[الصحراء]

	أطلي علي وردتي ففي اطلالتك الحالمة تتساقط صرعى حبات اليأس و شظايا الأسى أميلي علي كأس عطرك الخفر فحين تفتحين تويجاتك تنهمر علي شفاه الفرح تقبلني تضمني تحتويني تمرجحني المهبات بين السحاب رممي حالات عشقي لتنتأ من جديد أيقونات حواسي لأتلمس كالمجنون هذياني و تقاسيم جدثي حين يرنو على عناوين الاشتياق فأنا أهفو لأنصت الى آهاتي مخضبة برضاب أنفاسك و لأدلف الى مشتل أريجك و أغرس نبتك و زغب السوسن على هوامش حنيني أقبلي الي من المشرق من حيث تشرق الشمس فهناك أودعت سناك الوضاء و صائمة فيه جدائلي تنتظرك لا تقبلي على ضفاف المغيب فهناك تتهشم أغنياتي يعشوشب اصفراري و تعتكف فيه نهايات الربيع دثريني برموشك و كوني مني قاب قوسين فبقوس عيناك المعسل سهاما الهتون رحيقا أنكيء بالون صدري المعتمل بعشقي لتتحرر من الأسر أشواقي لتحاكي اليمام المسافر اليك فيغدو حصير صبري بساط ريح يقلني لأغتسل من عنت بين النجوم و لأتذكر كيف أبوح و كيف أقتات كالفراش رمقي من البرعوم و ألثم شفاه و لتبل جراحي المسندة على جدوع النخيل أنيخي سرابك على وحشتي لأقبض على طيفك لأكبل تملصاتك و أستسقي وابل المطر لتزهري و تصبو الأمنيات و نقرأ فاتحة الربيع وردتي كيف لي برتق بعثرة طيفك و رص خصيلات وسامتك و رسم ألوان سحرك و نسج بهاء نورك في شحوب ضوء القمر و أنا حين أستلهم ملمحك تصوغ لي ريشتي ومضتك حالمة أنت زهرتي و هنيهة من تحديقي يضببها ريقي