غيرتس ينقب في «بلد النفط» عن «لقب جديد»
الرياض – محمد القناص
يبدو أن مدرب فريق الهلال البلجيكي إيريك غيرتس جاء إلى السعودية لأجل أن يحقق شيئاً لم يتمكن من تحقيقه خلال إشرافه على فريق الجنوب الفرنسي مرسيليا.
55 عاماً عاشها هذا البلجيكي بحلوها ومرها، مرت عليه فيها ذكريات رائعة، ألبسته عمامة بيضاء، سكن تحتها عقل تميز بالقوة والصرامة، كونها مزيجاً من النجاحات الكبرى التي حققها، سواء حينما كان لاعباً في صفوف الأندية الأربعة التي لعب لها بين أعوام 1971-1992 بأكثر من 24 هدفاً على رغم لعبه كمدافع، وكانت أبرز محطاته في بي اس في أيندهوفن الهولندي، الذي مثله بين أعوام 1985 وحتى 1992، ومع المنتخب البلجيكي إذ لعب له 86 لقاء سجل خلالها هدفين.
شخصية غيرتس القيادية، اتضحت بشكل كبير في قيادته للأندية الثمانية التي قادها قبل أن يشرف على تدريب الهلال، وبدأ مع فريق هولندي محلي، إلا أن بدايته كانت غير ناجحة، إذ لم يقده إلى أي لقب في أي بطولة محلية، قبل أن يقود فريق ليرس البلجيكي، ويقوده لإحراز لقب الدوري البلجيكي موسم 1996-1997 إضافة إلى لقب السوبر العام نفسه.
وبعد نجاحه مع ليرس البلجيكي، انتقل إلى تدريب مواطنه بروغ لموسمين ويحقق معه بطولة الدوري البلجيكي في أول موسم له معه، كما نجح في أن ينتزع معه لقب السوبر، ليعود إلى عشقه القديم وفريقه الذي تألق معه لسبعة مواسم بي اس في أندهوفن الهولندي، ويجلس على دكة الاحتياط، إنما هذه المرة كمدرب، ويقوده لثلاثة مواسم بين 1999 إلى 2002 حقق خلالها لقب الدوري مرتين.
هنا أراد غيرتس أن تكون له وجهة أخرى، فحزم حقائبه واتجه صوب ألمانيا، ليتولى مهمة تدريب أحد أكبر أنديتها، فريق كايزرسلاوترن لموسمين، حقق خلالها لقب الكأس فقط، ممهداً الطريق للانتقال إلى تدريب مواطنه فولفسبورغ إلا أنه فشل في أن يحقق معه أي نتيجة تذكر، ليذهب شرقاً من جديد، ويتجه إلى تركيا، ويتولى تدريب قطبها الشهير غلطة سراي، وحقق معه لقب كأس تركيا فقط.
هنا قرر غيرتس الذهاب إلى فرنسا، مستمتعاً بشواطئ مرسيليا الساحرة، وليضع بصمته على تاريخ فريق الجنوب الفرنسي الذي يحفظ له التاريخ بريقاً لا يُنكر، وحينما تسلم مهامه كانت مهمته عسيرة لإعادة الفريق الذي حصل على لقب الدوري الفرنسي ثماني مرات سابقة إلى المقدمة، إلا أنه نجح في إعادة جزء من هيبته بعد أن وصل به مرتين إلى مركز الوصافة قبل أن يقرر فجأة أن يخوض تجربة جديدة ليذهب إلى الشرق الأوسط، وتحديداً إلى السعودية، وليتولى تدريب الهلال هذه المرة.
غيرتس، بألقابه الستة، يطمح إلى أن يصعد للمرة السابعة إلى منصات التتويج إلا أنه يتمنى أن تكون هذه المرة مع «زعيم الكرة الآسيوية»، خصوصاً أن الأخير مبتعد عن البطولات الآسيوية، ولذلك سيكون التحدي صعباً على «الكهل البلجيكي».
البطي يطالب بـ «لجنة فنية» ... والقروني: الجائزة جزء من الاستثمار
الرياض - عبدالعزيز العمر
طالب عضو مجلس إدارة الهلال والمحلل الرياضي عادل البطي بوضع معايير واضحة لاختيار الأفضل من الأندية واللاعبين خلال مسيرة دوري زين للمحترفين، وقال: «لابد وأن تكون المعايير واضحة من خلال الآلية التي يعتمد عليها في اختيار المميزين من الأندية واللاعبين، وذلك بتشكيل لجنة فنية محايدة تشرف على الاختيار، وتعطى نسبة 70 في المئة من الأصوات، فيما تعطى بقية النسبة للجماهير، وبذلك يكون هناك إنصاف لجميع اللاعبين والأندية لاختيار الأفضل».
وأكد البطي على أن بعض الأندية غير الجماهيرية أو بعض الأندية ذات الجماهيرية المحدودة ستدفع ضريبة ذلك التقويم الذي يقوم على الجماهير، مفسراً ذلك بقوله: «الاعتماد على الجماهير في اختيار الأفضلية لا شك أن ضريبتها سيدفعها أندية ونجوم معينون، قد يكونون أبدعوا كثيراً، ففريق الشباب مثلاً قدّم مباريات كبيرة، وبعض نجومه قدموا مستويات رائعة، ومع ذلك خرجوا من التقويم كلياً، بل حتى المنافسة لم ينافسوا عليها، وتخطت الجائزة الشباب وذهبت لغيرهم. وسينسحب على عدد من الأندية ما انسحب على الشباب، وبالتالي قد ينتهي الدوري، ويحقق الشباب بطولته من دون أن يحصل النادي أو لاعبوه على الأفضلية، وهذا قمة التناقض غير المقبول». واعتبر البطي أن العملية (ربحية) مطلقة من خلال الآلية التي وضعت في اختيار الأفضل، وقال: «من خلال آلية اختيار الأفضل وجعل ذلك الأمر للجماهير بنسبة مطلقة جاء خلفها الهدف المادي من المشرفين عليها، وكما هو معروف أن العاطفة هي التي تغلب على التقويم الفني».
من جانبه، اعتبر المدرب الوطني خالد القروني أن الآلية التي اعتمد فيها على اختيار الأفضلية للنجوم والأندية طبيعية جداً، مؤكداً ذلك قائلاً: «يجب أن يقتنع الجميع أن شركة زين وهي ترعى دوري زين السعودي لم تدخل مجال الرياضة إلا لأجل الاستثمار والمداخيل، وتصويت الجماهير جزء من هذا الاستثمار، وبالتالي سيدفع ضريبة ذلك الأندية التي لا تملك جماهير ستصوت لها، وهذا الأمر سيستمر حتى نهاية دوري زين للمحترفين».