عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-2003, 12:25 PM   رقم المشاركة : 1
سجنجل الخواطر
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية سجنجل الخواطر
 






سجنجل الخواطر غير متصل

ابكي يا زوجتي .. أو لا تبكي .. فقد عرفت الحقيقة !!

دموع المرأة سلاح خطير تستعمله لتحقيق رغبة لديها أو لحل مشكلة تواجهها ، ومعظم النساء يستطعن البكاء متى شئن ،


وبعضهن يمتلكن قدرة تمثيلية عظيمة على الظهور بمظهر المتألم الباكي .

وتستغل الزوجة دموعها أحياناً متى أحست بأن نعومتها ورقتها لم تأتيا بما هو مطلوب ، وتلعب بدموعها على أوتار الشفقة وشعور الزوج بمدى ضعف هذه المسكينة ، وتصادف دموع المرأة شعوراً مستقراً في وجدان كل رجل بأن المرأة كائن ضعيف ، وهي ليست كذلك بالطبع ، لكن هذا الشعور يغذيه المجتمع وتاريخ طويل ممتد يوم لم يكن للمرأة صوت حيث كانت التقاليد تمنعها من مغادرة منزلها ، أما اليوم فالأمر مختلف .

وكما تملك المرأة القدرة على البكاء متى شاءت ، فإنها تملك القدرة كذلك على التغير والتقلب ، وقد عرفنا أن التركيبة الهرمونية للمرأة تجعل عواطفها غير مستقرة لا يثبت لها قرار ، وعدم الاستقرار النفسي يجعل المرأة أكثر عرضة للأمراض النفسية والعصبية من الرجل ، وهكذا نعلم أن المرأة أكثر إصابة بالاكتئاب والقلق والخوف، وهذا ما يفسر حاجتها أيضاً إلى البكاء إذ إن من فوائده – كما يؤكد علماء النفس – الإحساس بالراحة النفسية وزوال التوتر .

وعدم الاستقرار في طبيعة المرأة يجعلها في حالة من عدم الشعور بالأمان ، ولعل هذا هو ما يُشعر المرأة بمرارة وألم عظيمين إذا لم تتزوج وقد تقدم بها العمر ، فالزوج يعني الأمان لدى كل زوجة ، وعدم استقرار طبيعة المرأة وشعورها بحاجتها إلى الأمان يدفعانها لنسيان العهود والسعي المحموم لكل ما يحققه لها هذا الأمان ، لذلك فوفاء المرأة بعد موت الزوج أمر نادر ، وتصيبنا الدهشة حقاً ونحن نسمع عن وفاء زوجة لزوجها بعد رحيله بينما نسمع كثيراً عن رجال ظلوا أوفياء لزوجاتهم بعد أن رحلن عن الدنيا ، والوفاء المقصود هنا ليس الامتناع عن الزواج وإنما دوام تذكر الزوج ( المرحوم ) وذكره بين الناس بالخير ودوام الدعاء له وخلافه ، ولنا في وفاء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لزوجته السيدة خديجة بعد رحيلها المثل والقدوة .

وفي الصين هناك أسطورة تحكي عن فيلسوف كان يزور المقابر ، وهناك وجد فتاة في العشرين من عمرها ، جميلة ترتدي ملابس الحداد وتمسك في يدها مروحة راحت تحركها فوق جثة ملقاة أمامها ، فاندهش الفيلسوف وسألها عما تفعل ، فقالت له وعدت زوجي بألا أتزوج أحدا بعده إلا إذا جفت دماؤه ، وقد مضى على موته يوم ولا تزال دماؤه تسيل في عروقه ، وأنا أحاول أن أعاون الهواء والشمس لكي تجف دماؤه بسرعة .

منقول
الكاتبة الصغيرة سجنجل الخواطر






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة