عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-2009, 11:52 PM   رقم المشاركة : 3
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


ومابين ( الصَّعب ) و ( الجَمِيل ) و ( الغَرِيب )

ترتسم على محياكِ علامات الرِّضا..وتلفّكِ السعادة..

من كل جانب وتتراقص دقَّات قلبكِ فرحاً ..

وأنتِ تشعري بعقارب الزمن تتوقف قليلاً..لتترك لكِ

فرصة الإستمتاع بما أنتِ فيه .. لتتيح لكِ تحقيق اُمنية

طالما حلمتِ بها ولو لفترة من الزمن ..

لتستمري في التَّحليق عالياً .. مع ذلك الإنسَان ..

الذِي تُرِيدِي..وتزداد هذه السعادة حينما تكتشفِ ..

ان ما أنتِ فيه .. من مشاعر حلوة جميلة ..

ومتأججة ما هي إلاّ البداية وان امامكِ الكثير والكَثِير

من المفاجآت السَّارة..التي تنتظركِ كي تستمتعِي بها

انتِ مع من تُريدِي وتتمنى..وفي الاجواء التي تتمنيها..

وتحلمي بها ..

وإذا كان الشّعُور بالسَّعادة مُرتبطاً بالعيش ..

في تلك الأجواء الحالمة السَّعيدة فأن الشعور انكِ ..

مازلتِ في بداية الطريق .. مع تلك المشاعر الرائعة ..

فهذا هو قِمَّة السَّعادة؟

والبداية في كل شيء عادة ما تكون صعبة ومتعبة ..

هذا ان تخللها الكثير من العقبات والصّعوبات ..

التي تعرقلكِ في منتصف الطريق .. هذا ان لم توقفكِ

وتجبركِ على التراجع والتخلِّي..عن مِشوار حُلمكِ ..

الذي طالما شعرتِ به ..

والبدايات كتلك وان كانت صعبة ومُتعبة إلاَّ انها ممتعة

كونها تجربة جديدة في حياتكِ .. ومغامرة مثيرة ..

لم تتعودِي عليها ..

وتريدِي ان تستمري فيها .. وتتابعِي السَّير ..

حتى تصلي إلى ما تُصبي إليه .. أو على الأقل تجدِي

لنفسكِ موطيء قدم تثبتِي فيهِ اقدامكِ لتكونِي واثقة

من خطواتكِ المُقبِلَة ..

وهي على كل حال تجربة مثيرة .. تستحق المغامرة

وإذا كانت البدايات المخطط لها ..

والمرسومَة بشكل جيد من قبلكِ او من قبل شخص آخر

وتتطلب مجهوداً شاقاً وعزيمة لا تفتر ..

فما بالكِ اذن بتلك البدايات ..

التي تُفرض عليكِ رغماً عنكِ؟

تلك البدايات التي لم تحسبي حسابها ولا تتوقعيها؟

تلك البدايات التي تفاجئكِ على حين غرَّة لتبدأي معها

مشواراً جديداً .. لم تعهديه من قبل!!

مشواراً جميلاً ولكنكِ لاتعرفي الى اين سيأخذكِ ..

والى أين سيرحل بكِ وإلى اي محطة سوف يقف بكِ؟

ولعل التجارب العاطفية الصَّادقة ..

هي نوع من تلك البدايات الجميلة وربما المتعبة ..

التي تجدِي نفسكِ قد بدأتِ السَّير فيها ..

دون ان يكون لكِ القُدرة على ايقافها ..

بل ان مجرد التفكير في التخلص منها ..

يجعلكِ متوترة الأعصاب عصبيَّة المزاج مشوَّشة الذهن

ولعل الفرق الذي يمكن ان يكون بين البدايات المرسومة

وغير المرسومة ..

يكمن في أنكِ يمكن ان تتوقفي متى شئتِ وبطوع ارادتكِ

للبحث عن بداية..او بدايات اخرى في مكان آخر ..

اومع شخص آخر امَّا مع تلك البدايات غير المخطط لها

التي تقتحم عليكِ حياتكِ ( فجأة ) ..

فالأمر مختلف تماماً ..

فأنتِ لا تستطيعي التوقف في منتصف الطريق ..

وحتى لو حاولتِ ونجحتِ فإن هذا سوف يكلفكِ كثيراً

ولو لبعض الوقت ..

لأنكِ والحال كذلك..حينها تكونِ قد دُستِ على قلبكِ

قد تجاهلتِ مشاعركِ بنفسكِ وهذا أمر قاسِ ومؤلم

ليسَ عليكِ أنتِ فحَسب..وأنما علينا نحنُ يامن كنَّا..

ولازُلنا مُتعاطفِين معك ..

لذا فلا غرابة إذا قلنا ان مثل هذه البدايات التي تقتحم

عليكِ حياتكِ لتجبركِ على السَّير معها ..

والإبحار في عالمها .. والغَوص في اعماقهَا ..

والرضا بالوجهة التي تأخذك إليها .. هي اشدُّ صعوبة

على قلبكِ من تلك البدايات المخطط لها ..

والسبب انكِ قد تسيري معها على غير هُدى ..

ولكنكِ مستمتعة بها ولا تريدِي ان تفكري في امر آخر

فيكفيكِ ما أنتِ فيه من سعادة؟

تسيري معها دون ان تعرفِي نهايتها .. فكل ما يهمكِ

هو ان تلازمكِ لحظات البداية تلك لحظة بلحظة ..

وان تستمتعي بمرافقتها لكِ دون التفكير بما سوف ..

تكون عليه النهاية ..

وقد تفكري في النهاية المَحتومَة فتصدمكِ نتائجها ..

وقد لا تُرضيكِ ..

ولكنكِ حينئذ لا تتمني سوى ان تُكملِي رحلتكِ معها

علُّكِ تبقي مع تلك البداية اطول فترة ممكنة ..

علكِ تؤخرِي من أمد نهايتها .. ولو لبعض الوقت ..

لأن السَّاعة الواحدة التي تقضيها مع تلك البداية ..

تعني الحياة التي تعيشها..لأن اللحظة الواحدة معها

تعني المستقبل الذي تنتظريه ..

تعني الأمل الذي تحلمي بتحقيقه !!

ولا ننسى اننا ونحنُ نتحدث عن تلك البدايات الجميلة

لا ننسى ان نُشير إلى ان هناك أشخاصاً متميزين ..

لديهم قُدرة عجيبة ..

على رسم تلك البدايات الجميلة مع الآخرين وتلوينها

بألوان جذابة ومريحة .. تجبرُكِ انتِ كإنسانة ..

على التقرًّب منهم وإكتشاف تلك الخصال الرائعة فيهم

وعن كثب؟

فمثل هؤلاء الأشخاص المتميزين ما ان تجتمعِي بهم ..

مرة واحدة .. او تُصغِي إليهم من اول وهلة ..

حتى تشعري معهم بالبداية الجميلة في كل شيء؟

فإحترامهم لكِ وتقديرهم لذاتكِ ..

يعني لكِ انها بدايةثقتهم بك .. فماذا تُرِيدِين أكثَر بعَد؟

وسؤالهم المتواصل عنكِ .. واطمئنانهم عليكِ ..

يعني انها بداية الإرتياح لشخصكِ ..

اما خوفهم عليكِ..وإصرارهم على القُرب منكِ ومَعكِ

فيعني بداية الحُب الحقِيقِي الصَّادق الذي يسمُو بكِ عالياً

ذلك الحب الذي يكنونه لَكِ لايفترض ان يقابل بالبرود

او يستقبل بالتجاهل واللامبالاة؟

بل الأكثر من ذلك ان في بداية بعدهم عنكِ رغماً عنهم

فإن هذا يعني بداية تعلقكِ بهم .. ذلك التعلُّق ..

الذي يتضح من خلال تلك المسَاحة..التي بدأت تكبر

في قلبكِ لهُم يوماً بعد يوم آخَر؟

نعم كل منا يعيش بدايات حلوة وجميلة من فترة لأخرى

وربما بشكل متواصل ولكننا لا نحاول ان نتوقف عندها

بشكل كافِ يوفيها حقها من المحافظة عليها والإعتراف

بأولئك النَّفَر الذين كانوا سبباً فيها بعد الله ..

وأعتقد انكِ لو جلستِ مع نفسكِ الآن بالذَّات ..

وحاولتِ وعلى مَضَض البحث عن مثل تلك البدايات

فلن تعدميها ..

وقد تكون قليلة..فلا بأس..وقد تكون واحدة..

فهذا أجدر بالمحافظة عليها ..

والمهم ان تعرفيها..ويكفي انكِ في عطلَة الصَّيف..

يعني ليس لكِ من عُذر .. أليسَ كذلك؟

/

/

/

إنتـَــر







يا الله ..

ومن قال لك ..

إنني سأحرمك ..

ما تعودت عليه مني؟

ومن قال لك ..

إنني لن أعطيكَ ما تستحق؟

وتطمح إليه؟

ومن قال لكَ ..

إنني سأقطع عنك ..

ما أنت متعلِّق به؟

من بَوح دافِيء ؟

وتعبير صَادِق؟

/

/

بل من قال لكَ؟

من أوصل إليكَ؟

ان ظروف ( العِيد ) ..

سوف تأخذني منك؟

سوف تحول بيني ..

وبينك؟

سوف تمنعني ..

من أن اطمئن عليك؟

ومن أن تطمئن عليَّ؟

من قال ذلك؟

من قال هاه؟

/

/

ألا يكفي انك تنتظرني ..

بفارغ الصَّبر؟

لتعرف ما في جعبتي لك ..

من حنين جارف؟

من أشواق حارة؟

ومن أخبار حلوة ..

تثبت لكَ ..

يوماً بعد آخَر ..

أنني لك ..

وأن ما أعطيك إياه ..

لم يكُن سِوَى جُزء من حقك؟

/

/

بل ألا يكفي أنك تثق بي ..

لأتمسك بك أكثر؟

لأحترمك أكثر؟

لأتفهّمك أكثر؟

لأشعرك انك أنت ..

ولا أحد غيرك ..

يستحق ما أكتب فيه من خواطُر ..

يستحق ما أبوح به ..

من خصوصيات ومَشَاعِر؟

ألا يكفي أنني ..

مع البَرَاءَة والعفَاف ..

مع الطُّهر والكفَاف ..

مع الحب ..

الذي لا يعرف الجفاف؟

/

/

لا .. لا أيها القَمَر ..

لا ..

يا من لا تعرف ..

مكانتك في قلبي بعد ..

اطمئن ..

لا تقلق أبداً ..

لا تذهب بعيداً بفكرك ..

/

/

فمهما كانت ظروف ( العِيد ) ..

ومهما كانت مشاغلي ..

ومهما طالت فترة غيابي ..

فكل هذا لا يمنعني ..

من إرسَال اشواق المحبة إليك

ولو من بعيد؟

لن يمنعني ..

من أن أهنئك بـ ( العِيد ) ..

يا أجمل وأحلى ( عيد ) ..

عايشته في حياتي ..

يا أروع وأغلى هدية ..

تلقيتها في عمري؟

/

/

كل هذا ..

وغيره كثير!!

لن يمنعني عن أن أقول لكَ ..

وبصَوت عال ٍ ..

كل عامٍ وأنت بخير ..

يا وجه الخير ..

/

/

ألستُ أنت ( العيد ) ..

الذي عنه يتحدثُون ؟

ألستُ أنت الفرحة ..

التِي إليهَا يطمحُون؟

ألستُ أنت الحلوَى ..

التِي لها يتذوقُون؟

/

/

بل ألست أنت ..

من أهنِّيء نفسي بك ..

فلِمَ أحرم نفسي منك؟

لِمَ أنتظرك ان تطالبني أنت ..

بأن أتواصل معك؟

بأن أكون قريباً منك؟

وأنا المدين لك ..

بأن جعلتني أحس بـ ( العيد ) ؟

أستمتع بـ ( العيد )؟

أيها ( العيد ) ؟

.