اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر نعم .. هذا مايحدث من بعض النِّسوَة إزَاء مواليدهُم .. حيثُ الأول يكون ذو إهتمَام كبير وتقل درجَة الإهتِمَام تِباعاً حتَّى تصِل إلى عَدَم المُبالاة بالنسبة للأخير في التَّرتِيب ولانلومهم إزَاء ذلك لأن الأوَّل دائماً هو الأغلَى .. ألم يقولوا ما لحبِيب سِوَى الأوَّل فأينَ نَحنُ من هَذَا القَول؟ والحَال ينطَبِق ايضاً على الآبَاء وليسَ النِّسَاء وَحَسب .. أذكر أن شَقِيقِي الأكبَر .. وعِندَمَا رُزِق بمولوده الأوَّل .. أشتَرَى له كرتُون حَلِيب سِيمِلاك ومَجمُوعَة العَاب وصفِّيرَات المشكلة أن الطِّفِل إشتَكَى من آلام مُبرِحَة فِي بطنه .. بعد فَترَة قَصِيرَة فماكَان من الطَّبِيب الاّ أن طلَب منه .. إستِبدَال الحَلِيب لأنه لايُنَاسِب الطِّفل .. فماذا كان مَصِير الكرتُون سِوَى أقرَب سلَّة للمُهمِلات .. إننا والحَقُ يُقال ودِعنِي اقولها باللهجَة المحليَّة ( نِتخَرَّع ) حينما نُرزق بطِفل لأننا اصلاً غير مصدقِين أن نَرَى أنفُسنَا ونَحنُ آبَاء أو أمَّهَات .. تُكَاد لاتَسِعنَا الأرض بِإتِّسَاع حَجمهَا من هَول الفَرحَة .. التِي تغطِّينَا من أعالِينَا إلى أسفَلُنَا .. فَرحَة مِدوِيَة .. تُهِيم بنَا عالِياً تُحلِّق بِنَا فِي فَضَاء وَاسِع لاتحدّه حدُود أو مَسَاحَات ضَيِّقَة .. تُرَى أليسَ من حَقِّي أن اُبَاهِي بِذُريَّتِي بَينَ أهلِي .. ونَاسِي بينَ رَبعِي وخلاَّنِي؟ / / إنتـَــر آهٍ يا قرة عيني .. آهٍ يا ( طفلي ) الغالي .. آه يا جزءاً مني .. ماذا تراني اقول؟ اعلم انك غير طبيعي.. هكذا أُخبرتُ .. وهكذا وجّهتُ .. وهكذا كانت البداية .. رحلة مع المعاناة .. رحلة خوف وقلق .. رحلة ترقب وحيرة .. فمن اجلك يا عمري؟ ياكل من لي؟ ضحيت بكل شيء .. كنت احلم به .. تخليت عن كل طموح .. كنت اتوق اليه .. مارست كل الأدوار .. ما اعرفه .. وما لا اعرفه؟ من اجلك يا عمري .. ومنذ سنين طويلة تغير نظام حياتي لم اعرف للنوم طعماً .. لم اعرف للراحة معنى!! حياتي كلها سفر .. لم يعد يهمني .. سوى ان تكون بقربي؟ اخاف عليك من كل شيء؟ ورغم هذه السنين .. ما زلت ابحث عن الأمل .. ما زلت اتعلق بخيوط الوهم .. اجرب كل الحلول؟ من هنا وهناك؟ ابحث عن دواء .. في اي مكان؟ من اي شخص؟ ورغم هذه السنين .. ما زلتُ اشعر ة.. انني على عتبات البداية .. لم اغادر مكاني .. لم اصل لشيء .. تخيل؟ رغم هذه السنين .. اشعر بأنني تائه .. في الدروب .. كجندي جرب كل الحروب .. ولم يخرج منها .. سوى بصور فظيعة .. تدمي القلوب؟ او ذكريات حزينة.. تزيد ألم النّدُوب؟ ما يخيفني يا بُنيّ .. عندما افكر فيك .. ما يقتلني حينما اراك .. هو ذلك المستقبل المجهول كيف سيكون معك تُرى .. ماذا تَراك فاعلاً بعدي .. حينما ارحل عنك بعيداً؟ الى حيث لا رجعة؟ حينما اغادرك الى حيث لا عودة؟ هل ستحس بغيابي عنك؟ هل ستدمع عيناك من اجلي؟ حينما ترى صورتي؟ حينما تسمع اسمي؟ هل ستترحم علي كما يفعل كل ابن .. لأمه وأبيه؟ تُرى .. من سيواصل المسيرة من بعدي؟ من سوف يعتني بك بعدي؟ وهل سيكون مثلي .. حنوناً عليك؟ متفهماً لك؟ والى متى؟ وان لم يكن فما هو مصيرك؟ حيث لامكان يؤويك ولا خدمات تقدم لك ولا اناس تقدر حجم معاناتك او تعترف بأنك موجود؟ ما يحزنني حقا .. انني وأنا اخاطبك .. وانا ابث اليك همي .. وانا افتح لك قلبي .. وانا انقل لك احساسي وانا امسح الدمع من عيني .. انك لستُ هنا؟ لستُ معي؟ لا تدري؟ لأنك توحّدي؟ في عالم آخر؟ بل ما يحزنني اكثر اني في الوقت الذي احدّق فيك اضع عيني في عينيك اجدكَ .. تنظر للمجهول تتلفت حولك تتساءل بإستغراب؟ وكأنك تقول .. هل تقصدني انا يا ابي؟ وهل تحدثينني يا امي؟ فيالهفة قلبي عليك .. ويا شدة حبي لك؟ . أخي العزيز أنتر في الحقيقه نسيتني موضوعي اللي نزلته ,,,,,,,,, كتبت فأبدعت ,,, وانا أستغرب لماذا لست مشرف او مراقب نظراً لما تمتلك من ابداع ,,,,,,,,,,