عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2009, 07:24 PM   رقم المشاركة : 2
أخصائي صرقعه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية أخصائي صرقعه
 






أخصائي صرقعه غير متصل

***********************
:محمد.. محمد بسرعه أخيك سيقتلونه.
قفز محمد من كرسيه ورمى الأوراق المالية التي كان يريد أن يعيدها لزبونه وأمسك بالطفل الصغير الذي تكلم وأصحابه الصغار يصرخون من حوله
:محمد أنهم يتقاتلون وأخيك يريدون قتله.
:لقد اجتمعو عليه إنهم كثر.
محمد بانفعال: أين هم تكلموا..؟
: في ساحة كره القدم.
ركض محمد سريعا متناسيا كل شئ والصغار من خلفه، قطع الطريق بسرعة ووصل ورأى أمامه قتال عنيف وداميا فيه ترتفع الايدي بالأعصيه والسكاكين.. اندفع أليهم وهو ينقل بصره بينهم ليعلم أين أخيه ولم يجد صعوبة في تعرف على السلطان الذي كان اقصر طولا في الموجودين و يحمل سلسله السوق الفضية وهو يشترك في قتال شرس مع احد الشبان فقفز عليه ودفع بأخيه بعيدا فهتف سلطان
: محمد.؟!!
محمد وهو يمسك بخالد الذي كانت بيده خنجر صغير ويصرخ
: سلطان عد للبيت.
خالد جرح محمد في يده...كان اشتباك دامي ومخيف ،حاول محمد أن يمسك يده فلكم خالد محمد في وجهه وفجاءه تبدلت تعبيرات وجه خالد( يتآوه ويغمض عيناه) (صدمه +وتجمد)(ذعر+ ألم) شعر محمد بيد بجانب بطنه انزل نظره بسرعه فرأى يدا ممسكه بخنجر تطعن خالد.....

لا شعوريا مد يده ليمسك تلك اليد فإذا يده تمسك الخنجر ابعد يده سريعا وخالد يتهاوى في مكانه ومحمد يستدير بسرعه والتقت عيناه بذاك الملثم الذي وقف للحظات ولوهلة شعر ببريق دموي في عينا ذاك الملثم، حدث كل شئ كسرعة البرق وسقط خالد بين رجلي محمد وهرب الملثم بعيدا وهرب خلفه جميع الأولاد بعد أن رأوا خالد يسقط ملطخ بالدماء..

محمد ألجمته الصدمه وأنغرس في داخله بذرة الندم... قدم رجل وأخر رجل وعيناه تتابع أخر ألاشباح تهرب بعيدا عنه ، التفت خلفه ورأى أم ثكلى تجلس علي الأرض وتبكي بعيده عنه.... الساحة أصبحت خاليه من سواهم لم يعرف ماذا يفعل! الولد يحتضر بين قدميه .........

أرتجفت شفتيه وأغمض عينيه بألم وعض على شفتيه بقوه حتى كاد الدم ينزف، تراجع خطوه للخلف وفتح عينيه وألقى نظره أخيره على خالد ، هبت ريح أخرى قويه لتحمل إليه تربه ذاك الملعب ألملطخه بالدماء فجعل يديه علي وجه ليحمي وجه،
ثم انطلق سريعا إلى تلك المرأه التي ما أن اقترب منها حتى عرف إنها أمه فساعدها على أن تنهض ثم ساروا سريعا إلى البيت ولم ينطقو بحرف واحد وأمه تبكي طوال المسافة وصل إلى البيت كان الباب مفتوح علي مصرعيه فدخل وأغلق الباب خلفه وادخل أمه في غرفتها وأجلسها على سريرها الخشبي ثم أراد أن يخرج فأمسكت أمه بيده وقالت وهي تبكي

: بني لما قتلته...؟
سقط محمد بين قدميها وهو يهتف بانفعال: أمي أنا لم اقتله.
ظلت أمه تبكي وتقول بانفعال: لماذا..لماذا بالله عليك اااه لقد ضعت مني...؟؟
محمد قال برجاء: أمي صدقيني.. صدقيني لم اقتله اقسم لك على ذالك.
ظلت أمه تبكي وخرج هو من عندها والخوف من المستقبل يشتته والقلق يبعثره.. بحث عن سلطان في البيت ولم يجده فخرج من البيت واتجه إلي مكان نجاره عمه وبحث عنه وهو هناك أتى ابن عمه الأكبر يوسف وهو يلهث: محمد أخيرا وجدتك.
محمد وهو يتجه للخروج سريعا ويهتف: فيما بعد.. فيما بعد.
يوسف ركض خلفه وهو يقول: انتظر... اخبرني ملذي حدث ؟
محمد لم يبالي به ذهب للسوق فوجد عددا من الاطفال ما أن رأوه حتى هربو سريعا بحث محمد عن أخيه في السوق ثم هتف بيوسف الذي كان مازال يتبعه
: يوسف أرجوك أغلق السوق.
بقي يوسف في السوق وذهب محمد عائدا للبيت عندما دخل وجد أخيه سلطان يبكي في المجلس كالأطفال وأمه بجانبه تبكي سلطان عندما رأى أخوه هب من مكانه وهو يقول بخوف
: محمد.
محمد نظر إلى سلطان و اتجه إليه وبكل غضب الدنيا وجه له لكمه قويه سقط سلطان بجانب أمه التي صرخت وهي تمسك بسلطان.... محمد امسك سلطان من يده وأنتزعه من بين ذراعي أمه بعنف وهو يصرخ
: لماذا قتلته..؟ لماذا طعنته..؟
سلطان يصرخ برعب: لم اقتله اقسم لك
محمد وجه لكمه أخرى لسلطان الذي سال من انفه الدم ويصرخ به
: كاذب رأيتك بأم عيني انظر مازلت ترتدي القفازان لقد طعنته من بين يدي رأيتك كنت ملثم وعرفتك بثوبك.
سلطان يصرخ وهو يحاول أن يحرر نفسه من بين ذراعي محمد
: لم اقتله ماجد هو الذي كان يرتدي مثل ملابسي اقسم لك لم اقتله أردت فقط أن انتقم منه بضربه.
محمد أرخى قبضتيه ثم قال بقهر ممزوج بإنكسار: ولما تنتقم...؟ الم أحذرك من صحبة ماجد..؟ لما لم تستمع إلي لماذا يا أخي الم تعدني بذالك أنسيت...؟
سلطان وهو يرفع رأسه بشحوب شديد: لقد فات الأوان....

*****************










التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة