السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمة :
عندما كنت شابا حرا طليقا ، ولم تكن لمخيلتي حدود ، كنت أحلم في تغيير العالم.
وكلما ازددت سنا وحكمة ، كنت اكتشف أن العالم لا يتغير ،
لذا قللت من طموحي إلى حد ما وقررت تغيير بلدي لا أكثر.
إلا أن بلدي هي الأخرى بدت وكأنها باقية على ما هي عليه.
وحينما دخلت مرحلة الشيخوخة ،
حاولت في محاولة يائسة أخيرة أن أغير عائلتي ومن كانوا اقرب الناس لي ،
ولكن باءت محاولتي بالفشل.
واليوم .. وأنا على فراش الموت ، أدركت فجأة كل ما هو في الأمر..
ليتني كنت غيرت ذاتي في بادئ الأمر .. ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي ،
ثم بإلهام وتشجيع منها ، ربما كنت قد أقدمت على تطوير بلدي ، ومن يدري ،
ربما كنت استطعت أخيرا تغيير العالم برمته.
قول مجهول
قبل يومين كنت أتناقش مع احدهم
حول موقفه من جامعة الملك عبدالله المختلطة
وبينما نحن في أوج الحديث اذ خرجنا عن المسار ( حيث أنه من مؤيدي الجامعة )
وقال لي :
نحن كمجتمع سعودي ...غير أكفاء على الاعتراض على الاختلاط في الجامعة
وكانت لديه ثلاث حجج
الاولى :
أننا نحتج على الاختلاط وفي المقابل ..
نساءنا تذهب للسوق اما بسيارة اجرة ( تكسي )
أو مع ( السواق )
وفي كلاهما اختلاط ..وفيه خلوة أيضا ...
أما الجامعة فهي أرحم من ذلك ( على حد قوله ) فالاختلاط بها لا يكون بخلوة
الثانية :
اننا عندما نقتنع من وجود الاخطاء عندنا ولم نصلحها ( كمسألة السائق والتكسي )
فنحن غير مؤهلين أصلا لنقاش ما هو أبعد واكبر من ذلك
فالأولى أن ( يبدأ كل راع برعيته )
الثالثة :
أننا نستنكر كل ما هو غريب ... ومن ثم نكون ممن يستخدمونه ...وحتى بعض شيوخنا !!!!
حيث أننا أنكرنا التلفاز ..ومن ثم دخل بيوتنا واصبحنا نرى أننا قد نأخذ الفائدة منه
وأنكرنا ( الدشوش ) ومن ثم دخلت بيوتنا ..وحتى أن بعض شيوخنا ( ممن عارضوا ) ..
اصبحوا يظهرون في التلفاز وعبر قنوات فضائية
وحيث أننا انكرنا ( جوالات الكاميرا ) ..ومن ثم استخدمناها ...
المقصد هنا ..أننا نستنكر كل ما هو جديد بعاطفتنا وليس بعقولنا !!!!
وهنا تكمل المشكلة !!!
أترككم وآراؤكم في الموضوع ( مع العلم أن الموضوع متشعب تشعبات كثيرة )
وبالنسبة لي أفضل أن أبقي على رأيي الى أن أرى بعض الردود
نهاية :
لو كنت طيبا قد يتهمك الناس بإنك تضمر خلف هذه الطيبة أمرا سيئا
كن طيبا على اي حال ...قول ليس بمجهول ولكن نسيت اسمه :)