عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-2009, 06:54 PM   رقم المشاركة : 2
ناصر عبدالله
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية ناصر عبدالله
 







ناصر عبدالله غير متصل


صادق التعبير


عندما يتراقص السؤال محاولا ً أن يتخذ شكل الكلمات
لم َ .. نستمتع بالذات .. وحضارة الأنــــا ؟
لماذا نظن ونبخل بالطيب نبذله مجانا ً
نأبى إلا أن نكون .. أقلام فحم ٍ أسود .. تشوه نقـــاء السريرة .. وبياض الأفــــــــق
إنــه قصور العقل البشري المحدود
محدود بالزمن .. يتثعبـن حول إدراكه .. يلتف و يتلوى .. حتى تظن طياته امتدادا ً
وهي ليست سوى زيف ملتف
فيخدع بدعاوي الخلـود .. لأنه إنســـــــان .. ينسى
ينسى أن هذا الطين الذي يطأه بقدمه .. هو له أصــــــل .. و منبت
أن ذاك الماء الذي يعكر صفاءه بوِحل شره .. أساسه .. و به خلـــــق
فيعربـــــد .. ويتجبــــــر .. ويتكبـــــــر .. وهو غافـــل
أنه لن يخرق الأرض .. و لن يبلغ الجبال طولا ً
لأنها الدنيـــــــــــــــــــــا
طاردتنــا .. حاصرتنــا .. ثم حصرتنــــا .. في الزاويـــــــــة
فابتلعتنا في جوف طاحونتها العملاقة .. الجبــــــارة
لتفتــح فاها .. تتــــلقف البشــر .. لاتبقـــي .. ولا تــــــذر
تدور بقســــــوة .. وصريرها البغيض يسحق النفوس .. و يذرو كل ريح ٍ للخيـــر فيها
ثم تلفظنـــــــــا .. على قارعة شارع ٍ خلفي ٍ مهجـــــور
ننحني بانكســـار ..نلملم نفوسنـــا .. أو بالأحرى .. ماتبقى منها
نحاوِل أن نرتقهـا .. نجمعهـا .. نعيــد تشكيلها
لكننا لانحصل سوى على مسخ ٍ .. يشبهنا .. إلى حد ٍ كبيــــــر
فنخرج للحيــــاة مرة أخـــــرى .. غير الذي دخلنـــا
فتكــــــــون .. كما وُصِفت
فأكتشف إني وجدت طيفا ً يشبهني .. فيما تسائلت .. و بررت
فتلعمت أنني أحيانا ً .. عندما أمارس طقوس الإنسلاخ من الذات
وأخرج من نفسي .. و أنضم للجمهور في الخارج أراقبها .. أستغرب
و تعقلنــــــي الدهشة منـي
أفاجئني .. كأني لست أنا

و عندما أعـــــــود لي .. أسألني
أوبخنـــي .. أهزني بعنف
لماذا كنت مثلهم .. لماذا لم أنجو بأجنحتي من شباكهم .. وسقطت ومثلت الدور
فأجدني أجيب بانكسار :
لم أستطــــــــــع
كانوا يحيطون بي بقســـوة .. كسروا أجنحتي .. فالواقع يريدني كسيحا ً
والأرض - إن أردت العيش عليها - تريدني بقدميـــــن .. لا أجنحة بيننــا
وإن سرت بأقدامي .. فقذى الطريق .. لابــــــــد .. يصيبنـــي

ها انا كذلك
اعود اليك يادنيا اسألك
الرفق بي
ربما تزيحين شيئا" من غبارك
الذي يطفو من حولي
أني بالكاد ارى الوضوح
ولكنه في قبو تحيطه الاشواك
فبقدر ضياعه في مقبرة السنين
بقدر شفافيته ونضارة وجوده
ربما أيقظني الزمن دون موعد لقاء
فصارت بصيرتي عجوز في سن متأخره
او ربما لم ادرك بعد ان عجلة الدنيا تدور وثنور
فتعبث بمن يراها بقبس الخير
وتجزي العطايا لمن يركلها الى حضيض بغيض
لانها لاتقدر روح المعنى
ربما لم افهما كماينبغي
او لم اقدرمستوى الحقارة التى وصلت الى عمقها
اترقب منها لينا
واطراء انما تزجني
اعطيتها حقها واكثر من الحق
تشقي كأهلي دون نفاذ
انها الدنيا التى نحياها

استوطنت بحرفك المميز جزءاً مني..
لدرجة أنني تمايلتُ خفيةً بين الحروف!!
جميلٌ ما كتبت والأجمل هو احساسك الصادق...
ولكن سيبقى السؤال معلق بجيد الاجابة .....!!
شكراً لنزفك الذي يستهويني ....
سنكون بانتظار جديدك بكل شغف .....

واعذرني على مداخلتي
دمت بود...









التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة