الموضوع: اخبار العالم 5/9
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2002, 01:44 PM   رقم المشاركة : 2
امير الاتحاد
Band
 
الصورة الرمزية امير الاتحاد
 






امير الاتحاد غير متصل

شارون يرى إمكانية سلام ويرفض المبادرة الأوروبية

ــــــــــــــــــــ
أبو ردينة يشدد على أن الامتحان الحقيقي أمام شارون يتمثل بإنهاء الاحتلال والحصار تمهيدا للجلوس على طاولة المفاوضات دون شروط
ــــــــــــــــــــ
شارون يعتبر الجدول الزمني الذي تضمنته الخطة الأوروبية حول إقامة دولة فلسطينية في ثلاثة أعوام ليس واقعيا وأنه في حال إجراء انتخابات فإن عرفات سيعاد انتخابه بنسبة 99%
ــــــــــــــــــــ
أنان يقر بما أسماه حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ويؤكد في الوقت نفسه أن ذلك لا يبرر إجراءات توازي عقوبات جماعية
ــــــــــــــــــــ

قال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي إن المطلوب من إسرائيل الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية كافة ووقف العدوان بكل أشكاله، وأكد أن الخطاب الرسمي الإسرائيلي الذي يعبر عنه أرييل شارون "غير مفيد لعملية السلام".

وشدد أبو ردينة على أن الامتحان الحقيقي يتمثل بإنهاء الاحتلال والحصار تمهيدا للجلوس على طاولة المفاوضات دون شروط. وقال إنه لا توجد جدية لدى الحكومة الإسرائيلية التي اتهمها "باستمرار المماطلة والتهرب" من تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها.

تصريحات شارون

أرييل شارون
وكان شارون قال في تصريح للتلفزيون العام إنه يرى للمرة الأولى إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي، وإن ذلك لن يكون بسيطا ولا سهلا, ولكن الإمكانية قائمة، وأضاف أن إسرائيل قد تقوم بالتفاوض مع فلسطينيين "توصلوا إلى خلاصة مفادها أنهم لن يحصلوا على شيء بواسطة الإرهاب".

وصرح شارون أيضا للإذاعة العسكرية أثناء احتفال حضره الرئيس الإسرائيلي موشي كاتساف بمناسبة بدء العام اليهودي الجديد الذي يصادف مساء الجمعة بأنه "ظهرت بعض الانشقاقات لدى الفلسطينيين الذين بدؤوا بالاعتراف بأنه من غير الممكن هزيمة إسرائيل بالقوة"، وأن هؤلاء بدؤوا "يفهمون أنه لا يمكن التقدم وبلوغ السلام إلا في حال سيادة الهدوء".


المبادرة الأوروبية
على صعيد آخر رفض شارون خطة السلام الأوروبية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005 وجاء هذا الرفض أثناء لقائه مع وزير الخارجية الدانماركي بير ستيغ مولر الذي ترئس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي.

ونقل مسؤول إسرائيلي عن شارون قوله إنه "لا يمكن أن يكون هناك أي تقدم يذكر طالما ياسر عرفات على رأس السلطة الفلسطينية لأنه يجمد كل الإصلاحات الحقيقية التي تسمح بوضع حد للإرهاب".

ويرى شارون أن الجدول الزمني الذي تتضمنه هذه الخطة حول إقامة دولة فلسطينية في ثلاثة أعوام "ليس واقعيا"، واعتبر أنه في حال تم إجراء انتخابات كما يقترح الأوروبيون في مطلع العام المقبل, فإن ياسر "عرفات وحركته فتح سيعاد انتخابهما بنسبة 99% من الأصوات كما في الدول الشيوعية سابقا أو في سوريا, ولن يحصل أي إصلاح".


جنود إسرائيليون ينتشرون أمام مقر الرئيس الفلسطيني في رام الله بالضفة الغربية

وكان الرئيس عرفات أعطى في وقت سابق اليوم موافقته المبدئية على خطة السلام الأوروبية حول الشرق الأوسط. وأعلن عرفات ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأوروبي.

وقال عرفات بعد محادثات مع مولر "إننا نعطي موافقتنا المبدئية على هذه الخطة وسنقدم ردا واضحا في وقت لاحق". ووصف الرئيس الفلسطيني المبادرة بأنها "مهمة جدا وسنعكف على دراستها بعناية", مؤكدا أن إنقاذ عملية السلام "أمر أساسي وليس في صالح الفلسطينيين فحسب بل الإسرائيليين أيضا وكل شعوب المنطقة".

من جهته أعرب مولر عن أمله في أن تنسحب إسرائيل من مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني التي أعادت احتلالها منذ اندلاع الانتفاضة في سبتمبر/ أيلول 2000.

وشجب الوزير الدانماركي من ناحية أخرى أي عملية لإبعاد الفلسطينيين تقوم بها إسرائيل. وقال في المؤتمر الصحفي "إننا ضد الإبعاد وضد العقوبات الجماعية، إن هذا ليس حلا". من جهته وصف عرفات هذه العقوبة بأنها "جريمة ضد حقوق الإنسان وانتهاك فاضح للقانون الدولي".

وتنص خطة السلام الأوروبية على قيام دولة فلسطينية مستقلة بحلول 2005. وتقضي مرحلة أولى بإبرام اتفاق أمنى بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل الانتخابات الفلسطينية المرتقبة في يناير/ كانون الثاني 2003. أما المرحلة الثانية فتنص على قيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة في عام 2003 قبل أن تمنح هذه الدولة حدودا نهائية في عام 2005.

إعلان أنان
من جهة ثانية أدان الأمين العام للأمم المتحدة العمليات الفدائية وأقر "بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، لكنه أكد أن ذلك لا يبرر إجراءات "توازي عقوبات جماعية".

وفي إعلان أدلى به المتحدث باسمه في نيويورك ونشر في جوهانسبرغ إثر إبعاد اثنين من الفلسطينيين, جدد أنان دعوته الحكومة الإسرائيلية إلى احترام اتفاقية جنيف الرابعة (1949 والمتعلقة بالسكان المدنيين) وعدم اتخاذ أي إجراء لا يتوافق مع
القانون الإنساني الدولي.

وأعرب الأمين العام عن "أسفه لمقتل فلسطينيين في الأيام الأخيرة خلال عمليات عسكرية إسرائيلية". وأشار إلى وجود أطفال بين الضحايا, مضيفا أن "من المحزن جدا أن تحصل هذه الأحداث في فترة تهدئة نسبية" وفي وقت تبذل فيه جهود لوضع اتفاق أمنى وتعزيز المساعدة الدولية للتوصل إلى تسوية سلمية".


الشقيقان كفاح وانتصار عجوري لدى دخولهما مركز حقوق الإنسان في غزة في أعقاب إبعادهما من الضفة الغربية
عملية الإبعاد
وكانت سلطات الاحتلال قد نفذت اليوم قرارها بإبعاد كفاح عجوري وشقيقته انتصار (28 و34 سنة), وهما شقيقا علي عجوري أحد ناشطي كتائب الأقصى الذي استشهد في 6 أغسطس/ آب برصاص جيش الاحتلال في قرية جبع بقضاء جنين بعد ملاحقته بالمروحيات.

وقالت المصادر إن دبابة عسكرية إسرائيلية نقلت الشقيقين من الضفة الغربية حتى داخل قطاع غزة بالقرب من مستوطنة نتساريم جنوبي مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان أن الدبابة الإسرائيلية أنزلت الشقيقين عجوري وكانا مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين في حقل بمنطقة الشيخ عجلين واضطرا للمشي على الأقدام مئات الأمتار حتى وصلا إلى منطقة مأهولة بالسكان. وأضافوا أنهما استقلا بعد ذلك سيارة مدنية فلسطينية ثم توجها إلى أحد مراكز حقوق الإنسان بمدينة غزة حيث عقدا مؤتمرا صحفيا.

المصدر :قناة الجزيرة + وكالات