اقتباس العداءة الأمريكية ويلما رودولف أُصيبت بحادث ، ولم تستطع السير على قدميها .. وقال لها الأطباء : أن سيرها مستحيل ..! لكن أمها كانت بجانبها ، وكانت تقول لها : ستقفين على قدميك مرة أخرى ..! فأصبحت أسرع امرأة في التاريخ .. حصلت على ثلاث ميداليات ذهبية في أولمبياد 1960 قالت : أخبرني الأطباء بأنني لن أستطيع السير ثانية ، ولكن أمي قالت لي أنني أستطيع .. فصدقتُ أمي ..! / / انه ( الأمَل ) هو من يوجد فينا هذهِ الروح .. والتَّغلُّب على كل شيء مهما بَدَا صَعب المَنَال .. هو من يوقِظ فينا الرَّغبَة .. والشعُور بالنَّصر ..؟ ولك أنت كإنسان .. أن تتخيّل حياتك مجرَّدة من دون أمل تنتظره .. ماذا سوف تكون؟ مجرد صحراء قاحلة جافة لا طعم لها .. وإلى ماذا سوف تؤول حياتك .. إلى مجرد حياة رتيبة مملة لا معنى لها؟ صحيح أن الظروف المحيطة بنا محبطة .. في كثير من الأحيان وصحيح أن المناسبات الحلوة والسَّارة أقل بكثير من تلك المناسبات السيئة .. أو المؤلمة بشكل عام .. وصحيح وصحيح .. ولكن هذا لا يمنع من أن يكون لدينا أمل .. يكون بمثابة الشَّمعة التي تضيء دروباً بعد الله .. ويجعلنا ننتظر الغد بتفاؤل وإشراق .. بل حتى أولئك النَّفر .. الذين يشتكون من عدم وجود الأمل بداخلهم .. إنما هم عكس ذلك .. أقصد أن بداخلهم أمل .. وأكثر من أمل .. ولعل أقرب تلك الآمال هو انتظارهم للغد .. وإستعدادهم له.. فالأمل اذن موجود في دواخلنا .. ولكن ما نريده هو ان ننظر إليه بصورة أكثر إيجابية .. وأن نزيد مساحته بداخلنا بشكل أكثر على نحو نشعر بأن بداخلنا واحة غناء خضراء .. مليئة بالمناظر الجميلة والروائح الزكية .. كما حصَل للعدَّاءَة ( ويلما رودولف ) حفظها الله؟ / / إنتـَــر الأستاذ المحترم ( صَادِق التَّعبِير ) .. من أجل هذا كله .. وأكثر .. من أجل ألاّ يدبُّ اليأس في قلبي .. في الاّ أرَاكَ .. فمازال هناك أمل .. يستحقك أيها الأمل!! يستحق انتظارك .. أينما كنت .. مهما طالت بنا .. الأيام؟ مهما امتدت بنا .. الأعوام؟ مهما اعترضتنا .. الصِّعاب؟ ومهما واجهنا من .. عتاب؟ / / وكيف لا يكون هناك أمل .. وما زلتُ حتى هذه اللحظة .. أعيش معك؟ لحظة بلحظة؟ لَمْ أنسَك لحظة؟ لَمْ تفارقك .. عيني وقلبي .. وعقلي لحظة .. كيف؟ .