[الناي العبد الله]

فى هذا المساء


أتوافقينني على هذا الأمر

((بان الحرية لمن يستحقها لالمن يتعاطاها ))

وهنا ستوقفني كلماتك لتخلق فكراً يولد اللحظة

وسافرت في حدود الدنيا أرتجي منها بعض الوفاء

لقلب حرمته الأيام رؤية الملائكة

أيتها الحسناء

لا أخفي عليك أحيانا

نحن نكتب بدافع التمرد على الكلمات

وأحيانا أخرى تكتبنا الكلمات

وتسحب منا الحروف من غير حول ولا قوة

وها أنا سأعطيها المجال لكتبني

فأعود أترجم كل حرف وأقدمه لك ِ

نعم يا امرأة

أنارتْ لي حياتي فكانتْ كشمعة الميلاد

التي كل ما اقتربتُ منها أنارتْ الكون من حولي

بل إنها لم تكتفي بهذا فقد أشعلتْ قناديل روحي

وأضاءتْ ما يحتويني فبدأت شراييني

تتوهج بها وأنني يا سيدتي أرى نوركِ يخرجُ من مساماتي

وان أردتِ أن تسأليني ؟فقولي من أنا بالنسبة لك

سأقول لك يا سيدتي

إن لكل رجلاً حياة تشبه الخط المستقيم تبدأ

من لا شيء وتنتهي بأي شيء

وأنا بدأتُ من لا شيء لكنكِ كنتِ آخر نقطه في حياتي

وتخيلي

هل يستطيع مخلوق أن يتجاوز آخر نقطة في حياته

هل يستطيع أحداً أن يتخطى نهايته

كلا يا سيدتي

فقد وصلتُ بكِ إلى آخر نقطه في خط سيري

وقد يكون هناك الكثير غيري من يصل إلى هذه النقطة

ولكن الفارق بيني وبينهم

إنني لا أستطيع حتى أن انظر إلى الخلفْ

وقفتُ وقد تلاشى من وجودي كل خيط يعيدني إلى الماضي

وفقدتُ كل السبل لتجاوز هذه النقطة

وصلتُ بكِ ولكِ عند آخر السطر

وفقدتُ كل مقومات الرغبة وغير الرغبة بان

أتنحى أو أعيد السير من جديد