...انه انا لكن بغير قصد...
إلى العالم بأكمله أين أنتم؟ أجيبوا أين أنتم ؟
سؤال يتردد في ذهني دائماً هل أكمل دراستي داخل قضبان الحديد؟ صدقوني لا أعرف ... هل أكمل سير حياتي أم أقف أنتظر الموت يأخذني.... نعم الموت الموت الموت !!!
إلى العالم بأسره أنادي لكم فأجيبوا أين أنتم هل ماتت قلوبكم؟؟ يا أهل القلوب الرحيمة أخبروني ماذا أفعل؟.
في لحظة تقاعد أبي لنرحل من الشرقية إلى الحدود الشمالية كي أرتكب جريمتي ... لم أكن أعلم ولكن قدر الله وما شاء فعل في لحظة طيش مراهق ومشاكل أبناء حي .... وقعت الكارثة تضاربنا كمجموعة ومات القتيل مقتولا بغير عمد لم أكن أعرف ولم أستوعب ما حدث أقسم بأنها صدمة.؟؟؟؟
وفي لحظة وجدت نفسي مكبل بالحديد والكل يقول أنت القاتل أنت القاتل أنت القاتل ......
نعم أنا القاتل وأنا من هدمت أحلامه وأحلام والديه فلهم كل أسفي واعتذاري ولكن لم أكن أقصد.
في أيام مضت قبل الجريمة كنت أقرأ القصص وأشاهد الأخبار بقصاص شخص قتل آخر وكان يتردد في ذهني سؤال من هو ذاك القاتل الذي يقتل الأبرياء هل هو سفاح خرج من غابة أو إرهابي خرج ليزعزع أمن دولتنا صدقوني لم أتوقع بأن لكل قاتل قصة أو زلة بسيطة تهويه بهذه الجريمة صدقوني لم أكن أعلم ولم أتوقع في يوم أنني سأكون أنا القاتل وهناك من يموت على يدي لم أكن أعرف أنني سأكون في يوم أنا المذنب وأنا الجاني وأنا المحكوم عليه بالقصاص فيا أمي ويا أبي لكم كل اعتذاري ولكن هو قدر الله وما شاء فعل..
فيا كل البشر لكم أصرخ هل أكمل سير حياتي أم أقف مكبل اليدين أنتظر الموت يأخذني ....
ف. ف. ش.
دار الملاحضة الإجتماعية بحائل