[إنتــَــــــر]

لقد أتَّفق الجميع ومنذ زمنٍ ليسَ بالقَصِير على أن الإنسَان ..

الذِي يهتم بالقَضَايَا الرَّئِيسِيَّة تلك التِي تهم ابناء المجتمَع ..

وتجعله في منآى عنها يُسَمَّى ( سفيراً للنَّوَايَا الحَسَنَة ) ..

فأنا والحقُّ يُقال أجدكِ واحدة ..

من هؤلاء ( السَّفِيرَات ) ومنهم الأستاذه ( سُعَاد عَبدالله)

لابُد وإنَّكِ تعرفِيهَا أكثَر منِّي..لكونهَا من نفس وطنُكِ الكَبِير

وأنتِ إجتَهَدتِي ولايُلام المَرء على إجتِهَاده ..

ولكن ومن بَاب الصَّرَاحَة التِي هِيَ دَيدَنُنَا ..

أصبَح الغنَاء شَيئاً رئِيسِيَّاً فِي حَيَاة الإنسَان العَرَبِي المُسلِم

شَيئاً لابُد مِنه وألاّ بمَاذَا نفسِّر ذلك الكَم الهَائِل فِي عَدَد ..

( القَنوَات الغِنَائِيَّة ) التِي لاتُعَد ولاتُحصَى؟

بِمَاذَا نُفَسِّر ذلك الزَّخم الإعلامِي الكَبير وَالهَالَة الإعلامِيَّة ..

الغَير مَسبُوقَة التِي تَسبق زِيَارَة ( هَيفَاء وَهبِي ) ..

لإحدَى الدوَل العَرَبِيَّة .. حِينَمَا تَعتَزِم إقَامَة سهرَة غِنَائِيَّة ..

أو حَفل وَطَنِي ..

أو عُرس لإحدَى بَنَات كِبَار الشَّخصِيَّات في ذلك الوَطَن؟

بِمَاذَا نُفَسِّر آلاف الإتِّصَالات من قِبَل الجُمهُور ..

حِينَمَا تَستَضِيفهَا إحدَى القَنوَات فِي لِقَاء خَاص يُعلَن عَنه

قُبَيل مَوعده بِأيَّام إن لم تَكُن شهُور؟

بِمَاذَا نُفَسِّر ذلك السّجَّاد الأحمَر الذِي يُفرَش تَحت قَدَمَيهَا

ومثلُكِ عَارِف أن مثل هذهِ النَّوعِيَّة من السّجَّاد لاتُفرَش ..

ألاّ لِكِبَار الشَّخصِيَّات ..

سِوَاء من المَدَنيين..أو السِّيَاسِيِّن..أو العَسكَرِيين حَتَّى

وَبِمَاذَا نُفَسِّر تَكلِيف الدولَة..لإحدَى الوزرَاء أو المَسؤلِين

لإستِقبَالهَا و بـ ( الأحضَان ) مَعَ توفِير كُل الطَّاقَات لَهَا

وَلِكَسب ودَّهَا ؟

وَأستَدِل بِذَلك عِندَمَا قَام مَلِك البوب ..

الأمِيركِي الرَّاحِل ( مَايكِل جَاكسُون ) لِزِيَارَة لِدَولة ..

أومَملَكَة البَحرَين قبل سَنَواتٍ عِدَّة وأستقبله بشَكِل رَسمِي

أمِير بِلادهَا ( حَمَد بن عِيسَى الخَلِيفَة ) ..

مقدماً لهُ هَدَايَا لايَستحقّهَا؟

ودعِينِي أسألُكِ الآن !!

ماذا لو قَامَت الدكتُورَة ( فوزِيَّة الدّرِيع ) بِزِيًَارَة خَاطِفَة ..

لإحدَى الدول العَربِيَّة .. سِوَاء لِمَملَكَة البَحرَين ..

أو غَيرهَا ..

تُرَى هَل سَتُستَقبَل بِنَفس الإستِقبَال الحَار وَتُقَدَّم لَهَا ..

الهَدَايَا الثَّمِينَة إسوة ًبِمَا حَصَل مَعَ ( مَايكُل جَاكسُون )؟

اُكَادُ أشَكُّ فِي ذَلك ..

مَاذَا لَو قَامَت إحدَى المَسؤلات في السعُودِيَّة عَن مَدرَسَة

تَحفِيظ القُرآن .. هَل سَتَحضَى بِهَالَة إعلامِيَّة كَبِيرَة ضَخمَة

إسوة ًبِمَايَحصُل مَعَ ( هَيفَاء ) ..

أو (نَانسِي بِنت عَجرَم) أو (ألِيسَا خُورِي) أو مَن شَابَهُن

أيضاً اُكَادُ أشَكُّ فِي ذلك ..

أنتِ إمرأة إصلاحِيَّة أستَاذَه ( رِيْم ) وَمَحضُوض جداً..

من سَوفَ يَحضَى بِكِ..

عَلَى الأقَل يَضمَن أن يَكُون أبناءِه على السَّرَاط المُستَقِيم

وَبِمَنآى عن السلُوكِيَّات السَّيِّئَة وَالسَّقطَات وَالإنحِرَافَات ..

وَالإيد الوَاحِدَة لاتُصَفِّق .. أقصُد لَن تَستَطِيعِي بِمُفرَدُكِ ..

أن تغيِّرِي فِي الأمر شَيء .. لأن العطَّار لايُمكِن أن يُصلِح

مَا أفسَده الدَّهر والحَمدلله عَلَى كُل حَال؟

/

/

إنتـَـر

ما يشدني لهذه الصفحة ..

انها تذكرني بك ..

بأجمل لحظات عمري ..

/

/

ما يجذبني للعودة إليها ..

انها جزء منك ..

فيها انفاسك ولمساتك ..

/

/

ما يستوقفني عند تلك الأفكَار ..

انها مرتبطة بك ..

بكل احراجاتها الجميلة ..

/

/

ما يذكرني بتلك الثَّقَافَات ..

انها مقرونة ..

لا تكتمل ألاّ مَعك ..

/

/

ما يجبُرنِي على هذهِ المُشَارَكَة ..

انها تعني السعادة ..

بكل سطر ٍفِيهَا ..

/

/

بل ما يعجبني في ذلك الإسلوب ..

انك انت من تحمله ..

انت من يعطيه معانِ جميلة؟

.