إن كان في الأمرِ خَيَار ..
فأن المَرأة لطِيفَة اللسَان ( لاسَلِيطَته ) حتماً ستكون ..
أكثر قبولاً ورغبة لنا كأزوَاج ًلأننا والحَال كذلك لانرضَى
بإمرَأة تنُوب عنَّا في الحَدِيث ..
او الردود على ماتتطلبه الحَيَاة العَصرِيَّة الحُبلَى بالمنغصَات
وقد نقبل بإمرأة ( سَلِيطَة اللسَان ) فَلاضَير فِي ذلك ..
شَرِيطَة أن تَعرِف الأوقَات التِي تَكُون فِيهَا سَلِيطَة اللسَان
والأوقَات التِي تَكُون فِيهَا ألِيفَة أو نَاعِمَة اللسَان ..
ورَائِع جداً أن تكُون ( سَلِيطَة اللسَان ) في الدِّفَاع ..
عن حقوقها الشَّخصِيَّة ..
وعن أمَّتهَا وَدِينهَا ومُجتَمَعهَا بشَكِل عَام..أن تكون كذلك
في الدِّفَاع عن ابناءُهَا في المَحَافِل المَدرَسِيَّة حِينَ تُهضَم
حقُوقهم وَحِينَ تُصَادَر أمجَادهُم ..
أو تاؤل لغَيرهم .. مِمَن لايَستَحقُونهَا ..
نعم أن تكون كذلك حِينَمَا تُجَيِّر لسَانُهَا السَّلِيط فِي الدِّفَاع
عن الحَق الضَّائِع ولَيس شيء سِوَاه .. وَإعَادَتِه إلَى أهله
ومن غير وِكَالَة ..
لِتُعِيدِه لأولئك الثَّكَالَى المَغلُوب على أمرهم الغَير قادرِين
عن الدِّفَاع عن حقّهُم رغم انه بيِّن ..
ووَاضِح وضُوح شَمس الظَّهِيرَة .. فِي رَابِعَة النَّهَار ..!!
أمَّا أن تكون ( سَلِيطَة اللسَان ) فِي وَقت القَيلُولَة ..
وَقت عَودَتِي من العَمَل وَأنَا مُنهَك القِوَى..مُتعَب البَدَن..
أبحَث عَمَّن يَحتَوِينِي ..
وعَمَّن يُطَبطِب عَلَي وَيَسقِينِي القَلِيل من رَحِيق كلمَاته ..
ويَروِينِي اليَسِير من رَوعَة إبتِسَامَاته وَيَضُمَّنِي بينَ صَدرِه
وذِرعَانه .. بَينَ قَلبه وجَنبَاته .. فَلايَنبَغِي أن يَكُون ذلك !!
لأنه حِينَهَا سَيَكُون العَيش مع هذهِ ( السَّلِيطَة ) منبُوذ
وَلايُطَاق بَل لايُحتَمَل .. فهَل نقبَل بذلك عَلَى أنفُسنَا؟
القَدِيرَة ( رِيم العُتَيبِي ) ..
قَد أعُود مُجدداً لأنِّي والحَق يُقَال لم أشبَع بَعَد..لمْ ارتوِي..
وَلِمَ لا أعُود ومَا المَانِع؟
/
/
إنتـَــر
أخيراً حسَّيت ..
وفكرت بي؟
أخيراً التفت اليَّ ..
أخيراً تذكرت ..
ان هناك من له حق عليك؟
بحكم حبه الشديد لك؟
بحكم ولعه المجنون بك ..
وتعلّقه الكبير فيك؟
وقلقه المتواصل عليك؟
وسؤاله الدائم عنك؟
/
/
أخيراً..
رجعت لي؟
أحسستني أن هناك شيئاً مني ..
باقياً فيك؟
لا يستغني عنك؟
بحاجة إليك..
كما هي حاجته للحياة؟
/
/
أخيراً..
بعد ان كدت أفقد ثقتي بنفسي..
بكل الناس..
بكل من حولي..
بسبب غيابك عني..
وتجاهلك لي..
وعدم إحساسك بي..
تعود لي..
تسأل عني؟
وكأن شيئاً لم يحدث؟
/
/
لقد كان من حقي..
أن أزعل منك..
وأن أعتب عليك..
أن اخاصمك ..
ألاّ ارد عليك ..
وأتجاهلك ..
والاّ أستمع إليك..
/
/
ولكن ما يشفع لك عندي
وما أنساني كل شيء..
أنك تذكرتني..
ولو بعد حين..
فأسمعتني صوتك..
طمأنتني عليك..
بعد أن تسرَّب اليأس لداخلي..
فأنعشت قلبي..
وأرحت فؤادي..
/
/
أحسستني أني موجود
لي قيمة لديك..
ولم أكن مجرد صفحة عادية
كبقية الصفحات..
أو ذكرى عابرة..
كبقية الذكريات..
/
/
وهذا يكفيني..
لأن أنسى كل شيء..
لأن أبتسم..
لأعود كما كنت..
لأن أشكر ربي..
على كل ما أعطاني إياه..
وعلى كل ما أكرمني به..
/
/
ولكن أرجوك ..
لا تكرر فعلتك معي..
لا تغب عني طويلا..
لا تقلقني عليك
لا تدخل الوساوس في قلبي..
لا تقل لأنني أحبك..
سوف أنسى بسرعة..
سوف أسامحك كل مرة..
أبداً..
هذه المرة فقط.؟
.