عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2003, 03:38 AM   رقم المشاركة : 1
الفجر البعـيد
( ود نشِـط )
 







الفجر البعـيد غير متصل

رسالة من زوجة لزوجها الحبيب بعد وفاتها..(قصه.ج1)

رسالة من زوجة لزوجها بعد وفاتها...

مثل أي شاب يطمح في تكوين أسرة خليجية سعيدة ، قرر صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة ذات خلق ودين ، وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهل البنت في الموافقة لما كان يتحلى به صاحبنا من مقومات تغري أي أسرة بمصاهرته .....

وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم ، في عرس جميل ومتواضع واجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة.....
وشيئا فشيئا بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطين بصاحبنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها ، والمقابل أهل البنت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها من لسانها أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون انه يزداد بالعشرة ولكن الذي لا يعلمونه أو لم يخطر لهم ببال أنهم سيتعلقون ببعضهم إلى هذه الدرجة..
وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهم بدءوا يواجهون الضغوط من أهاليهم في مسألة الإنجاب,لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنين وهم مازالوا كما هم, وأخذت الزوجة تلح على زوجها أن يكشفوا عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمر بسيط ينتهي بعلاج أو توجيهات طبية..وهنا وقع ما لم يكن بالحسبان, حيث اكتشفوا أن الزوجة (عقيم)!!
وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز واللمز يزداد ,إلى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانيه ويطلق زوجته أو يبقيها على ذمته بغرض الإنجاب من أخرى فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه: تظنون أن زوجتي عقيم؟! ترى العقم الحقيقي ما يتعلق بالإنجاب, أشوفه أنا في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد أكثر من مائه مولود وراضي بها وهي راضيه فيني ولا عاد تجيبون لها للموضوع البايخ طاري أبد .. وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به ، سببا اكتشفت به الزوجة مدى التضحية والحب الذي يكنه صاحبنا لها.. وبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجين على أروع مايكون من الحب والرومانسية بدأت تهاجم الزوجة أعراض مرض غريبة اضطرتهم إلى الكشف عليها بقلق في أحد المستشفيات , الذي حولهم إلى (مستشفى)؟؟؟؟
وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين هذا المستشفى عادة ما يكونون مصابين بأمراض خطيرة .. وبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف الطبي , صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة *بداء عضال* حجم المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأي حال من الأحوال _والأعمار بيد الله_.

ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنة أكثر من سابقتها ,وأن الأفضل إبقائها في المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة إلى أن يأخذ الله أمانته ....ولم يخضع الزوج لصدمة الأطباء ورفض إبقائها لديهم وقاوم أعصابه كي لا تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعاية .فابتاع ما تجاوزت قيمته ال( 260.000)!!!!! من أجهزة ومعدات طبية جهز بها شقته لكي تتلقى زوجته بها العلا ج اللازم بعد خروجها من المستشفى وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفية اقترضها من البنك واستقدم لزوجته ممرضه متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها ...


لها تتمه ..لكني الحين تعبت صراااحه اكملها باكر وهو الجزء الثاني بيكون والأخير...

إختكــــــــ( الفجــــــر البعيد )ـــــــم الصغيروونه







التوقيع :
شكرا لكل القلوب التي أحبتنا ولكنها برغم الحب لم تخلص لنا
شكرا أكثر لكل القلوب التي أخلصت لنا لكنها لم تحبنا يوما