر كانت لمحمد، وقصة محمد لم تصدق وماجد اختفى من الحي بكامله بعد ذاك القتال،
تم معاقبة سلطان ورفاقه ومن ثم إخراجهم ومحمد مازالت التحقيقات جاريه، بعد إن خرج سلطان ذهب إلي أمه مع يوسف ابن عمه كانت أمه لديهم في حاله يرثي لها وكان اللقاء ملي بالبكاء، تلك ألليله لم يتمكن سلطان من النوم وبقى يؤنب ضميره ويلومها وانه السبب في ما حصل لأخيه الوحيد ظل يبكي ويبكي إلي أن أشرقت الشمس
بعد مرور أيام كان محمد في سجن ألمدينه ورأى محمد إن تهمه لصقت به ومن المستحيل أن تذهب لغيره فكل الدلائل ظلمته فرأى أن ينقض نفسه من الموت بان يقول انه لم يقتله عمدا وكان ذاك بالخطاء ورغم ذالك كذب مرة أخرى وبالواسطات والمحاولات مع أهل القتيل تم التخفيف عنه وحكم عليه بالسجن مدا الحياة................
سقطت أمه عدة مرات بعد سماعها الخبر وتم نقلها للمشفى وكانت حالتها حرجه بسبب أنخفاض السكر وظلت في مستشفي البعيد عن حيهم كثيرا، مرت الأيام ببطء وبقسوة على سلطان وأمه كان الكل يتهرب منهما لم تعد الجارات تزور أمه كالعادة فهي أم القاتل كما يقول الجميع،
أصدقاء سلطان تركوه بعد أن شاع الخبر بان محمد قتل خالد فأصبح جميع أولاد الحارة يتهربون من سلطان لأنهم يخشون على أنفسهم بان يكون اخو القاتل كما يقولون أيضا مجرم فأصبح وحيد فالجميع حذر أبناءه من مصاحبه أخ القاتل وانتقل الخبر كالنار في الهشيم في جميع أنحاء قريتهم ألصغيره وانتقل سلطان وأمه إلى السكن لدى عمه صالح ومع ذالك دخل سلطان في عده مشاكل مع أبناء الحارة لأنهم كثيرا ما كانوا يصرخون عندما يمر بقربهم...اخو القاتل أتى اهربوا.......
و كان سلطان يغضب فيدخل عده مرات في قتال يكون هو في العادة الطرف الخاسر ولم يتمكن سلطان وأمه من زيارة محمد في سجن المدينه لبعد المسافة ولعدم وجود من يتمكن من نقلهما فان طلبا احد من سكان القريه ومن يملكون السيارة يرفضون ويتعللون بالكثير من الأعمال حتى لا يذهبون بهم وهكذا انقطعوا عن محمد لفترة امتدت لشهران ولم يبق من الأجازة سوى شهرا واحد
... عاد سلطان بإرهاق للمنزل بعد صلاه العشاء بعد شجار دب بينه وبين احد أولاد الحارة ودخل منزل عمه الذي كان ممتلأ بالأطفال والضجة تملأ المكان فخرج من هناك وظل يمشي لا يهتدي لوجهه
: سلطان.
التفت سلطان إلي من يناديه وكانت مفاجاءه له أن يلتقي بأخر شخص كان يتوقع أن يراه في ذاك اليوم
: إبراهيم ماذا تريد...؟
قالها سلطان بتضايق فلقد ترك كل أصدقاءه منذ تلك ألحادثه وهم أيضا تركوه ، تقدم إبراهيم وهو يقول بتردد
: إنني آسف لما حدث
ابتسم سلطان بسخرية وقال: الم تقل انك ستنساني؟
بدا الحرج على وجه إبراهيم لكنه قال: أنا أصدقك يا سلطان لقد بحثت عنك طيلة اليومان ألماضيه.
( سلطان كان قد اعتزل الجميع منذ تلك ألحادثه لأنه يكره نظره الناس له)
اشاح سلطان بوجه وهو يقول: ولماذا كنت تبحث عني..؟
إبراهيم وهو يقترب من سلطان ويقول بتوتر: أتذكر عبد الله ابن عباس؟؟
سلطان عقد حاجبيه ونظر إلى إبراهيم وقال
: نعم اعرفه ومن ينسي ذاك الغني؟
إبراهيم وقف أمام سلطان وهو يلتقط نفس بقوه ثم قال
: كان يبحث عنك.
سلطان بتضايق: اوووه حسنا وما لذي تريدونه جميعا مني..؟
إبراهيم تضايق من أسلوب سلطان لكنه حاول أن يتجاهل ذالك وقال
:لم تسألني لما أنا صدقت قصتك لكنني سأخبرك أنا اعلم إن ماجد هو الذي قتل خالد وأخيك بريئ لقد رايته بأم عيني.